"لسه الدنيا بخير".. "نادية" تُحلّي المولد مع أطفال الغسيل الكلوي
"لسه الدنيا بخير".. "نادية" تُحلّي المولد مع أطفال الغسيل الكلوي
- المولد النبوي
- وحدة غسيل الكلى
- لسه بخير
- مستشفي أبو الريش
- المولد النبوي
- وحدة غسيل الكلى
- لسه بخير
- مستشفي أبو الريش
لم تمر الساعات عليهم وذويهم بسلام دون وجع مُضاعف أو حيرة في طلب العلاج، لكن ثّمة فرحة حقيقية كانت تنتظرهم قبل موعد المولد النبوي، صنعتها "نادية الكراني" التي بادرت بإسعاد عدد من أطفال وحدتها للغسيل الكلوي، لتبقى ذكرى لا تغيب عنهم.
"نادية"، التي تبرعت قبل عام ونصف لتأسيس وحدة غسيل كلوي على نفقتها الخاصة، بعد أن لاحظت المعاناة التى يتكبدها الأهالي، بسبب غياب فرص علاج الكُلى بمحافظة الجيزة، والزحام على وحدة الكُلى بمستشفي أبو الريش، قالت، "المولد النبوي مناسبة دينية هامة، يسعد بها الصغار أكثر من الكبار، نظرا لارتباطها بالحلوى، لذا قررت أن أكون شريكا في ذلك اليوم".
للعام الثانى على التوالي ينتظر "محمد" و"سارة" و"علي" و"مروة" السيدة التي تطل عليهم بحلتها البسيطة، وعلى وجهها ابتسامة، وبين كفيها عُلبه ورقية مغلفة معبأة بالحلوي، تتهلل وجوههم فور قدومها، شعور لا ينكره حتى أولياء أمور الأطفال الذين يتحررون من معاناة ساعات العلاج برفقة صغارهم بلحظات فرحة يختطفوها من الزمن، يقول أحد أولياء الأمور ويدعى "إبراهيم"، "سعيد جدا بمبادرة السيدة الطيبة، وأتمنى أن يتواصل فعل الخير في كل المؤسسات العلاجية بمصر".
25 طفلا يعالجون داخل وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى 6 أكتوبر المركزي عاشوا لحظات كانت "نادية" صانعتها، فهي أدركت أن العلاج المادي لا يخلو من جانب معنوي يخفف آلام المرض عن قلوب الصغار، تقول، "الأطفال كانوا بحاجة لذلك اليوم، وأولياء أمورهم أيضا"، السيدة الأربعينية ساهمت في تأسيس وحدات علاجية على نفقتها الخاصة في عدد من المستشفيات الأخرى، ولسانها لا يكف عن ترديد عبارة (لسة الدنيا بخير).