يوسف شريف رزق الله: اختيار «حفظى» لعلاقاته بالداخل والخارج.. و40 مليون جنيه ميزانيتنا

كتب: نورهان نصرالله

يوسف شريف رزق الله: اختيار «حفظى» لعلاقاته بالداخل والخارج.. و40 مليون جنيه ميزانيتنا

يوسف شريف رزق الله: اختيار «حفظى» لعلاقاته بالداخل والخارج.. و40 مليون جنيه ميزانيتنا

رهان جديد يفرضه محبو وصناع السينما على الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائى، الذى تتولى إدارته مجموعة جديدة يقودها منتج شاب، فى انتظار أن يطل الحدث الأبرز بالمنطقة العربية فى ثوب جديد واستراتيجية مختلفة تعيده للأضواء وساحة المهرجانات العالمية مرة أخرى، لذا حاورت «الوطن» الناقد يوسف شريف رزق الله، المدير الفنى للمهرجان، للتعرف على رؤية القائمين على الدورة التى تنطلق فعالياتها الليلة، وكواليس الإعداد، والميزانية، فضلاً عن الأفكار المستحدثة هذا العام، وعودة المشاركة المصرية بعدد مناسب من الأفلام، وإلى نص الحوار:

يتصادف حلول الدورة الأربعين للمهرجان مع ترؤس منتج شاب للفعاليات، هل تراه تحدياً لـ«القاهرة السينمائى»؟

- بالطبع، مبدئياً المنتج محمد حفظى تولى رئاسة الدورة الأربعين ولم يسع لذلك، وأرى أن اختيار الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة له موفق، إذ إنها وضعته فى المكان المناسب؛ لما له من اتصالات وعلاقات داخلية وخارجية متعددة ساعدت على جذب عدد من الجهات لرعاية المهرجان مالياً، وهذا ما كنا فى حاجة إليه كون ميزانية المهرجان محدودة، وحفظى لديه طموح كبير فيما يتعلق بالأنشطة المختلفة للمهرجان.

{long_qoute_1}

إذاً قدم حفظى اقتراحات جديدة تنفذ هذه الدورة للمرة الأولى؟

- بالفعل، فهو صاحب فكرة تخصيص عرض خاص وسجادة حمراء لفيلم من الأفلام المتميزة كل ليلة، منها أعمال تعرض بحضور صناعها وضيوفها الأجانب، فضلاً عن عروض منتصف الليل فى سينما الزمالك ومركز الإبداع، لأفلام موجودة فى بعض المهرجانات بالخارج، بجانب كل الأنشطة الأخرى مثل «ماستر كلاس»، واللقاءات مع ضيوف المهرجان الذين ينقلون خبراتهم للحضور، ومنهم المخرج الفلبينى بريانت مندوزا، ورئيس لجنة التحكيم المخرج الدنماركى بيل أوجست.

هل توافقت الميزانية مع حجم الطموحات لدى إدارة المهرجان هذا العام؟

- الأفكار والطموحات التى أردنا تطبيقها فى الدورة الجديدة تطلبت ميزانية تتجاوز المعتادة للمهرجان، وتبرع المهندس سميح ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة «أوراسكوم للتنمية»، بمليونى جنيه، كما تبرع غيره من الرعاة ووزارة السياحة، وإجمالاً وصلت الميزانية نحو 40 مليون جنيه تقريباً، ويرجع ذلك إلى براعة المنتج محمد حفظى ومجهوده فى الحصول على مبلغ يساعدنا على تقديم دورة جيدة.

{left_qoute_1}

للمرة الأولى يشارك فى المهرجان أكثر من 14 فيلماً تعرض عالمياً للمرة الأولى، حدثنا عن ذلك؟

- اتفق المهرجان مع بعض المراسلين فى الخارج، منهم المسئولة عن بانوراما السينما الروسية، التى وفرت لنا نحو 10 أفلام من جهات مختلفة، إضافة إلى مجموعة من الضيوف يشاركون فى ندوة عن السينما الروسية حالياً، وأيضاً اتفقنا مع عدد من الصحفيين لحضور فعاليات المهرجان والكتابة عنه فى الصحف والمطبوعات العالمية، فضلاً عن مراسل مسئول عن منطقة أمريكا اللاتينية، وأرى أن كل هذه الأمور لم تكن تسمح بها ميزانية المهرجان فى الدورات السابقة.

