نقص فيتامين «دال» أزمة صحة وتفكير
- الأجيال الجديدة
- الأمم المتحدة
- الجيل الجديد
- الصحة العالمية
- اللياقة البدنية
- الهواء الطلق
- سوء التغذية
- عادات سيئة
- عند الأطفال
- أبواب
- الأجيال الجديدة
- الأمم المتحدة
- الجيل الجديد
- الصحة العالمية
- اللياقة البدنية
- الهواء الطلق
- سوء التغذية
- عادات سيئة
- عند الأطفال
- أبواب
بدأ الحديث عن نقص فيتامين «دال» يتزايد، وأصبح أحد الأسباب المهمة التى يبحث عنها الأطباء وراء العديد من الأمراض حتى أصبح كثير منهم يطلب من المرضى تحليل فيتامين «دال» على سبيل الاحتياط، خاصة فى أعراض الكسل والخمول والإجهاد وكثير من الأعراض، واختلفت الآراء وزادت الأسئلة، هل هذه موضة جديدة فى الطب، أم «سبوبة» لمراكز التحليل أم حقيقة علمية؟
الأمر قد لا يحتاج الأطباء لمعرفة وتحليل الواقع، إنما يحتاج من له عينان ليرى ويلاحظ ما نعانيه من مشكلات صحية لم يفعل الأطباء سوى الإشارة إليها، من هذه المشكلات، التى أصبحت محل ملاحظة، مشكلة التقزم عند الأطفال فى الأجيال الجديدة، التى أصبحت مثار حديث لدى الكثيرين، فمنذ أكثر من عقد من الزمن والكليات التى تحتاج مستوى معيناً من اللياقة البدنية تعانى من إيجاد من ينطبق عليه المعايير، فرغم آلاف المتقدمين إلا أن من ينطبق عليهم المعايير قليلون جداً، ولا نعرف لماذا يقصُر المصريون، أيضاً العديد من التقارير لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأطفال تؤكد ارتفاع نسب التقزم فى مصر.
بالبحث عن أصل المشكلة نجد أسباباً عدة منها سوء التغذية، وسوء التغذية لا يعنى بالضرورة الفقر وإنما يعنى غذاءً غير صحى وغير متوازن وعادات سيئة، أيضاً نقص فيتامين «دال» الذى نجد مصدره فى أمرين، الأول الأكل، ولسداد احتياجاتنا منه نحتاج إلى كميات هائلة من الطعام لا يتحملها شخص طبيعى، ناهيك عن التكلفة، الثانى الشمس وهى المصدر الأعلى والأغنى والأسهل وبلا تكلفة، لذا فالسؤال إذا كانت مصر تتمتع بشمس الشموس، لماذا نعانى من نقص هذا الفيتامين المهم والمتوافر مجاناً؟
والإجابة أن نقص الفيتامين هو ليس أكثر من عرَض، وليس مرضاً، عرَض لأفكار حرَّمت على المصريين النور، والشمس والهوى، حرَّمت على المصريين المتع الحلال، أن نجلس فى الهواء الطلق ونرفع وجهنا فى اتجاه الشمس شاكرين الله على نعمه، أفكار صورت المرأة عورة، فجعلوها تغلق الأبواب، تضع الستائر على النوافذ والشبابيك، حتى المعمار جعلت مواصفاته تختلف فألغت فى البيوت شرفاتها التى كانت مساحة الراحة والجلوس مع الأحبة من الأزواج والأطفال للحديث وشرب الشاى والتمتع بشمس الله ونوره.
أغلقوا علينا نوافذ الحب والحلم والحرية، لم تعد النساء تحب النوافذ أو البلكونات لأنها تحتاج إلى تكلفة واستعدادات وبدلاً من أن تكون متنفساً سهلاً للهواء والشمس وفيتامين «دال» أصبح الخروج إلى البلكونة يحتاج لإجراءات معقدة وبحاجة إلى ارتداء الملابس الرسمية، وإن حاولت استخدامها بسهولة يغلقها فى وجهها رجال المنزل لأنهم وقعوا ضحية لثقافة تكره الحياة، استخدمت الدين وأقنعتهم أن المرأة عورة يجب تغطيتها وحجبها عن الحياة. وتبع ذلك تحريم الخروج للمتنزهات أو حتى للشوارع للتمشية فى هواء وشمس الله، لم تعد الأمهات يصحبن أطفالهن للتنزه تحت الشمس، بل أصبحت الشمس عدواً لا نراه ولا يرانا فحرمنا النساء من الفيتامين الإلهى لتصاب بالهشاشة وتحمل بأطفال أكثر هشاشة ونزيد الطين بلة فلا نخرج بالأطفال ليقابلوا الشمس ثم نسأل «لماذا تقزم الجيل الجديد، وهل تحليل فيتامين دال موضة أم سبوبة؟»، هو لا هذا ولا ذاك، هو ضرورة لعلاج الأجساد والأدمغة أيضاً.