"سجن العبيد".. الخندق المجهول بحدائق المنتزه بالإسكندرية

"سجن العبيد".. الخندق المجهول بحدائق المنتزه بالإسكندرية
- الحرب العالمية الثانية
- القصر الملكى
- بشكل عام
- جمعية التراث والفنون التقليدية
- فى مصر
- قصر المنتزه
- مدير جمعية
- منطقة المعمورة
- وقت الحرب
- أرضية
- الإسكندرية
- الحرب العالمية الثانية
- القصر الملكى
- بشكل عام
- جمعية التراث والفنون التقليدية
- فى مصر
- قصر المنتزه
- مدير جمعية
- منطقة المعمورة
- وقت الحرب
- أرضية
- الإسكندرية
مكان أشبه بخندق أرضي يقع بجوار المدخل المشترك بين سور المنتزه والمعمورة، وله فوهة أرضية يتخللها سلم سفلي حديدي يصل إلى غرف وأماكن أرضية وله مخرج آخر في منطقة المعمورة، وأخفته إدارة المنتزه حتى لا يتسنى للزائرين العادين معرفته أو الوصول إليه.
"سجن العبيد" هو عبارة عن خندق أرضي صغير لا يسمح بدخوله أو زيارته من الداخل لأنه مغلق لسنوات طويلة وتم إخفاؤه بعيدًا عن أعين المارة إلا أن إدارة الحديقة سمحت برؤيته والتعرف إليه ضمن فعاليات أيام التراث السكندري.
قال الدكتور إسلام عاصم مدير جمعية التراث والفنون التقليدية، إنه تم تنظيم جولة لعدة أماكن بالمنتزه إلا أن "سجن العبيد" كان الحدث الأكبر والأهم في الجولة نظرًا لكونها المرة الأولى التي يتم بها تقديم شرح تاريخي وإرشاد إلى مكانه.
ويروي "عاصم" لـ"الوطن" حكاية "سجن العبيد"، ويؤكد أنهما بئرين عميقين أحداهما في منطقة المعمورة والآخرى في قصر الملك، ولا يوجد تحديد زمني لذلك المكان ولم يتم تسجيله كموقع أثري حتى الآن، إلا أنه له قيمة تاريخية لما يقال عنه من كونه تم استخدامه كسجن للعبيد، منوهًا بأن العبودية انتهت في مصر مع الخديوي إسماعيل عام 1880 لكنه كان لفظا دارجا عن الخدم في القصر الملكي، حيث كان يتم عقابهم بحبسهم في ذلك المكان.
وأوضح أن بعض الأثريين والباحثين يعتقدون أن الأنفاق كانت مخصصة لاختباء الجنود وقت الحرب العالمية، لكونها تحتوى على حجرات متعددة، فاعتقدوا وقتها أنها إما كانت سجنًا أو مخابئ للمجندين أو فلاحي عزبة المنتزه العاملين بالأرض، مشيرا إلى أن المنتزه يحتوي على انفاق أخرى أبرزها نفق الهروب للملك الذي يمتد من قصر المنتزه وصولا لاتجاه البحر، والنفق الواصل بين قصري السلاملك والحرملك.
وأكد أنه يجب الاهتمام بالمكان بعد ذلك وتوفير طريقة لزيارته من الداخل ووضعه ضمن الخريطة الآثرية للإسكندرية بشكل عام والمنتزه بشكل خاص، والاستعانة به كموقع أثري يوثق الحرب العالمية الثانية أثناء احتفالاتها خلال السنوات المقبلة.