تفاصيل أكبر قضية فساد بالبرازيل.. متورط فيها رئيسان سابقان

كتب: دينا عبدالخالق

تفاصيل أكبر قضية فساد بالبرازيل.. متورط فيها رئيسان سابقان

تفاصيل أكبر قضية فساد بالبرازيل.. متورط فيها رئيسان سابقان

في تطور جديد تشهده البرازيل، أعلنت السلطات المحلية إجرائها تحقيقا ضخما، بحق الرئيسين اليساريين السابقين لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وديلما روسيف، بتهمة قبول رشاوى مفترضة من أموال تم تحويلها من عملاق النفط الحكومي بتروبراس.

لم تقتصر الاتهامات على لولا وروسيف، وإنما يتهم فيها أيضا الرئيس الحالي لحزب العمال، وعدد من الوزراء السابقين أيضا، فيما نفى حزب العمال الاتهامات، ووصف ذلك "بالمناورة الفاضحة" بدوافع حزبية، وأنها يساء استخدام القانون ضد الرؤساء السابقين.

ووجه المدعي العام رودريجو جانوت، دعوى قضائية، قال فيها إن المتهمين تآمروا على تشكيل منظمة إجرامية تلقت ما يقرب من 390 مليون دولار، من الرشاوى والأموال التي تم تحويلها من الدولة، وقبلتها المحكمة الفدرالية وطلبت من المتهمين تقديم دفوعهم في غضون 15 يوما.

وتعتبر تلك هي الاتهامات الجنائية الأولى بحق ديلما روسيف، التي تولت الرئاسة في الفترة من 2010 وحتى 2016، في ظل تهم لها بالتلاعب في الأموال العامة.

وتعتبر أول رئيسة لدولة البرازيل، ولقبها مؤيدها بـ"المرأة الحديدية: و"أم الفقراء ببلاد السامبا"، وهي مقربة للغاية من "لولا"، وساهمت في تنمية اقتصاد بلادها خلال رئاستها، وتمتعت بجرأتها خاصة في مواقفها الناقدة لسياسات الولايات المتحدة تحديدا فيما يتعلق بفضائح التجسس الأمريكي على بقية الدول، وكانت تجوب شوارع البرازيل بمفردها على دراجتها النارية دون حراسة رئاسية أو سابق معرفة من أحد، كما أنها مدافعة شرسة عن حقوق المرأة وداعمة دائمة لتمكينها من المشاركة الفعالة في المجتمع والسياسة والاقتصاد.

فيما يواجه لولا دي سيلفا، حاليا عقوبة بالسجن لمدة 12 عاما، في مدينة كوريتيبا بجنوب البلاد، بعد إدانته بالفساد وبتبيض أموال، وصدر ضده في 12 يوليو 2017، حكما قضائيا بالسجن تسع سنوات وستة أشهر بتهم الفساد وغسل الأموال، وهو ما استنكره بشدة لولا، وسلم نفسه للشرطة، بإبريل الماضي، حيث يقبع بالسجن حتى الآن منتظرا كلمة القضاء النهائية.

ويمثل لولا أيضا في ثلاث قضايا أمام المحاكم ودفع ببرائته من كل التهم ورفضها بوصفها اضطهاد سياسي.

نقلت وكالة "فرانس برس" عن صحيفة "لا جاثيتا" الإسبانية إنه رغم وجود الرئيس البرازيلي السابق خلف القضبان، إلا أنه لا يزال المفضل لدى البرازيليين حيث يتصدر استطلاعات الرأي، خاصة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي ترشح فيها من مسجنه ولكن رفض القضاء خوضه للانتخابات.

ويشتهر الرئيس البرازيلي السابق في بلاده، باسم "لولا"، حيث يتمتع بشعبية ضخمة للغاية، وكان يتمنى مؤيدوه أن يستمر لولاية ثالثة إلا ن الدستور حال دون ذلك، ولكنه مازال يتمتع بالشعبية نفسها رغم إدانته في قضية فساد ودخوله السجن على إثرها في أبريل الماضي.


مواضيع متعلقة