يستقبل زعماء العالم في مئوية "العالمية الأولى".. جولة في قصر الإليزيه

كتب: دينا عبدالخالق

يستقبل زعماء العالم في مئوية "العالمية الأولى".. جولة في قصر الإليزيه

يستقبل زعماء العالم في مئوية "العالمية الأولى".. جولة في قصر الإليزيه

في الذكرى المئوية لذكرى الحرب العالمية الأولى، اليوم، التي يحيها حوالي 70 زعيما من مختلف أنجاء العالم، بباريس، الذين توافدوا منذ أمس، على قصر الإليزيه للمشاركة في ذلك الاحتفال الضخم.

ويعتبر قصر "الإليزيه" واحدا من أفخم وأكبر قصور العالم، حيث تزيد مساحته عن 11 ألف متر، ويبلغ ارتفاع شاهق يقترب من طول برج "إيفل" الذي يجاوره في شارع الشانزليزيه الشهير في العاصمة الفرنسية باريس، وشيد في القرن الثامن عشر بنقوش وهندسة فرنسية كلاسيكية، بعد أن ولدت فكرة بنائه مع رغبة الكونت لويس هنري دي لاتور دوفيرن، في حكم باريس، عام 1718، ليكون مقر إقامة مؤقتة له، قبل توليه في 1720.

ويتألف القصر من 3 طوابق، وآخر تحت أرضي، وتتوزع بين غرف ومكاتب وقاعات وصالونات، فضلا عن مكتب الرئيس "القاعة الخضراء"، وهي قاعة الاستقبال الوحيدة في الطابق الأول، في حين توجد 16 قاعة استقبال أخرى في الطابق الأرضي، ويحتوي على أكثر من 340 ساعة ميكانيكية، فضلا عن مبان خاصة تضم أساسا الشقق الرئاسية المخصصة لإقامة رئيس الجمهورية.

شهد القصر فيما بعد عدة تغييرات، حيث إنه في 1753، تم تصميم المجلس الرسمي والطابق الأول والرواق المعمد وسياج الشجيرات، وساهم بنائه في ازدهار المعمار بالعاصمة وتركز طبقة النبلاء بها.

وفي عام 1764، خصص الملك لويس الخامس عشر "الإليزيه" لاستقبال وإقامة السفراء، وأضاف إليه أجنحة جديدة، وأنشأ حديقة على الطراز البريطاني وبحيرة صغيرة، وحوله إلى معرض الصور الزيتية للمرافئ الفرنسية.

وعقب عدة أعوام، استولى الثوار على القصر إبان الثورة الفرنسية، وتحول لمقر هيئة نقل القوانين والأنظمة، ودار طباعة عام 1794، ثم أصبح فيما بعد معتقل المدانين من أركان النظام الملكي من قبل محاكم الثورة.

ومع مطلع القرن التاسع العشر ومع استيلاء نابليون بونابرت على السلطة وقيام الإمبراطورية في عام 1804، انتقلت ملكية "الإليزيه" إلى صهر نابليون الذي أطلق عليه "إليزيه نابليون".

وعقب دخول قوات الحلفاء فرنسا، أصبحت الإقامة بالقصر بالتناوب ما بين مختلف الشخصيات البارزة، بمن فيهم قيصر روسيا ودوق ولينجتون، وتحول اسمه إلى "الإليزيه الوطني" عام 1820.

وفي 1848، تم إعلان "الإليزيه" كمقر دائم لرئيس البلاد أثناء الجمهورية الثانية، ليتعاقب عليه 23 إمبراطورا، و24 رئيسا لفرنسا رغم الكثير من التحولات الحروب والأحداث التي شهدتها فرنسا.

 

 


مواضيع متعلقة