"بيت الأمة" على صفيح ساخن.. 6 أزمات تضرب "الوفد" في الألفية الجديدة

"بيت الأمة" على صفيح ساخن.. 6 أزمات تضرب "الوفد" في الألفية الجديدة
- حزب الوفد
- بهاء أبو شقة
- نعمان جمعة
- فؤاد بدراوي
- سعد زغلول
- حزب الوفد
- بهاء أبو شقة
- نعمان جمعة
- فؤاد بدراوي
- سعد زغلول
أزماتٌ متلاحقة، وصراعاتٌ متتالية، لا تكاد تهدأ داخل بيت الأمة حتى تشتعل من جديد، الأمر الذي جعل حزب الوفد التاريخي يعيش على صفيحٍ ساخن، ينتظر على الدوام أعضاء الحزب وجمهوره
ويعيش الحزب حاليًا أزمة طاحنة بعد الانتخابات التي أسفرت عن فوز المستشار بهاء أبوشقة برئاسة الحزب، حيث طرح الخاسرون في الانتخابات الثقة في رئيس الحزب، وقرروا عدم الاعتراف باجتماع الذي عقده المستشار بهاء أبوشقة رئيس الحزب للهيئة الجديدة، وما اتخذته من قرارات.
رئيس الحزب رد على الخاسرين في الانتخابات بفصل 6 أعضاء هم، ياسر قورة، محمد الحسيني، محمد إبراهيم، أحمد عطالله، فتحي مرسي، وشريف حمودة، مبررًا قراره أنهم ليسوا وفديين من الأساس، ونظرًا لما قاموا به من تجاوزات في حق الحزب، وهو القرار الذي أيدته الهيئة العليا للحزب.
أزمات الحزب الذي أسسه الزعيم الراحل سعد زغلول ليست بجديدة، حيث بدأت مع مطلع الألفية الجديدة، بعد وفاة الرئيس التاريخي للحزب، فؤاد باشا سراج الدين، وتولي الراحل نعمان جمعة رئاسته في سبتمبر عام 2000، خصوصًا بعدما أصدر قرار بفصل أيمن نور ومحمد فريد حسانين عضوي مجلس الشعب من عضوية الحزب،واستقالة محمود الشاذلي عضو مجلس الشعب، احتجاجا على أسلوب الدكتور نعمان جمعة في إدارة العمل الحزبي، وترك سعيد عبدالخالق رئاسة تحرير صحيفة الوفد، وفصل مجدي مهنا بعدها من رئاسة تحرير الصحيفة، واستقالة طارق الشيشيني عضو الهيئة العليا للحزب، وقرار جمعة بإيقاف صدور مجلة البداية التي رأس تحريرها الدكتور وحيد عبدالمجيد.
وفي إبريل 2006، تجددت الانقسامات والصراعات داخل أقدم الأحزاب السياسية في مصر، وانقسم إلى جبهتين واحدة مؤيدة لنعمان جمعة والأخرى مؤيدة لمحمود أباظة، حيث أعلنت الهيئة العليا للحزب عزل الأول وتعيين الثانى رئيسًا للحزب، الأمر الذى رفضه نعمان جمعة ودخل فى صراع مع الهيئة تطورت بشكل عنيف عندما ذهب عدد من أنصاره لمقر الحزب وحطموا الأقفال الحديدية الموجودة على الباب الرئيسى واقتحموا الحزب، باستخدام أسلحة نارية وأسلحة بيضاء الأمر الذى أدى لإصابة عدد من أعضاء الحزب وصحفيى جريدة الوفد بأعيرة نارية ما أدى لتدخل قوات الأمن لفض النزاع.
بعد انتهاء أزمة نعمان جمعة ومحمود أباظة في عام 2010، وانتخاب السيد البدوي رئيسًا للحزب، نشأت أزمة أخرى جديدة بين البدوي وأباظة، بشأن اللائحة الداخلية للحزب، التي طلب البدوي تعديلها، ليرفض أباظة وأنصاره، وهي الأزمة التي ازدادت حدتها مع دعوة البدوي لعقد جمعية عمومية، للنظر فى التصويت على قرار المشاركة فى الانتخابات البرلمانية 2010 أو مقاطعتها.
ربما كانت لثورة يناير وسخونة الأوضاع السياسية دورٌ في هدوء الأوضاع داخل "بيت الأمة" حتى عام 2014، عندما اندلعت أزمة كبيرة بين السيد البدوي ونائبه السابق فؤاد بدراوي، بسبب تشكيك بدراوي في نتائج الانتخابات التي خسر فيها رئاسة الحزب لصالح البدوي، مطالبًا بإعادتها، الأمر الذى رفضه رئيس الحزب ما دفع بدراوى إلى إقامة دعوى قضائية أمام محكمة جنوب الجيزة ضد البدوى، للمطالبة ببطلان انتخابات رئاسة الوفد ورد البدوى على خطوة بدراوي التصعيدية بقرار من الهيئة العليا للحزب بفصل بدراوى نهائيًا من حزب الوفد، واستمر التراشق الاعلامى بين الطرفين حتى توصلا لحل مفاده أن يسحب بدراوى دعواه القضائية مقابل أن يعود للحزب بعد أول اجتماع للهيئة العليا يعقب سحب الدعوى وبالفعل سحب بدراوى دعواه القضائية إلا أن الوعد لم ينفذ فعاد بدراوى للاعتصام بالحزب مجددًا.
وفي مايو عام 2015، اشتعلت الأزمة مرة أخرى داخل الحزب، بعد إعلان 8 من قياداته، المجمدة عضويتهم، جمع 600 توقيع لسحب الثقة من رئيس الحزب السيد البدوي، وإعلان فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا المجمدة عضويته، أنهم متمسكون بمطالبهم بإبعاد السيد البدوي، لأنه تجاوز سلطاته، وأنهم ماضون في اتخاذ الإجراءات القانونية لوقف انعقاد الجمعية العمومية لانتخاب الهيئة العليا، مما دفع عدد من شيوخ وحكماء الحزب لإطلاق مبادرة للمصالحة وإنهاء الأزمة.