رئيس تحرير «الوطن» يحذر من الشائعات فى ندوة بجامعة «دمنهور» «مسلم»: «الإعلام سلاح قوي لمواجهة الإرهاب وبناء الدولة إذا ما أُحسن استغلاله»

كتب: إبراهيم رشوان وأحمد حفني

رئيس تحرير «الوطن» يحذر من الشائعات فى ندوة بجامعة «دمنهور» «مسلم»: «الإعلام سلاح قوي لمواجهة الإرهاب وبناء الدولة إذا ما أُحسن استغلاله»

رئيس تحرير «الوطن» يحذر من الشائعات فى ندوة بجامعة «دمنهور» «مسلم»: «الإعلام سلاح قوي لمواجهة الإرهاب وبناء الدولة إذا ما أُحسن استغلاله»

أكد محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة «لوطن»، أن الإعلام سلاح ذو حدين، فإذا ما أُحسن استغلاله كان أداة قوية لمواجهة الإرهاب وبناء النهضة، محذرًا من المواقع الإلكترونية غير المسئولة، التي تنشر أخباراً كاذبة، من شأنها إثارة البلبة، ونصح القارئ باللجوء إلى المواقع الإخبارية المعروفة للحصول على المعلومة الصحيحة.

{long_qoute_1}

«مسلم»، أضاف أن هناك لجاناً إلكترونية تعمل فى الخفاء، لإثارة الفوضى وتصدير الإحباط للمواطنين، الأمر الذى ينعكس سلبًا على نفسية الشباب، والتأثير على أداء مؤسسات الدولة، ويجب على الشباب التصدي لتلك اللجان التي يحركها فصيل يحارب مصر والمصريين.جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية بكلية الصيدلة جامعة دمنهور، أمس، تحت عنوان «دور الإعلام فى نبذ العنف والتصدي للإرهاب»، بحضور الدكتور عبيد صالح، رئيس الجامعة، وعدد كبير من أساتذة وطلاب الجامعة، وأضاف رئيس تحرير «الوطن»: "مصر ليست بلداً غنياً ومواردها محدودة، لكنها تسعى لتحقيق التنمية والنهوض بالإمكانيات المتاحة، ونرى إنجازات كثيرة لا ينكرها أحد سوى اللجان الإلكترونية التي تستهدف مصر وأبناءها".

