«لعب وشعر ورحلات».. وسائل «الشباب والرياضة» لتجاوز محنة «الروضة»

07:31 م | الجمعة 23 نوفمبر 2018

أطفال ومراهقون فى مراحل العمر الأولى وفى سنوات دراسية مختلفة، منهم من فقدوا آباءهم وإخوتهم، وآخرون فقدوا أصدقاءهم وزملاءهم فى مقاعد الدراسة فى هذا الحادث الإرهابى الذى وقع فى الرابع والعشرين من نوفمبر 2017، تغيرت ملامح الحياة عندهم بعد هذا التاريخ، أضحوا فى يوم وليلة مسئولين عن أسرهم بعد غياب الأب، فما كان من مسئولى وزارة الشباب والرياضة فى مدينة بئر العبد إلا التخفيف عنهم بأنشطة مختلفة لدعمهم نفسياً.

فور وقوع الحادث الإرهابى، بدأت مديرية الشباب والرياضة بمدينة بئر العبد، فى وضع خطة دعم نفسى شامل لأبناء الشهداء والناجين منهم، شملت تخصيص مبلغ مالى كبير لتجديد مركز شباب الروضة وإنشاء مبنى جديد بالمركز ملحق به، بعد تغيير اسمه ليصبح «مركز شهداء الروضة»، وحسب قول عبدالعزيز كُريم، وكيل إدارة الشباب والرياضة بمدينة بئر العبد، جار الآن العمل فى أعمال البناء للمبنى الجديد المكون من دورين ومن المقرر أن يلحق به حديقة كبيرة محاطة بسور.

كما نظم المسئولون فى الشباب والرياضة فى بئر العبد، دورات رياضية ومسابقات للأطفال فى كرة القدم والكرة الطائرة، إلى جانب إشراك مركز شباب شهداء الروضة فى دوى كرة القدم لمراكز الشباب على مستوى محافظة شمال سيناء، وحسب حديث كُريم لـ«الوطن»، كان الهدف من كل ذلك دمج شباب القرية مع شباب المدن والقرى الأخرى بالمحافظة لدعمهم نفسياً بالرياضة وإشغالهم بالأنشطة لتجاوز المحنة، من خلال تنظيم رحلات مدرسية لزيارة معالم محافظات القاهرة والإسكندرية وبورسعيد». أمسيات شعرية وغناء شهدتها أفنية مدارس قرية الروضة، بحضور طلابها ومعلميها، على مدار عام كامل من وقوع الحادث، حاولت مديرية الشباب والرياضة إطلاقها بشكل مستمر كشكل آخر من أشكال الدعم النفسى التى تقدمها لأبناء الضحايا، وحسب تعبير «كُريم»، «باهتمام الوزارات كلها بأبناء الروضة بمرور الوقت بيتقبلوا الوضع وبيتعافوا من أثر الصدمة».

{long_qoute_1}

ياسر أبوعمار، مدرس اللغة الإنجليزية بمدرسة بئر العبد الثانوية، أكد أن جميع مدارس الروضة اشتركت فى مركز شباب القرية، والتحقوا بدورى مراكز الشباب على مستوى المحافظة طوال فترات الدراسة على مدار العام الماضى.وحسب حديث أبوعمار لـ«الوطن» فإن هذه الأنشطة الرياضية التى أقيمت للطلاب داخل وخارج المدرسة ساعدتهم كثيراً على تجاوز وتخطى محنة فقد آبائهم وبعض زملائهم.