بعد 35 عاماً.. توقُّف أكبر محطة لإنتاج بيض المائدة فى الغربية

10:04 م | الأحد 11 نوفمبر 2018

بعد مرور أكثر من 35 عاماً على مشروع الـ30 مليون بيضة، فى محطة إنتاج البيض وتربية الدواجن التابعة لمحافظة الغربية، توقف العمل داخل العنابر بسبب الإهمال وعدم القدرة على مواكبة التطور الذى شهدته صناعة الثروة الداجنة خلال السنوات الأخيرة.

«محمد.أ»، أحد العاملين بالمشروع، قال إن الإنتاج اليومى كان يتخطى 90 ألف بيضة، وبسبب عدم القدرة على المنافسة توقّف المشروع عن العمل منذ ما يقارب 18 شهراً، وتم توزيع الموظفين على مجالس المدن المحلية، مبيناً أن المشروع كان يضم 120 عاملاً وعاملة، وأضاف «إبراهيم.ج»، أحد العاملين، أن محطة إنتاج البيض فى طنطا تعرضت خلال السنوات الخمس لخسائر فادحة بسبب مشكلات فنية عطلت العمل، وكانت تتطلب تكاتفاً وتعاوناً من وزارات الزراعة والاستثمار والتنمية المحلية لحلها وتوفير الإمكانيات المتاحة للوصول لطاقة التشغيل القصوى، مشيراً إلى أن التجاهل والإهمال تسبَّبا فى إغلاق المحطة، وتوزيع العمالة على المصالح الحكومية فى المحافظة.

اللواء هارون أبوالمجد، مدير محطة إنتاج البيض بطنطا، أكد أن المشروع منحة من دولة ألمانيا، تم إنشاؤه عام 1982، على مساحة 14 فداناً، ويضم 8 عنابر بواقع 25 ألف طائر فى العنبر الواحد، إلى جانب مصنع لصناعة الأعلاف بطاقة إنتاجية 4 أطنان من الأعلاف فى الساعة الواحدة، وصيدلية بيطرية، وعنابر المحطة عبارة عن عنبرين يستخدمان فى أعمال التربية، و6 عنابر أخرى تستخدم فى إنتاج البيض، وأشار إلى أن عنابر التربية داخل المحطة تستقبل الكتكوت من عمر يوم حتى 21 أسبوعاً وتصبح دواجن بيَّاضة، وتنقل بعد ذلك إلى عنابر الإنتاج ليبدأ إنتاج بيض المائدة حتى عمر 82 أسبوعاً ثم يتم بيعها فى مزاد علنى.

{long_qoute_1}

«المحطة لم تشهد على مدار 36 عاماً، منذ تاريخ إنشائها، أى أعمال تطوير سواء إحلال وتجديد أو رفع كفاءة، ما أثر على العمل فيها وأدى لتوقفها بعد عمل استمر 35 عاماً»، قالها مدير المحطة، لافتاً إلى أنه كان يجب إحلال وتجديد المحطة كل 30 عاماً، ورفع الكفاءة بشكل كلى كل 20 عاماً وبشكل جزئى كل 10 سنوات.

وعن أسباب غلق المحطة منذ عام ونصف، قال إن «ماكينات العمل داخل المشروع توفقت فى شهر مايو 2017، بسبب عدم القدرة على الاستمرارية ومواكبة التطور الذى لحق بتربية الدواجن، ما أدى إلى تهالك عنابر ومعدات المحطة» وأضاف أن زيادة التكلفة بعد ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وخصم 15% من إيرادات المحطة لصالح وزارة المالية وليس من الأرباح، كان سبباً رئيسياً فى تكبيد المحطة خسائر كبيرة وغلقها.

وأوضح أنه نجح فى الحصول على قرار من وزير المالية فى يونيو الماضى بإلغاء نسبة الـ15% ورد مبلغ 11 مليون جنيه حصلت عليها الوزارة عام 2012 إلى المحطة مرة ثانية، لافتاً إلى أن هذه المبالغ سيتم استخدامها فى رفع كفاءة المحطة، بواقع 6 عنابر وإنشاء 2 آخرين، مشيراً إلى أن اللواء هشام السعيد، محافظ الغربية، تفقَّد المحطة، الثلاثاء الماضى، للوقوف على أسباب توقفها، وطالب بإجراء دراسة جدوى لإعادة تأهيل مكونات المشروع بالتتابع، وإعادة التشغيل فى إطار تنمية الموارد الخاصة بالمحافظة، وتخفيف العبء عن موازنة الدولة.

وبيّن أن المحطة كانت عاملاً رئيسياً فى ضبط أسعار البيض داخل مدن ومراكز المحافظة، حيث كانت تنتج يومياً نحو 3 آلاف طبق بإجمالى 90 ألف بيضة، وهى كمية تكفى الاستهلاك اليومى داخل المحافظة، مشدداً على أن غلق المحطة كان له تأثير كبير فى ارتفاع أسعار البيض من 30 إلى 40 جنيهاً للطبق.