{long_qoute_2}

وأشار "مسلم"، إلى أن تلك اللجان الإلكترونية المخربة، لم تترك موضوعاً سياسياً أو رياضياً أو اقتصادياً، إلا وأظهرت الجانب السلبى فيه، من خلال نشر أكاذيب وشائعات عبر «السوشيال ميديا»، وتابع: "الإعلام المصري يعمل قدر الإمكان على مواجهة تلك الشائعات، رغم الأزمة التي يواجهها، ونحاول أن نتجاوزها من خلال تحقيق المصداقية فى نقل الأخبار، والتمسك بدورنا الرئيسي وهو رفع الوعى لدى المواطنين، فضلا عن البعد عن الآراء الشخصية فى نقل الأخبار، وإن كان مهما فى الكثير من الأوقات، لكننا نرى أن نقل الخبر الصحيح بشكل دقيق أهم من رأينا الشخصي".رئيس تحرير «الوطن»، نصح جموع الشباب الذين حرصوا على الحضور بكثافة داخل قاعة المؤتمرات، بالابتعاد عن ترديد الشائعات والانسياق وراء أخبار كاذبة، وتحري دقة الأخبار من خلال المواقع الرسمية والقنوات الإعلامية المعروفة، وعدم الانخداع فى بعض الشخصيات السياسية، الذين كشفتهم الأحداث خلال الفترة الأخيرة ونزعت عن وجوههم أقنعتهم الزائفة التي ارتدوها لخداع المصريين.وشدد على استضافة الخبراء المتخصصين وأعلام الثقافة ذوى التأثير وعلماء الدين المستنيرين على شاشات الفضائيات، وتوظيف الأشكال والقوالب الإعلامية كافة، بما فى ذلك إنتاج الأعمال الدرامية ذات التأثير الواسع على جماهير المتلقين، بغرض توحيد الوعي الجمعي، مضيفًا: "لا يستطيع أحد أن ينكر فضل وقوة ومكانة الإعلام ودوره الكبير في التأثير على الأفراد والمجتمعات، حيث أنه يمثل السلاح الأقوى في حرب الدولة ضد الإرهاب، ويقف كسد منيع أمام أحلام وطموحات المتطرفين، لكن المشكلة أن هذا السلاح ذو حدين، الأول إيجابي والثاني سلبي، فإذا ما أحسن استغلاله بحكمة وفطنة وذكاء كان أداة قوية وسلاح مؤثر يسهم في إسقاط الإرهاب ويقضي عليه سريعا وهذا هو الدور الإيجابي الذي ننتظره، وللأسف مازلنا نرى أن بعض الوسائل الإعلامية تمثل الجانب الآخر السلبي لهذا السلاح وفي صورة لا نتمناها أبدا وقد أثبت فشلا ذريعا في كل محاولاته المبذولة في مواجهة ومحاربة الإرهاب حتى الآن، بل وعلى النقيض أصبح سلاحا مؤثرا وإيجابيا في خدمة ونصرة وتدعيم الإرهاب وأفكاره "دون قصد" ليصبح جزءً من المشكلة نفسها، مساهما في تعقيد الأمور أكثر وأكثر فالإعلام يلعب دورًا كبيرًا أوقات السلم والحرب".ورداً على سؤال من أحد الحضور حول دور قنوات « dmc» فى إشكالية نشر الوعى وتثقيف المواطنين ونبذ العنف والتصدي للإرهاب، أكد "مسلم"، أن القناة تفرض رقابة صارمة على سيناريوهات المسلسلات التي يتم عرضها على شاشة القناة خاصة قناة الدراما، مشيراً إلى أن هناك متخصصين فى قناة الدراما، يتولون مراجعة سيناريوهات المسلسلات التي تعرض على شاشتها، وحذف المشاهد التي تصدر العنف، وتتنافى مع ثوابت وأخلاقيات المجتمع المصري، معلنًا ترحيبه بتدريب شباب وطلاب جامعة دمنهور بقنوات dmc خلال فترة الصيف.الدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، أوضح أن الإرهاب أصبح يُشكل تحدياً كبيراً يفرض علينا أن نحشد كل ما لدينا من إمكانات، لافتًا إلى أن منتدى شباب العالم أثبت قدرة الشعب المصري على التواصل مع جميع شعوب العالم ومع العديد من السياسيين والقادة وصناع القرار، ويحمل رسالة للعالم بأن مصر هي أرض السلام والأمان، استضافت شباب العالم لتبادل الحوار وعرض رؤيتهم نحو المستقبل، وطرح العديد من القضايا المهمة التي تهم العالم أجمع، مضيفاً أن الإعلام يحتل مكانة متقدمة، وبمقدورنا إذا ما أحسنا استخدامه أن ننجح فى التصدي لظاهرة الإرهاب، عن طريق عرض ومناقشة المفاهيم المغلوطة والمتطرفة والدعاوى المضللة التي تتبناها جماعات الإرهاب لتنفيذ مخططاتهم الدموية، وأكد "صالح"، أن محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه تقع ضمن دور الإعلام ومسئولياته بالتكامل مع مؤسسات أخرى، ويجب أن يضطلع بهذا الدور بقوة ويؤدى رسالته باقتدار، ليظل دور الإعلام مطلوباً خاصة في مثل ظروف بلادنا المهددة بالألغام السياسية والاقتصادية والاجتماعية.من جهته، قال هشام السنجرى، وكيل أول وزارة بالتربية والتعليم، إن الطالب فى المدارس هو المدخل الرئيسى للتعليم الجامعي، ولا ينبغى أن تكون مهمته الرئيسية حفظ النصوص والتجارب فحسب، لكن عليه أن يكتشف مجموعة من المعارف، أهمها دور الإعلام فى نبذ العنف، والتصدى للأفكار الهدامة، مضيفا، أن "الطالب الجامعى ليس آلة لتخزين المعلومات، والدليل على ارتفاع المستوى الثقافي للطلاب هو هذا الحشد الموجود في الندوة المنعقدة في كلية الصيدلة، علما بأن كليات العملى لا تهتم عادة بالندوات التثقيفية مثل النظري".وخلال الندوة، رحب الدكتور جمال عمران، عميد كلية الصيدلة بدمنهور، بالحضور من الإعلاميين وقيادات الجامعة، متمنيا أن تتكرر مثل هذه الندوات التى تهتم برفع مستوى التثقيف لدى الطالب الجامعى، فيما أهدى رئيس الجامعة الدكتور عبيد صالح، درع الجامعة لرئيس تحرير الوطن، بعد جولة في مباني الحرم الجامعي، لتفقد لجان انتخابات اتحاد الطلاب في عدد من الكليات.


مواضيع متعلقة