من مذكراتها.. حقيقة اعتناق ليلى مراد الإسلام وتبرعها لإسرائيل

من مذكراتها.. حقيقة اعتناق ليلى مراد الإسلام وتبرعها لإسرائيل
- شيخ الأزهر
- أنور وجدي
- ليلى مراد
- إسلام ليلى مراد
- التبرع لإسرائيل
- شيخ الأزهر
- أنور وجدي
- ليلى مراد
- إسلام ليلى مراد
- التبرع لإسرائيل
بقيت بفنها وأغانيها التي يرددها الكثيرين حتى عصرنا هذا رغم مرور 23 عاما على رحيلها، كما حازت قصة إسلامها والتي أثارت الجدل على اهتمام جمهورها حولها وحول أصولها اليهودية.
أرادت الفنانة الراحلة ليلى مراد، أن تحسم الجدل حول هذه القصة، فنشرت في مذكراتها قصة إسلامها ومتى أسلمت، مشيرة إلى أنه في رمضان عام 1946 لفت انتباهها انتشار الزينة والفوانيس المعلقة التي تراها من شرفتها، حيث كانت تسكن مع زوجها آنذاك الفنان أنور وجدي، وكانت تتأملها بشكل طفولي، ولم تكن تعلم الحكمة من كل هذه الاحتفالات في هذا الشهر.
قالت إنها استيقظت ذات يوم في بداية شهر رمضان على صوت مؤذن المسجد المجاور لسكنها وهو يؤذن لصلاة الفجر، فأيقظت زوجها وهي تردد "أنور.. أنور.. قوم.. اصحى صوت المؤذن جميل قوي النهاردة.. أحلى من أي يوم قبل كده كان صوته يزعجني كل فجر لكن اليوم صوته في أذني احلى من صوت الكروان.. أنور أنا عاوزة أشهر إسلامي"، ولم يهتم زوجها بما قالته واعتبرها تهذي فتركها ونام بحسب قولها.
ولم تنم ليلى مراد ليلتها وظلت مستيقظة وفي التاسعة صباحا أيقظت زوجها وارتدت ملابس محتشمة ووضعت "طرحة" على رأسها، وقالت له: "هيا بنا نذهب إلى مشيخة الأزهر كي أشهر إسلامي"، وبالفعل استقبلها في الأزهر الشيخ محمود أبوالعيون نائب شيخ الأزهر آنذاك وأشهرت إسلامها على يديه وخرجت من عنده ونحرت الذبائح ووزعتها على الفقراء والباعة الجائلين وأقامت أول مائدة للرحمن في شارع المدابغ "شريف حاليا" واختار لها الشيخ محمود مكي اسمها الحالي الذي اشتهرت به لتصبح ليلى مراد بدلا من ليلى زكي مردخاي أصولين.
ولم يتوقف الجدل حول قصة إسلامها فقط، وإنما أثيرت العديد من الأقاويل حول علاقتها بإسرائيل حتى بعد إسلامها، ليقرر أشرف غريب، الباحث والناقد الفني، إصدار كتاب بعنوان "الوثائق الخاصة لليلى مراد" للتصدي لما رآه من مغالطات في حقها، مستعينا بوثائق رسمية وتاريخية تسجل المراحل المختلفة لحياتها.
عام 1953، أرسلت ليلى مراد خطابا بخط يدها، نشر الكتاب نسخة منه، إلى اللواء محمد نجيب، أول رئيس لجمهورية مصر العربية، تستنجد به من مطاردات عناصر يهودية أثناء وجودها في أوروبا.
كما شكت من التضييق الذي كانت تلقاه من السلطات في مصر بعد عودتها بمعرفة بعض أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو، أبرزهم صلاح سالم وعبد المحسن أبو النور.
وكان المجلس يستدعيها للتحقيق في علاقتها بإسرائيل في أوقات متأخرة من الليل ويعرضها لممارسات ترهيب أثناء التحقيق.
واستمر ذلك إلى أن التقت "ليلى"، عبد اللطيف البغدادي، عضو مجلس قيادة الثورة، بعد عودتها من فرنسا ووضحت له موقفها، وهو اللقاء الذي انتهى بتبرئة ساحتها من شبهة العلاقة بدولة إسرائيل.
قال مؤمن المحمدي، الصحفي والناقد الفني، لـ"بي بي سي" إن يهودية ليلى مراد لم تكن هي أزمتها الحقيقية مع السطة، لأن هناك فنانات يهوديات عشن حياة طبيعية في مصر دون أن تنال منهن أية مزاعم بوجود علاقة بإسرائيل.
وأضاف أن أنور وجدي كان له دور كبير فيما لاقته "ليلى" من تعنت من قبل السلطات المصرية، إذ أراد أن يلحق بها الأذى بعد طلاقهما للمرة الثالثة عام 1952، فأطلق شائعات منها تبرع ليلى مراد بخمسين ألف جنيه لدولة إسرائيل.