"الفن يهزم الخزين".. أحمد يحول بلكونة "بصل وثوم" والدته لمرسم خاص

"الفن يهزم الخزين".. أحمد يحول بلكونة "بصل وثوم" والدته لمرسم خاص
تلك المساحة الصغيرة المفترض أنها متنفس للهواء، قبل أن تحولها الأمهات في عادة مصرية، لمكان مخصص لوضع "الكراكيب" ومخزن المنزل من البصل والثوم.
"أحمد" حطم مستودع والدته وسلبها مخزنها واستخدمها بعد تنظيفها لتكون مرسمه الخاص، ومكان المذاكرة والمعيشة، ورغم مساحة البلكونة الصغيرة، إلا أن الشاب الذي يدرس الهندسة استطاع تحويلها من مجرد مكان بائس، إلى آخر ينبض بالحيوية والألوان المتعددة المبهجة.
داخل منزل الأسرة ببنها، حيث يسكن أحمد عبدالرحمن، قرر الشاب ذات مرة تغيير بعض الديكور داخل البلكونة، وكانت البداية عدة لوحات من شارع المعز اشتراها حين زار المكان، ووضعها داخل البلكونة، وبعد ذلك بدأ بتزيين المكان بورد ونباتات صغيرة داخل المساحة الصغيرة للبلكونة، ثم لون بعض أدواته التي يعمل عليها: "والدتي في الأول كانت معترضة لكن بعد فترة وافقتط، يحكي أحمد.
اشترى الشاب "قللا فخارية" ولونها ووزعها في أنحاء البلكونة، ومع تعدد الألوان داخلها، صارت أكثر مكان محبب للشاب ليذاكر به، ويقضي فيه معظم وقته: "حولتها للمرسم الخاص بيا، قعدتها حلوة وجميلة وفيها هواء، والألوان والجو اللي عملته فيها بيساعدني على التركيز".
كان الجو الجديد الذي خلقه أحمد لنفسه، في حاجة إلى عصافير زينة بالمكان، فأهداه صديقه زوج منهما، أضافا على البلكونة رونقا جميلا، وبعدما صارت البلكونة بشكلها الجديد مميزا ومحببا لكل أفراد الأسرة، يفكر الشاب في تزيين بلكونة أخرى بمنزله التي بها أكثر من بلكونة: "عشان بيتنا طالع مفيش حواليه مباني، فممكن أعمل كذا بلكونة بالشكل ده، وخلاص والدتي مش هتعترض بقى ولا حاجة"، يحكي الشاب، الذي يهوى الرسم منذ طفولته، وله أكثر من تجربة قام بها من قبل للرسم على الحوائط واللوحات، ويحاول طيلة جلوسه داخل تلك البلكونة أن يجعل لها طابعا مختلفا: "أدخلها وقت المزاج وأعمل اللي عايزه وبعد كده أطلع".