بعد غلق مرسم على النيل.. طلاب بـ"فنون جميلة": "كان حلمنا"

بعد غلق مرسم على النيل.. طلاب بـ"فنون جميلة": "كان حلمنا"
- الفنون الجميلة
- مرسم نيلي
- طلاب الفنون الجميلة
- الرئيس السيسي
- غلق مرسم نيلي
- الفنون الجميلة
- مرسم نيلي
- طلاب الفنون الجميلة
- الرئيس السيسي
- غلق مرسم نيلي
مرسم على النيل بحي الزمالك، يتردد عليه طلاب كليات الفنون الجميلة باستمرار لتنفيذ مشاريعهم والرسم في أجواء ملائمة تحفزهم على إنجاز مهامهم، وسط خضرة ومياة وألوان مبهجة، تحاوطهم الطبيعة من كل مكان، فجأة تهدم كل شيء بين ليلة وضحاها إثر قرار إزالة دون سابق إنذار، أودى بحياة المكان وسادت حالة من الغضب على زبائنه الدائمين.
قرر الطلاب كتابة لافتات مكتوبة عليها "إوقفوا قرار الإزالة"، ولصقها بداخله بعد غلقه على أمل أن يعود مرة أخرى، تعاطفًا مع أصحابه الذين كانوا يحسنون استقبالهم ويتعاملون معهم على أنهم جزء من مشروعهم؛ الذي بدأوه في فبراير الماضي، لخلق مساحة هادئة تعزلهم عن صخب الحياة الخارجية.
بمجرد أن علم يوسف عزام، 25 عامًا، بالقرار بدأ ينشر صوره قبل وبعد عبر صفحته الشخصية مستغيثًا بالمسؤولين لإنقاذه، إيمانًا منه بمشروع لشباب في مثل عمره "كانوا بيستقبلونا أحسن استقبال، ولو الساعة خلصت محدش بيقومنا ولا بيطلب مننا فلوس زسادة"، ذهب أول مرة برفقة خطيبته وبدأ يتردد عليه باستمرار "بندخل المكان كأنه بتاعنا نتحرك فيه براحتنا ونرسم ونتبسط ونروح".
قرر "عزام" دعم أصحاب المرسم بلافتات ثم تعهد بالتكفل بكهرباء المكان بالكامل على نفقته الخاصة نظرًا لعمله كمندوب بإحدى شركات الكهرباء وذلك بمجرد حل الأزمة، فضلًا عن البحث عن أسعار مخفضة لباقي التعديلات التي يحتاجها المكان بعد تدميره حسب قوله، "محتاجين مهندسين ديكور وزراعة وتنجيد عشان الكراسي، هحاول أجبلهم أسعار كويسة أو متبرعين".
يحكى عبدالوهاب محمد، أحد الشباب الذين يعملون في المكان، أنه بدأ كفكرة لخمسة شباب بعد عودته من الكويت خاصة بعد تشجيع الرئيس عبدالفتاح السيسي مشاريع الشباب والاهتمام بهم، وقرروا افتتاح مشتل للفن والطبيعة ومساعدة الشباب على تنمية مهاراتهم "حققنا نجاح كبير، بس هما مش عايزين يهنونا عليه".
المكان حصل على تراخيص حتى نهاية عام 2018 ولم يتجاوز أي مخالفة مما قيل عليها، وفقًا لـ"عبدالوهاب"، الذي يوضح "بنقدم مشروع ضيافة للشباب، بس وكل نشاط بنقوم بيه مسجل في الورق"، معبرًا عن غضبه من سرقة كل شيء في المكان من كراسي وزرع ونجيلة وألوان حتى أدوات النجار "كانوا واقفين بيقسموا الحاجات على بعض، وأخدوا نجيلة لسه شارينها بـ10 آلاف جنيه".
يعمل في المكان شباب وفتيات وأطفال وسيدات "هيهدوا الحلم بسهولة، وكل الشباب اللي بيجولنا جم يهونوا علينا ويتعاطفوا معانا"، يرى الشباب الثلاثيني أن قرار الإزالة مدبر لأن الورق سليم، وليس هناك ما يدينهم لأخذ المكان عنوة والاستفادة منه لصالح آخرين، مبينًا أن حلمهم تحطم "اللي بيحصل ده ميرضيش حد، احنا عايزين الريس يجبلنا حقنا".