عصام عبده: «٣٥ سنة بمشى على السلك ولو واحد بس فى الصالة»

عصام عبده: «٣٥ سنة بمشى على السلك ولو واحد بس فى الصالة»
يصعد إلى حلبة السيرك بخفة وبساطة، وبعيون مليئة بالحيوية، وجسد يدب فيه النشاط يخطف تركيز الجمهور إيذاناً ببدء فقرته البهلوانية، فيقف عصام عبده على حبل يعلو عن الأرض أمتارا عدة غير آبه بعمره الذى تخطى الـ50، ويقدم عرضاً ممتعاً على السلك المتحرك.
«صحيح عمرى 51 سنة بس بلعب على السلك المتحرك»، يحكى «عبده»، لاعب بالسيرك القومى، بافتخار، موضحاً: «دخلت المهنة وأنا عمرى 15 سنة، وبحاول طول الوقت أحافظ على لياقتى ومرونتى من خلال برنامج تغذية منظم». ويروى «عبده»، لـ«الوطن»: «الخطورة الحقيقية فى لعبتى عندما أهبط من على السلك بصورة خاطئة، وأكثر من مرة قدمت فيها الفقرة وكنت حزيناً، آخرها عندما علمت بخبر وفاة والدى»، مستطرداً: «يومها فوجئت بأخى ينتظرنى خلف الستار وأخبرنى بالنبأ الحزين، لكننى قررت تقديم الفقرة وعدم التركيز فى أى شىء، وفعلتها». ويتحدث اللاعب عن الإصابات التى تعرض لها خلال تقديمه عروضاً سابقة، موضحاً: «اتعرضت لإصابات كثير، يعنى مرة وقعت على رقبتى، واللى قومنى صوت الجمهور، قمت بسرعة وأصريت أكمل»، ويعتبر أن حبه للمهنة ما يدفعه للاستمرار فيها حتى الآن، موضحاً: «بشتغل حتى لو الصالة فيها شخص واحد، أنا بحس براحة شديدة لما أصعد للحلبة وأقدم فقرتى أمام الجمهور».
وعن المشكلات التى تعيق عمله، يقول: «شغال على حسابى مع إن السيرك بيكسب»، مطالباً الدولة بالاهتمام بلاعبى السيرك، كونهم فنانين مميزين وعددهم قليل، متابعاً: «رغم أن السيرك عالم ممزوج بالبهجة، فإننا وصلنا لحالة من اليأس، لا نشعر بالأمان، ولا يوجد أى شىء يجعلنا نستمر فى المجال».