ارتفاع أسعار أكلات ومشروبات الشتاء يفسد «اللمّة» فى عز البرد

كتب: جهاد الطويل وسلمى سمير

ارتفاع أسعار أكلات ومشروبات الشتاء يفسد «اللمّة» فى عز البرد

ارتفاع أسعار أكلات ومشروبات الشتاء يفسد «اللمّة» فى عز البرد

فى ليالى الشتاء الهادئة، لا يتغلب على برودة الجسد سوى بعض الوجبات والمشروبات الدافئة التى يجتمع حولها أفراد الأسرة، منهم من يستمتع عند تناوله «صحن» عدس ساخن، وآخر يتلذّذ بطبخة قلقاس دافئة أو طبق محشى كرنب، ويستمتع ليلاً خلال جلسته أمام التلفاز بكوب من السحلب أو قطعة من البطاطا المشوية تتصاعد منها الأبخرة الساخنة ذات الرائحة الجذابة، جميعها وجبات ومشروبات تتربع على عرش المائدة الشتوية، لكن ارتفاع أسعارها هذا العام ربما يُفسد لمة المصريين حولها.

{long_qoute_1}

«شوربة العدس»، هى الوجبة الأولى التى تشتاق إليها نهى محمد، ربة منزل، وتحتفل عن طريقها بقدوم فصل الشتاء: «الشتاء يعنى شوربة عدس، أول ما الدنيا تمطر لازم حلة العدس المتينة تكون على السفرة، وكل واحد ياكل نصيبه منها، ومعاها العيش المحمص والبصل الأخضر»، ارتفاع أسعار الخضار فى بداية الموسم يعد أمراً اعتادت عليه «نهى» فى الفترة الأخيرة: «أول الموسم الأسعار بتكون غالية شوية، ده طبيعى، اتعودنا على كده، وبعد شوية الأسعار بتنزل».

منذ 30 عاماً، وهو يقف بعربة الخضار الخاصة به بسوق سليمان جوهر بالدقى، أحمد عوض، بائع الخضراوات، يسعد بقدوم فصل الشتاء بسبب تنوع أنواع الخضار: «الشتاء فيه تنوع عن الصيف، الزبون بييجى يوم يشترى قرنبيط، اليوم التانى كرنب، مرة قلقاس وسبانخ، لكن الصيف مفيش غير ملوخية وبطاطس، وسوقنا كان واقف». حالة من الاشتياق للموسم الشتوى يشعر بها «عوض»: «باحب شكل الخضار وهو عليه ندى المطر وريحة المطرة مالية الجو.. أول ما نزلت تشكيلة الخضار الشتوى من أسبوع والناس بتشترى، حتى لو كميات قليلة بس اشتياق إنهم يعملوا كرنب وقلقاس»، وحسب قوله فإن غلاء الأسعار لم يمنع المواطنين من الشراء: «الناس بتشترى بالنص كيلو على قد نفسها، ودول تحديداً بيزيد الطلب عليهم فى أيام الإجازات».

ارتفاع أسعار حمص الشام دفع محمد محمود، بائع حمص الشام، إلى التقليل فى كمية الكوب وزيادة سعره: «الناس بتحب تشترى كوباية حمص الشام فى الشتاء، هو مشروبهم المفضل، علشان كده باحاول إنى أوازن بين الكمية والسعر، علشان أبيع وأكسب». ويقول مجدى مصطفى، نائب رئيس شعبة العطارة بغرفة القاهرة، إن أسعار نباتات الحمص والسحلب والقمح ارتفعت خلال 2018 ارتفاعاً كبيراً، نتيجة تراجع الإنتاج والجفاف الذى ضرب معظم إنتاج الدول الموردة، بالإضافة إلى أن الحرب الدائرة فى سوريا أثرت على ذلك، وأضاف أن هناك طلباً كبيراً على هذه المواد الغذائية، لكن العرض الحالى لا يلبى ذلك، بسبب ضعف المحصول فى الدول المنتجة على مدار الأشهر الـ10 الماضية.

وأكد التقرير الشهرى لغرفة تجارة القاهرة زيادة الإقبال على المشروبات الساخنة، التى يستخدمها المستهلك للتدفئة والوقاية من الأمراض، ومنها الزنجبيل والكركديه والينسون والنعناع والكاكاو الذى يحتل المرتبة الأولى لقائمة المشروبات الساخنة التى تستوردها مصر من الخارج بنسبة 81.04%، فيما جاء الكركديه فى المرتبة الثانية بنسبة 27%.

 


مواضيع متعلقة