8 أفلام عربية تكشف واقع مجتمعاتها بـ«آفاق» وتسعى لحصد جائزة «سعد الدين وهبة»

كتب: نورهان نصرالله

8 أفلام عربية تكشف واقع مجتمعاتها بـ«آفاق» وتسعى لحصد جائزة «سعد الدين وهبة»

8 أفلام عربية تكشف واقع مجتمعاتها بـ«آفاق» وتسعى لحصد جائزة «سعد الدين وهبة»

توليفة سينمائية عربية مميزة تشكل قوام النسخة الخامسة من مسابقة آفاق السينما العربية، التى يديرها الناقد أحمد شوقى، وتضم 8 أفلام تتنافس على جائزتى سعد الدين وهبة لأحسن فيلم، وصلاح أبوسيف، وهى جائزة لجنة التحكيم الخاصة، التى تضم فى عضويتها المخرج أبوبكر شوقى، والمنتج الفلسطينى محمد قبلاوى، والممثلة التونسية عائشة بن أحمد.

يفتتح عروض المسابقة فيلم «عمرة والعرس الثانى» للمخرج السعودى محمود الصباغ، وتُعد هذه المشاركة الثانية له بالمسابقة، بعد «بركة يقابل بركة» عام 2016، إذ يواصل خلال أعماله السينمائية انتقاد الوضع الاجتماعى فى السعودية باستخدام معالجة ساخرة أقرب إلى الكوميديا السوداء. وحقق العمل ردود فعل جيدة بعد عرضه الأول فى مهرجان لندن السينمائى، وتدور أحداثه حول ربة منزل تعيش مع عائلتها المكونة من ابنتيها ووالدتها المريضة، لكن ينقلب عالمها عندما تعرف نية زوجها المتقاعد الزواج من امرأة شابة لتنجب له صبياً.

{long_qoute_1}

«الصباغ» ليس الوحيد الذى تطرّق إلى واقع مجتمعه، إذ ألقى المخرج اللبنانى لوسيان بورجيلى، فى تجربته الروائية الطويلة الأولى «غذاء العيد»، التى حصدت جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالدورة الـ14 من مهرجان دبى السينمائى، الضوء على المجتمع اللبنانى بكل طوائفه وخلفياته الاجتماعية والسينمائية، فعندما تقرر السيدة «جوزفين» جمع أفراد عائلتها المتباعدة فى أحد الأعياد، يكفى شرر صغير حتى يتحول التجمع العائلى إلى ساحة معركة. ومن لبنان يُعرض أيضاً فيلم «جود مورنينج» إخراج بهيج حجيج، فى عرضه الأول بالشرق الأوسط، الذى يلقى الضوء على المجتمع والحياة اليومية فى لبنان من خلال مسنين يجلسان فى المقهى ذاته كل يوم، يحلان الكلمات المتقاطعة لتقوية ذاكرتهما خوفاً من الزهايمر.

وبعد غياب السينما المصرية عن المسابقة العام الماضى، يُعرض هذا العام فيلمان، الأول «ورد مسموم» للمخرج أحمد فوزى صالح، فى تجربته الروائية الطويلة الأولى، والمأخوذ عن رواية للكاتب أحمد زغلول الشيطى، بعنوان «ورود سامة لصقر»، صدرت عام 1990، لكن الفيلم يقدم معالجة مختلفة عن الرواية، إذ يتناول قصة فتاة تحاول إحباط خطط شقيقها المستقبلية ومنعه من الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا بأى طريقة.

{long_qoute_2}

فيما يقدم المخرج أمير الشناوى تجربته التسجيلية الطويلة الأولى من خلال فيلم «الكيلو 64»، ليكون الفيلم التسجيلى الوحيد بالمسابقة، ويوثق رحلة رحلة شاب تخرّج فى كلية الصيدلة وقرر تغيير مجال عمله، ويؤسس مزرعة فى الكيلو 64 على طريق «القاهرة - الإسكندرية» الصحراوى، ويجد الشاب نفسه فى الموقف ذاته الذى عاشه والده عندما حاول إقامة مشروعه على الأرض ذاتها قبل 20 عاماً.

ويشارك فى المسابقة المخرج التونسى محمود بن محمود بفيلمه «فتوى»، الذى حصل على التانيت الذهبى بالدورة السابقة من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، وتدور الأحداث حول الأب الذى يعود من فرنسا إلى تونس ليكشف غموض مقتل ابنه الطالب فى كلية الفنون الجميلة، الذى تورط فى نشاط مع إحدى الجماعات المتطرفة. ومن المغرب يشارك المخرج هشام عسرى بـ«الجاهلية»، والمخرج محسن بصرى بـ«لعزيزة».

«الجودة هى المعيار الأول والأهم فى اختيار الأفلام»، حسب الناقد أحمد شوقى، مدير مسابقة آفاق السينما العربية، مضيفاً: «نحرص على الذهاب إلى المهرجانات كافة ومشاهدة كل الأفلام العربية لاختيار الأفضل من بينها للمشاركة فى المسابقة، وبالطبع هناك أفلام تفضل المشاركة فى مهرجانات أخرى، لكن الجودة تكون معيارنا ولا ننظر إلا لها».

وأوضح «شوقى»، لـ«الوطن»، أن العام الماضى شارك بالمسابقة 8 أفلام تمثل 8 دول، لكن العام الحالى هناك أكثر من فيلم من الدولة نفسها: «وهذا يعكس رغبتنا فى عرض فيلم جيد بغضّ النظر عن جنسيته»، متابعاً: «صنّاع الأفلام يرغبون فى المشاركة بالمهرجان، وبالطبع إلغاء الدورة المقبلة من مهرجان دبى يلعب دوراً فى ذلك، وأسهم فى مشاركة أفلام أكثر بالمهرجان»، مشيراً إلى مشاركة فيلمين مصريين على مستوى جيد بالمسابقة هذا العام: «فالعام الماضى كانت الدورة الوحيدة التى لم يشارك بها فيلم مصرى».

 

مشهد من الفيلم المصرى «الكيلو 64»

 

مشهد من الفيلم المصرى «ورد مسموم»

 

مشهد من الفيلم اللبنانى «غذاء العيد»

 

مشهد من الفيلم السعودى «عمرة والزواج الثانى»


مواضيع متعلقة