صفحة هامة بالتاريخ.. خبراء يثمنون قيمة المتحف المصري في عامه الـ116

صفحة هامة بالتاريخ.. خبراء يثمنون قيمة المتحف المصري في عامه الـ116
- المتحف المصري
- الآثار
- الحضارة الفرعونية
- عباس حلمي
- أهرامات الجيزة
- المتحف المصري
- الآثار
- الحضارة الفرعونية
- عباس حلمي
- أهرامات الجيزة
على مساحة مترامية الأطراف بميدان التحرير، يقبع بألوانه المعروفة لتحيط به العديد من مجسمات التماثيل الفرعونية، لتجذب المارين من حوله سواء المواطنين أو الأجانب، للدخول عبر بوابته الضخمة والغوص داخل تاريخ المصري العريق، ليكون قبلة الملايين على مدى 116 عاما.
المتحف المصري بالتحرير يعد من أهم وأكبر المتاحف بمصر والعالم، حيث يستضيف، اليوم، احتفالية كبرى بمناسبة مرور 116 عاما على تأسيسه، بحضور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، ونخبة من الوزراء وسفراء الدول الأجنبية العاملين بمصر.
يتمتع المتحف بأهمية كبرى، حيث إنه من أكبر وأشهر المتاحف العالمية، حيث افتتح عام 1902، في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، والذي عمل خلالها على افتتاح العديد من المتاحف كالقبطي والروماني، للتأكيد على القومية المصرية، وفقا للدكتور محمد عفيفي، رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب لجامعة القاهرة٬ والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة٬ مؤكدا أن إنشاء المتحف بحد ذاته كان تطورا كبيرا في النهضة المصرية لتعريفه المواطنين بالتاريخ والحضارة القديمة.
وأضاف عفيفي، لـ"الوطن"، أن المتحف نشأ في فترة الاستعمار الإنجليزي للبلاد، لذلك تدشينه كان مهما للغاية للتأكيد على فكرة القومية، خاصة في ظل تأثر المبدعين المصريين بالحضارة المصرية في ذلك الوقت، مشددا على أنه مع مرور الوقت أصبح بمثابة مزار للسياحة العالمية وتعريف الكل بتاريخ مصر.
"مركز علمي لدراسة التاريخ الفرعوني وصفحة مهمة في تاريخ مصر".. هو الوصف الذي ربطه عفيفي بالمتحف المصري، مضيفا أنه يعد تحفة معمارية في بنائه، لذلك انعكست أهميته بين متاحف العالم بالخارج أيضا وقبلة للكثير من السائحين.
كما أنه يعد من أوائل المتاحف في مصر التي أسست لتكون متحف عام لضم الآثار للحفاظ عليها وعرضها للزيارة على عكس سابقيه والذين كانوا يعتبروا كمخازن وليس العرض، بحسب حازم الكريتي، الباحث الأثري، مضيفا أنه يضم أكثر من 150 ألف قطعة أثرية لمختلف مراحل التاريخ المصري القديم، لذلك فهو ذو قيمة بالغة.
وتابع أن المتحف المصري يعتبر أيضا من أكبر متاحف العالم بعد المتحف البريطاني بلندن، لما يضمه من العديد من الآثار والتي تعود لعدة عصور مختلفة، لذلك يجذب الملايين من السياح بالعالم.
وترجع أهميته أيضا، في رأي الكريتي، إلى أنه يدر عائدا كبيرا لمصر، والتي تصب في مصلحة الدخل القومي لمصر، نظرا لشهرة المتحف المصري العالمية بين متاحف العالم وبين السائحين من جميع دول العالم، والتي تحاكي شهرة الأهرامات المصرية.