استثمارات السوريين بمصر: أسسوا شركات بـ1.25 مليار جنيه فى 9 شهور

استثمارات السوريين بمصر: أسسوا شركات بـ1.25 مليار جنيه فى 9 شهور
- الاستثمارات السورية
- السوريين
- مستثمرين سوريين
- الاستثمارات
- الاستثمارات السورية
- السوريين
- مستثمرين سوريين
- الاستثمارات
رصدت الحكومة تزايد الاستثمارات السورية فى مصر خلال الآونة الأخيرة، بمعدل 30% عن الفترات السابقة، وهو ما لاقى ترحيباً من خبراء علم الاجتماع السياسى وفى «الشئون الخارجية»، مؤكدين أن السوريين لا يجدون صعوبة فى الاندماج بالمجتمع المصرى، وأن «الزيادة» دليل على «انفتاح السوق المحلية».
وبلغت قيمة التدفقات الرأسمالية الناتجة عن تأسيس شركات جديدة مملوكة لمستثمرين سوريين فى مصر خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالى 69.93 مليون دولار، أى ما يعادل قرابة مليار وربع المليار جنيه، حسب تقرير حكومى رسمى حلل بيانات وزارتَى «الاستثمار والتعاون الدولى»، و«التجارة والصناعة» حول الشركات الأجنبية المؤسسة فى الآونة الأخير بمصر، والذى اطلعت «الوطن» على نسخة منه. ووصل عدد الشركات المؤسسة من قبَل سوريين منذ أول يناير الماضى حتى شهر سبتمبر الماضى، إلى 818 شركة، وهو ما يُمثل ربع عدد الشركات المؤسسة بواسطة أجانب فى نفس الفترة، حسب التقرير، الذى أوضح أن التدفقات الرأسمالية السورية لمصر زادت بنسبة 30.1% فى الأشهر التسعة الأولى من العام الحالى، بعدما كانت 53.75 مليون دولار فى مثل تلك الأشهر من 2017.
وأشار «التقرير» إلى أن عدد الشركات المؤسسة بواسطة مستثمرين سوريين ارتفع بمعدل 62% مقارنة بـ2017، موضحاً أن إجمالى عدد شركاتهم المؤسسة فى الفترة من يناير لسبتمبر 2017 كان 505 شركات، مقارنة بـ818 فى الأشهر التسعة الأولى فى 2018. وبلغ عدد الشركات المؤسسة بواسطة سوريين فى مصر خلال الـ48 عاماً الأخيرة، 5 آلاف و557 شركة، حسب التقرير، والذى لفت إلى أن إجمالى عدد الشركات المؤسسة بواسطة مستثمرين أجانب فى مصر منذ عام 1970 حتى سبتمبر 2018، هو 39 ألفاً و775 شركة.
{long_qoute_1}
تأتى «الاستثمارات السورية»، التى ذكرها «التقرير»، ضمن إحصائيات حول الاستثمارات الأجنبية التى ضُخت لمصر خلال عام 2018 حتى الآن، وذلك فى إطار المتابعة الدورية التى تُجريها حكومة المهندس مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، للاستثمارات الأجنبية التى تُضخ لمصر، مع العمل على تذليل الصعوبات التى تواجه هؤلاء المستثمرين فى مصر.
وعن باقى الدول التى تشهد نزاعات أو صراعات مؤخراً، كشف «التقرير» عن تأسيس 180 شركة مملوكة لأشخاص يمنيين فى التسعة أشهر الأولى من العام الحالى، بعدما كان عدد الشركات المؤسسة بواسطة يمنيين فى نفس الفترة خلال عام 2017، يُقدر بـ68 شركة فقط، موضحاً أن قيمة التدفقات الاستثمارية الناتجة عن تأسيس الشركات الـ180 هى 16.67 مليون دولار، أى ما يعادل 298 مليون جنيهاً.
أما الشركات المؤسسة حديثاً والمملوكة لأشخاص ليبيين، فكانت 53 شركة، بزيادة تعادل 8.2% عن عدد الشركات المنشأة بواسطتهم فى مصر فى الفترة من يناير لسبتمبر 2017، فيما أن الشركات المؤسسة بواسطة عراقيين شهدت نمواً يناهز 183.3%، إذ تم تأسيس 68 شركة، خلال نفس الفترة، مقابل 24 شركة فى الأشهر التسعة الأولى من 2017، كما تم تأسيس 96 شركة مملوكة لفلسطينيين، مقابل 15 شركة فى نفس الفترة بـ2017.
من جهته، أكد الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسى والخبير فى الشئون السورية، أن السوريين الوافدين إلى مصر فى السنوات الأخيرة لم يجدوا صعوبة فى الاندماج فى الحياة المصرية، حيث إن «القاهرة» هى الامتداد الطبيعى للأراضى السورية، حيث كانت هناك وحدة بين البلدين، وإن شعبَى البلدين يكنان كل احترام وتقدير لبعضهما البعض.
وأضاف أستاذ «الاجتماع السياسى»، لـ«الوطن»، أن الحكومة المصرية تفتح المجال أمام الأشقاء السوريين لفتح مشروعات إنتاجية، وتأسيس شركات توفر فرص عمل، سواء للسوريين المقيمين على أرض مصر، أو المصريين أنفسهم، مشيراً إلى أن المستثمرين السوريين يحصلون على تسهيلات فى بعض الوقت أكثر من المصريين أنفسهم.
ولفت «سيد» إلى أن أغلب الاستثمارات هى لرجال الأعمال المقبلين من مدينة «حلب»، وهى العاصمة الاقتصادية لسوريا، مرحباً فى الوقت نفسه بوجود إجراءات أمنية مشددة من الأجهزة المعنية المصرية لمنع اندساس عناصر إرهابية أو تخريبية وسط السوريين الذين تحتضنهم مصر.
وأشار إلى أنهم يجرون دراسة على السوريين المقيمين بمصر حالياً، والذين يؤكدون أنهم سيعودون لبلادهم عقب استقرارها، لكنهم لن يغلقوا أعمالهم التى تم تأسيسها فى مصر، بل سيكون هناك تكامل بينها وبين استثماراتهم التى سيقومون بها فى «دمشق»، أو «حلب»، أو «حمص».