هناك مشكلة سابقة مع وزارة السياحة لعدم سدادها مبلغاً خصصته لدعم المهرجان العام الماضى، هل سوى الأمر؟

- من حسن حظنا أنه جرى تغيير وزير السياحة هذا العام، ففى الدورة الـ38 حضر رئيس هيئة تنشيط السياحة ممثلاً عن الوزارة للحديث عن الدعم المقدم للمهرجان، وبعد ذلك «فص ملح وداب»، ورغم المراسلات المستمرة من رئيس الدورة الدكتورة ماجدة واصف للوزارة فإنها لم تسفر عن شىء، كما أن الوزارة لم تستفد من وجود النجوم العالميين للدعاية والترويج لمصر بشكل لائق، وفى المجمل ما حدث أمر مخجل.

هل الوضع مختلف فى هذه الدورة؟

- بالتأكيد، الآن لدينا وزيرة نشطة على دراية بقيمة السياحة، كما أجرى المنتج محمد حفظى جلسات مع رئيس هيئة تنشيط السياحة الجديد؛ لتحديد أوجه الرعاية، إذ تبلغ قيمة الدعم 5 ملايين جنيه مقدمة فى شكل إقامة الضيوف بالفنادق وتذاكر الطيران.

العام الماضى لم تشارك أفلام مصرية فى المسابقة الدولية، هل تغير الوضع هذا العام؟

- نعم، لدينا فيلما «ليل خارجى» للمخرج المتميز أحمد عبدالله السيد فى المسابقة الدولية، و«جريمة الإيموبيليا» للمخرج خالد الحر خارج المسابقة الرسمية، إضافة إلى أخرى تشارك بأقسام المسابقات الثلاثة «آفاق السينما العربية»، و«أسبوع النقاد» و«سينما الغد»، ما ينبئ بحالة من النشاط فى الإنتاج السينمائى، خاصة ما يتعلق بأفلام السينما المستقلة، وأرى أن عرض المهرجان هذا العدد من الأفلام مهم.

لماذا؟

- يتيح فرصة للضيوف الأجانب لمشاهدة أحدث إنتاجات السينما المصرية، ويمنح الأعمال فرصاً للعرض والمشاركة فى فعاليات خارج البلاد، وأرى أن هذا أحد أدوار المهرجان المهمة، إلقاء الضوء على المنتج الفنى المحلى، إذ إن الحدث ليس جهة إنتاج، هو فقط يسعى لعرض أفلام مصرية ضمن برامجه سواء كانت مستقلة أو أنتجت بمقاييس السوق التجارية، ومن حسن حظ «القاهرة السينمائى» هذا العام أن هناك عدداً من الأفلام المصرية المتميزة، ما وفر لنا تمثيلاً مصرياً فى كل مسابقات المهرجان.

لماذا ألغيت عروض المهرجان فى سينما «أوديون» هذا العام؟

- اُستبدلت بسينما «كريم» فى وسط البلد، رأينا أنها أنسب لعروض الأفلام المشاركة بعد تجديدها والإقبال الجماهيرى عليها، وهذا يفيد المهرجان، إضافة إلى سينما الزمالك التى تعتبر مميزة من ناحية الموقع والشكل والإدارة، وللمرة الأولى تعرض أفلام «القاهرة السينمائى» فى دور عرض «كايرو فستيفال سيتى» و«مول العرب»، رغبة فى الانفتاح على أحياء مختلفة بالقاهرة.

هناك اتجاه واضح لدى إدارة المهرجان لاستضافة رموز صناعة السينما بدلاً من النجوم، لماذا؟

- فعلاً، قررنا أن تكون نسبة من الضيوف من صناع السينما، ورأى المنتج محمد حفظى ضرورة توجيه جزء من الميزانية لاستضافة مجموعة من الأسماء اللامعة فى صناعة السينما بأيام القاهرة السينمائى، الذى يشارك فيه أصحاب المشاريع بمرحلتى التطوير أو ما بعد الإنتاج، ويكونون فى حاجة إلى دعم، إذ يقيّم كبار الصناع الأعمال المعروضة ويمنحون الجوائز، وقد يتحمس بعضهم لمشروع ما ويسهم فى إنتاجه، وعلى الجانب الآخر لم نغفل استضافة النجوم، ومن المقرر تكريم الممثل الإنجليزى ريف فاينز، وعرض أحدث أفلامه وإدارة نقاش حوله.


مواضيع متعلقة