فقد بصره فسخّر "بروفايله" للمكفوفين.. الجانب الآخر لـ"ساطع النعماني"

كتب: سلوى الزغبي

فقد بصره فسخّر "بروفايله" للمكفوفين.. الجانب الآخر لـ"ساطع النعماني"

فقد بصره فسخّر "بروفايله" للمكفوفين.. الجانب الآخر لـ"ساطع النعماني"

فقدان البصر، الحقيقة التي عايشها العقيد ساطع النعماني منذ 5 سنوات، حينما أصيب برصاصة أثناء التصدي لشغب الإخوان، بمنطقة بين السرايات، المعروفة إعلاميًا بـ"مجزرة بين السرايات"، في 2 يوليو 2013، حتى بات مدافعًا ومتحدثًا عما يحتاجه ذوي الاحتياجات الخاصة وطرق التعامل معهم من خلال منشوراته الشبه دائمة عنهم عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حتى قبل وفاته بساعات.

"لقد تحركت الإنسانية مؤخرا باتجاه حماية شريحة الضعفاء من المجتمع مكفوفي البصر وذوي الاحتياجات الخاصه لما في ذلك من صور التحضر والرقي"، كلمات نشرها العقيد أمس متحدثًا عن أن مصر كانت من أوائل الدول التي حرصت على وضع أسس هذه الحماية وفقًا لاتفاقية جنيف بشأن الأشخاص المكفوفين وذوي الإحتياجات الخاصة.

وأعرب عن شكره لوضع هذه الاتفاقية موضع التنفيذ، حينما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي تخصيص عام 2018 لذوي الاحتياجات الخاصة "ضاربًا بذلك المثل الأعلى لريادة مصر في هذا الشأن".

نثر الكلمات لأجل إيصال رسائل ذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين على وجه الخصوص إلى العامة، الذي قد يقترفون أفعالًا من باب المساعدة ولكنها تصيب الآخرين بالخيبة، فكتب على صفحته "ماتمسكش إيديا وأنا بأعدي.. وسع لي طريق وأنا حأعدي.. بلاش نظرة الشفقة في عينيك.. دي نظرة بتقتلني وأنت فاكر بتساعدني.. أهون عليك"، وكانت كلماته من أجل انعقاد الملتقى العربي الأول لطلاب مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والدمج، بقاعة المؤتمرات الكبرى بمدينة شرم الشيخ، في أكتوبر الماضي، مختتمًا كلماته بتعبير: "معاق وافتخر"، وذيّل المنشور بتوقيعه.

متابعة أحدث الأساليب التي تساعد المكفوفين على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي لم يتوانَ عن نشرها عبر صفحته الشخصية أيضًا، وكذلك الفعاليات التي تنفذ في مصر خصيصًا لهم.

كان العميد ساطع النعماني نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور الأسبق، توفي، مساء أمس، في لندن قبل ساعات قليلة من عودته إلى القاهرة عقب نجاح جراحة في الوجه.


مواضيع متعلقة