برعاية السيسي.. تدشين حملة لزراعة مليون شجرة مثمرة بالمنوفية

كتب: محمد أبو عمرة

برعاية السيسي.. تدشين حملة لزراعة مليون شجرة مثمرة بالمنوفية

برعاية السيسي.. تدشين حملة لزراعة مليون شجرة مثمرة بالمنوفية

دشن اللواء سعيد عباس محافظ المنوفية والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، الحملة القومية لزراعة مليون شجرة مثمرة بالمحافظة، في مدرستي الشهيد عبدالمنعم رياض والمصرية اليابانية بمدينة شبين الكوم.

وأكد اللواء سعيد عباس محافظ المنوفية، خلال تدشين الحملة، أن تستهدف ترشيد استهلاك المياه بزراعة الأشجار المثمرة ذات القيمة الاقتصادية، بهدف إعلاء قيم الجمال والحد من التلوث وترشيد استهلاك المياه والتحول من زراعة الأشجار الخشبية إلى محاصيل بستانية تراعي الجمال والإنتاج الاقتصادي، موضحا أنه يرعاه الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وسرد المحافظ، خلال اللقاء، أهمية أن تكون فلاحا بمعنى الكلمة، وأن تنتمي لأصل الزراعة التي تُعلم الأُسر الريفية كيف يأكل مما يزرع، مشيراً إلى أن الأسر الريفية اعتمدت طوال تاريخها على زراعة احتياجاتها من المنتجات من خلال زراعة بعض المساحات من الخضروات اللازمة لتلبية الاحتياجات اليومية.

من ناحيته، قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن الفلاح المنوفي صنع أفضل منظومة للزراعة، محققاً أعلى إنتاجية للمحاصيل الاستراتيجية، واستطاع أن يحقق الاستفادة القصوى من وحدتي الأراضي والمياه، مشيرا إلى أن مشروع زراعة مليون شجرة مثمرة يستهدف اعتماد نماذج لتغيير ثقافة الحفاظ على الشجرة المثمرة بدلاً من أشجار الزينة الأكثر استهلاكا للمياه، مشيرا إلى أن المشروع يمكن الدولة من توفير نصف الاحتياجات المائية التي تستهلكها أشجار الزينة الخشبية من "الفيكس"، فضلا عن القيمة الاقتصادية للأشجارة المثمرة.

وأضاف خليفة أن النقابة تضع خبراتها في خدمة القطاع الزراعي لترشيد استهلاك مياه الري، خاصة أن القطاع يستهلك 80% من الموارد المائية، مشددا على ضرورة دعم رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي للتنمية حتى 2030، من خلال التوسع في برامج تطوير الري بمختلف المحافظات لتحديث المنظومة، بدلا من الأنظمة العقيمة المتمثلة في الري بالغمر، والتي تستنزف موارد مصر المائية وتهدد الأمن المائي في ظل زيادة سنوية في عدد السكان تصل لاكثر من 2.5 مليون نسمة سنويا.

وشدد خليفة، على أن تحديث منظومة الري يساهم في الحد من تلوث المياه ورفع جودة المنتجات الزراعية، فضلا عن تحسين خواص التربة وزيادة إنتاجيتها وتحقيق طفرة غير مسبوقة في الصادرات الزراعية وتحسين العائد الاقتصادي والبيئي من الزراعة المصرية، والحد من انتشار الآفات والأمراض التي تهدد الإنتاج الزراعي.

ولفت خليفة إلى أنه نفذت نماذج من مشروع زراعة مليون شجرة مثمرة في محافظات القاهرة والجيزه والبحر الأحمر وقنا وسوهاج والدقهلية والبحيرة والإسكندرية وأسيوط، بالإضافة إلى محافظة المنوفية، ويجرى استكمال المشروع في باقي محافظات الجمهورية من خلال جدول زمني، علماً بأن الأشجار المثمرة تزرع بالمدارس ومراكز الشباب والمناطق الفقيرة.

ونبه نقيب الزراعيين إلى أن المشروع يساهم في توفير عائد للعاملين به والحد من التصحر، والتكيف مع التغيرات المناخية من خلال الحد من التلوث بالغطاء الأخضر في المناطق الفضاء في المدارس ومراكز الشباب والحدائق العامة بالمحافظات، مؤكدا أن المشاركة في تنفيذ مبادرة الرئيس السيسي تعد رسالة للأجهزة المحلية بمواصلة دفع العمل بالمبادرة لما تحققه من مردود لصالح الدولة والمجتمع، متمثلا في الحد من التلوث وتحسين الأوضاع البيئية وترشيد استهلاك المياة، بالإضافة إلى الأهمية الاقتصادية للأشجار المثمرة مقارنة بأشجار الزينة.

وأشار خليفة إلى أن حملة الأشجار المثمره تهدف للمشاركة في توفير الأمن الغذائي في المناطق الفقيرة والتكيف مع التغيرات المناخية وتوعية الشباب والأطفال بثقافة أهمية الأشجار والحفاظ عليها ورعايتها، لافتا إلى أهمية التوسع في تنفيذ الحملة بمختلف المحافظات لتوفير فرص العمل وزيادة عائد الدولة من مشروع بيئي واقتصادي يستهدف جذب شريحة كبيرة من المجتمع للمشاركة في تنفيذه سواء علي المستوى الحكومي أو على مستوى منظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية. 


مواضيع متعلقة