علماء النفس: «إخوان الأزهر» تحت تأثير عمليات «غسيل مخ».. ولا بديل عن «المواجهة الأمنية»

كتب: وائل سعد

علماء النفس: «إخوان الأزهر» تحت تأثير عمليات «غسيل مخ».. ولا بديل عن «المواجهة الأمنية»

علماء النفس: «إخوان الأزهر» تحت تأثير عمليات «غسيل مخ».. ولا بديل عن «المواجهة الأمنية»

قال أساتذة فى علم النفس: إن طلاب تنظيم الإخوان فى جامعة الأزهر تعرضوا لعمليات غسيل مخ سيطرت على عقولهم وأفكارهم، وأكدوا أن التنظيم استغل حاجة الطلاب الفقراء وأغدق عليهم الأموال، وأقنعهم بأفكار إرهابية لتنفيذ مخططاته ضد الدولة. ووصفت الدكتور هناء أبوشهبة، أستاذة علم النفس بجامعة الأزهر، طلاب «الإخوان» الذين يرتكبون أعمال عنف وشغب داخل جامعة الأزهر بأنهم مغيبون، وأضافت أن هؤلاء الطلاب على درجة عالية من الفقر المدقع، وأن الظروف السيئة التى يمرون بها تجعلهم يميلون إلى من يدفع لهم الأموال، بالإضافة إلى غياب انتمائهم للوطن لعدم وصولهم إلى مرحلة النضج الفكرى، خاصة أنهم فى مرحلة عمرية مضطربة يشعرون فيها أن المجتمع والدولة ضدهم، وتدخلت الجماعة المحظورة لإشباع الحاجات الأساسية لهؤلاء الطلاب الفقراء من طعام وشراب وملبس حتى استهوت أنفسهم. وأضافت أن خطة التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية هو اصطياد الطلاب المتفوقين فى جميع الجامعات وإغداق الأموال عليهم للسيطرة على عقولهم وبدأوا فى إجراء عمليات غسيل مخ وبرمجتهم على أفكار إرهابية وتنمية الحقد على الدولة والمجتمع لديهم. وأكدت «أبوشهبة» أن التعامل مع هؤلاء الطلاب يحتاج إلى وقت كبير لمعالجتهم ونحن الآن فى مرحلة صعبة تحتاج إلى حلول سريعة، ولا بد من امتصاص غضب الطلاب الموجودين فى السجون الآن بإقامة لجان امتحانات لهم داخل السجون، أما الطلاب الذين يحرقون ويدمرون فهم مجرمون ولا بد من التعامل معهم أمنيا وبكل حزم. وأشارت إلى أن أحد خطط جماعة الإخوان الإرهابية القضاء على الأزهر الشريف بوسطيته، واستغلوا شباب الجامعة المغيبين ودخلوا لهم مدخلا دينيا لإحداث حالة الفوضى وتحقيق أهدافهم الدنيئة، وأضافت: «الإخوان لم ولن ينجحوا فى محاولاتهم لإسقاط الدولة». فيما اعتبرت الدكتورة منى أبوطيرة، أستاذة علم النفس بكلية الآداب جامعة عين شمس، أن غياب الدولة فى الفترة الماضية عن الشباب أعطى فرصة لانتشار سلوكيات لها علاقة بالفكر المتأسلم البعيد كل البعد عن سلوكيات وتعاليم الدين الإسلامى الحنيف، كما أن حالات التفكك الأسرى والفقر والبطالة أدت إلى غياب القدوة والتوجيه من الوالدين والأقارب، واحتل الساحة أشخاص يتحدثون بصفة دينية. ولفتت إلى أن الضغوط التى يواجهها هؤلاء الشباب تجعلهم يبحثون عن الملجأ والتوجه الدينى باعتباره يحمى من الانهيار، وبالتالى تربوا فى أحضان الحلقات المتأسلمة إلى أن وصلوا إلى تلك الحالة التى نراها الآن. وأوضحت أن من هؤلاء الطلاب من يؤمن بما يفعله بوازع الانتماء والخوف على البلد ومنهم من يفعل ذلك للحصول على الأموال ومنهم من هم بلطجية ولا تعنى لهم الدراسة شيئا، وبالتالى فإن أساليب العلاج لهؤلاء الطلاب متفاوتة، فمن يحرق لا بد أن يحاكَم فورا ومن يحصلون على أموال يحتاجون إلى الحلين السياسى والأمنى معا لاستيعاب طاقتهم والتعامل معهم، أما المتعاطفون فيحتاجون إلى حوار دائم لتعريفهم بالحقيقة. وحول طريقة التعامل مع هؤلاء الطلاب على المدى القريب، أشارت «أبوطيرة» إلى أن الحل الأمنى هو أسرع الطرق لهؤلاء الطلاب ولا بد للدولة من أن تحكم مرة أخرى قبضتها على مجريات الأمور ولا تظهر بالمظهر الضعيف.