وزير الأوقاف: نحتاج إلى قراءة جديدة للسنة النبوية أساسها آليات الفهم

وزير الأوقاف: نحتاج إلى قراءة جديدة للسنة النبوية أساسها آليات الفهم
- الأفكار المتطرفة
- الأنشطة العلمية
- الجماعات المتطرفة
- الحفظ والتلقين
- الخطاب الديني
- الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
- السنة النبوية
- أئمة الأوقاف
- الأفكار المتطرفة
- الأنشطة العلمية
- الجماعات المتطرفة
- الحفظ والتلقين
- الخطاب الديني
- الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
- السنة النبوية
- أئمة الأوقاف
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الوزارة أطلقت حملة "رسول الإنسانية" لنشر القيم الإنسانية في حياة الرسول حبًّا له وبيانًا لعظمته وشمولية رسالته، وكونها رحمة للعالمين، وذلك باللغات المختلفة طوال شهر ربيع الأول، بقصد بيان سمو أخلاقه وسمو رسالته السمحة الغراء، وبيان ونفي ودحض ما لحق بها من زيغ وزيف المتطرفين.
وأكد جمعة في تصريحات صحفية: "أننا في حاجة إلى قراءة مقاصدية وعصرية للسنة النبوية، تتواكب مع روح العصر ومستجداته، وتقرب السنة النبوية العظيمة إلى الناس بدلاً من الأفهام السقيمة التي تنفر الناس من السنة ولا تقربهم منها، كاشفًا أننا بدأنا في وزارة الأوقاف بالعمل على عدة محاور، منها الفقه المقاصدي، وقواعد الفقه الكلية، وفقه الألويات، والمناهج العقلية، حتى يمكن تفكيك هذا الجمود والوقوف عند ظواهر النصوص، كما حرصت الوزارة على العناية بالتراث ومنها فقه السيرة بقراءة عصرية جديدة من خلال مسابقة كبرى تقدمها الوزارة لكل محب للرسول".
وشدد على مواصلة التجديد في الخطاب الديني الصحيح الذي يعالج قضايا المجتمع ويقدم رؤية جديدة للتراث، وضرورة إحياء المناهج العقلية في التعليم وإحلال مناهج التفكير محل مناهج الحفظ والتلقين، لأن الجماعات المتطرفة بدأت بالتلقين والحفظ في مسائل الأحكام الجزئية، وعدم إعمال العقل والمناقشة، لأن العقلية التي تفكر وتناقش لا تنقاد وراء هؤلاء، مشيرا إلى أننا في حاجة إلى إحلال مناهج وآليات الفهم والتفكير محل مناهج وآليات الحفظ والتلقين، وأن التقليد الأعمى الذي لا بصيرة له يوقع صاحبه في براثن الأفكار المتطرفة والإرهابية، مشيدًا بمتابعة أئمة الأوقاف لما تقوم به الوزارة من فكر تجديدي، وأنهم بذلك لن يكونوا أمل مصر وحدها ، بل أمل العالم كله في تصحيح الفكر الوسطي، ونشر سماحة الإسلام.
وحول الجانب الإنساني في حياة النبي، أكد جمعة، أننا في حاجة إلى حلف فضول جديد لنصرة المظلوم وردع الظالم عن ظلمه ، وحماية حقوق الفقراء والمستضعفين، مستشهدًا بحديث النبي عن حلف الفضول: "لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفًا ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت"، حيث تعاهدت القبائل العربية من بني عبد مناف وبني زهرة وغيرها على أن يكونوا عونًا للمظلوم على الظالم بغض النظر عن دينه، أو جنسه، أو عرقه، أو غناه، أو فقره، مؤكدا أن الرسول نبي الرحمة ونبي الإنسانية، وأن مصر بلد الإنسانية وستظل موطنا للعيش المشترك ودارا للسلام، فالنبي جاء ليخرج الإنسانية من الظلمات إلى النور ويخلصها من دركات الظلم إلى درجات العدل والرحمة.
وتابع وزير الأوقاف أن المحاضرات العامة والتثقيفية، والأنشطة العلمية، من أهم العمليات التعليمية، لأنها تبني الشخصية، ونحن في حاجة إلى بناء الإنسان حتى يسهم بحق في بناء الأوطان.