"صاحبة الكشف الجديد".. خبير يوضح مكانة منطقة "العساسيف" الأثرية

"صاحبة الكشف الجديد".. خبير يوضح مكانة منطقة "العساسيف" الأثرية
- وزارة الآثار
- منطقة العساسيف
- الأقصر
- مقابر الدولة الحديثة
- خالد العناني
- وزارة الآثار
- منطقة العساسيف
- الأقصر
- مقابر الدولة الحديثة
- خالد العناني
أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار، نجاح البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر، في الكشف عن مقبرتين الأولى كُشف عنها لأول مرة وغير مرقمة لشخص يدعى "فاو- آر- خت - إف"، كان يحمل عدة ألقاب منها مساعد في معبد موت، والمشرف على المجندين، وكاتب المقصورة المقدسة "مقصورة التحنيط" في معبد موت، إضافة إلى المدخل الأصلي للمقبرة رقم TT28.
كما نُقش على الأجزاء المتبقية من جدران المقبرة بعض من أفراد العائلة، منها زوجة صاحب المقبرة وتدعي "تا - خارو" أو "سخمت- نفرت"، وطبقا لما ذكر على جدران المقبرة؛ كانت وظيفتها منشدة لآمون.
وعثر داخل المقبرة على تابوتين مصنوعين من الخشب، أحدهما لشخص يدعى "با-دي-إيست" ابن "نس - با - روتي"، أما التابوت الآخر لسيدة تدعى "نس - موت - عنخي"، وهي منشدة لآمون أيضا، ومن المحتمل أن تكون بنت "با- دي – إيست"، ووجدت بجانب التابوتين، تمثالين مصنوعين من الخشب أحدهما لبتاح سوكر أوزير، والآخر من المحتمل أن يخص المتوفى.
أما عن منطقة العساسيف التي شهدت الكشف الأثري الجديد، فهي تقع على الضفة الغربية للنيل بالطريق المؤدي إلى الدير البحري وإلى جنوب جبانة ذراع أبو النجا ضمن مجموعة جبانة طيبة، وذلك حسب موقع وزارة الآثار.
وتضم جبانة العساسيف مجموعة من مقابر الأفراد التي يرجع تاريخ أغلبها إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة وكذلك الأسرة الخامسة والعشرين والأسرة السادسة والعشرين، إلا أنه تم اكتشاف بعض المقابر التي يعود تاريخها إلى عصر الأسرة الخامسة، وقد تم استخدام المنطقة كجبانة ملكية في النصف الثاني من عصر الأسرة الحادية عشرة.
كما احتوت جدران تلك المقابر على الكثير من المناظر التي توضح بعض المعتقدات الدينية مثل منظر الحج إلى أبيدوس بالإضافة للعديد من مناظر الحياة اليومية مثل مناظر الزراعة والصيد في الأحراش ومظاهر المرح والرقص، ومن أهم هذه المقابر مقبرة "باباسا" التي تؤرخ بعصر الملك بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين حيث تقلد باباسا العديد من المناصب الهامة من ضمنها: منصب كبير كهنة آمون، وكاهن تحوت، ومستشار الملك، وغيرها من المناصب الهامة.
من جانبه، قال الدكتور يوسف خليفة رئيس قطاع الأثار المصرية السابق، إن منطقة العساسيف هي أهم مناطق مقابر كبار رجال الدولة من العصر الحديث والتي تضم العديد من المقابر الملونة للنبلاء وزوجات ومنشدات الآلهة.
وأوضح خليفة لـ"الوطن"، أن الاكتشاف الجديد الذي أعلنت عنه وزارة الآثار عبارة عن مقبرة جماعية وأسرية لمساعد في معبد موت لشخص يدعى "فاو- آر- خت – إف" وزوجته ومنشدات آمون، مشيرا إلى أن منطقة العساسيف احتوت على العديد من المقابر الجماعية مثل مقبرة "موت أرد يس" التي اكتشفت في أوائل السبعينات وتعرضت أحد اللوحات بها للسرقة وضبطت في لندن وتم إعادتها لمصر من خلال البعثة التي شارك بها.
وأضاف أن استخدام الألوان والرسومات والمناظر الملونة اشتهرت به العصور الفرعونية، لكن عصر الدولة الحديثة كانت لها شكل أعمق وأكبر في خلط الألوان مما حفظها زاهية حتى الآن كما هو موجود في مقبرة زوجة رمسيس الثاني المتواجدة في وادي الملكات.