"صنايعية بيحبوا مصر".. مبادرة لصيانة المستشفيات تطوعيا بدسوق

كتب: دينا عبدالخالق

"صنايعية بيحبوا مصر".. مبادرة لصيانة المستشفيات تطوعيا بدسوق

"صنايعية بيحبوا مصر".. مبادرة لصيانة المستشفيات تطوعيا بدسوق

"الشاكوش، والمفك، والمسامير، والأسلاك، والمصباح".. بأدواتهم المتاحة وإمكانياتهم المحدودة وتعليمهم البسيط، وحبهم الأكبر لبلادهم، كل ذلك حركهم لاتخاذ قرار غيَر من حياة 40 "صنايعي"، بتكوين فريق في مدينتهم الريفية، للمساعدة في صيانة المستشفيات والمدارس الحكومية تطوعيا، تحت اسم "مبادرة صنايعية بيحبوا مصر".

لم يكن إنشاء المبادرة قرارا مدروسا أو محددا، بل نشأ وليد الصدفة، نتيجة موقف إنساني بحت، حيث اضطر أيمن سعيد، "سروجي سيارات"، لنقل ابنته إلى الحضانة بمستشفى دسوق العام، بعد ولادتها، في سبتمبر الماضي، ليجد بعض المشاكل البسيطة في الأسرة والأجهزة الكهربائية، فاتصل سريعا بعدد من أصدقائه لمساعدته في إصلاحهم وصيانتهم.

ياسر غزال، صاحب أحد محلات الأدوات الصحية، كان من بين أصدقاء "أيمن"، الذي عمل على توفير بعض الخامات المطلوبة، ومن ثم قرر الوالد بعد خروج نجلته من المستشفى، تحويل ذلك الأمر لمبادرة تطوعية، وتواصل الثنائي مع حوالي 40 "صنايعي" آخرين من سباك، ونجار ونقاش وسائق، للاشتراك معا في ذلك الأمر.

وبدأت المبادرة بفكرة أيمن سعيد، وشاركه أيضا أصدقائه من مختلف المهن الحرفية، وهم "محمد راضون، رمضان محمد الملاح، حماده رجب، محمد مكي، إبراهيم جميل، محمود طيبة، إبراهيم الهوت، سيد العزيز، محمد تليمه، خالد زعير، عربي حبيب إبراهيم نوفل".

ومنذ ذلك الحين، نفذ الفريق أعمال صيانة بعدة مستشفيات منهم الحميات، والكلى، والمركز الطبي، فضلا عن مجمع المدارس الحكومية، وحضانتين، ومدرسة محلة أبو علي الواقعة خارج منطقتهم، من تصليح المقاعد والإضاءة وصنابير المياه والطلاء وغيره، حيث يتمنوا الخروج أكثر من إطارهم الجغرافي للمساعدة بمختلف أنحاء الجمهورية، ولكنهم مازالوا بحاجة للدعم المادي، وفقا لـ"غزال"، المنسق العام للمبادرة.

"احنا عمال غلابة، مالناس أي توجهات سياسية، وكل اللي عايزينه أننا نقدر نساعد البلد والسيسي بإمكانيتنا البسيطة، وهدفنا التجارة مع الله".. بهذه الكلمات عبر "غزال"، ببساطة عن محتوى المبادرة، التي قرر أصحابها تطويرها وتنفيذ تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير التعليم الفني، على قدر المستطاع، فاتفقوا مع مصطفى مرعي، مدير الإدارة التعليمية بدسوق، على اختيار 5 طلاب من كل قسم بالمدرسة الفنية الصناعية، في اليوم العملي لهم تحت إشراف المعلمين، وتدريبهم على تلك الأعمال الحرفية في إطار المبادرة التطوعية لتطوير حرفيين دسوق.

وأضاف أن مبادرتهم ذاع صيتها بشدة مؤخرا، حيث وجه لهم رئيس مدينة دسوق الشكر مسبقا، فضلا عن تداول احتمالية تكريم محافظ كفر الشيخ، على مساعدتهم لخدمة البلاد.


مواضيع متعلقة