وزير النقل البريطاني المستقيل: عواقب "البريكست" خطيرة وستستمر لسنوات

كتب: عبدالله إدريس

وزير النقل البريطاني المستقيل: عواقب "البريكست" خطيرة وستستمر لسنوات

وزير النقل البريطاني المستقيل: عواقب "البريكست" خطيرة وستستمر لسنوات

قالت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، إن البيان الذي رافق استقالة جو جونسون من منصب وزير للنقل البريطاني، اتهم حكومته بالفشل في الإدارة على نطاق غير مرئي، وأكد أن خروج بريطانيا من الاتحاد البريطاني هو أمر خطير جدا.

وأضافت الصحيفة البريطانية، في تقريرها، "بحسب جونسون فستكون عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيئة لفترة أطول بكثير مما كان عليه الأمر في فترة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق أنطوني إيدن ومغامرته في الشرق الأوسط عام 1956، لقد كلفه ذلك منصب رئيس الوزراء، لكن تراجعه المتواضع عن سياسته في الشرق الأوسط علّم بلاده وخلفائه من بعده درساً قيماً حول حدود سلطة بريطانيا فيما بعد الإمبريالية".

وأشارت الصحيفة، إلى أن بريطانيا وحزب المحافظين سيعيشان مع عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على مدى سنوات، وربما يكون من الأكثر حكمة جعل تلك المواثيق قائمة.

وقالت الصحيفة في تقريرها، "الشخص الذي جعلوه كبش الفداء الرئيسي في مهمة الخروج من الاتحاد الأوروبي هي تيريزا ماي، ولن تكون رئيسة الوزراء وحدها على قائمة الضحايا، ولكن سيكون هناك آخرين من موظفو الخدمة المدنية، ومن وزارة الخزانة، وبعض القضاة، حيث سيكون لديهم جميعاً أدوار في لعبة إلقاء اللوم على الذات".

وتابعت الصحيفة بقولها، "إن مؤيدي البريكست يذكروننا بالماركسيين خلال أيام الاتحاد السوفياتي والأعذار التي كانوا سيقدمونها لشرح لماذا لم يكن اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية جنة العمال التي وعدت بها نظريات كارل ماركس القديمة، لذا من المهم بالنسبة لبقيتنا أن نكون واضحين في السبب الذي جعلنا ننتهز وضعًا تتعرض فيه ماي للهجوم من قبل الأخوين جونسون، وبخاصة الشاب الأصغر الداعم الذي لا يزال مستقلاً، والذي ترك الحكومة لإجراء حملة لاستفتاء آخر".

وأضافت الصحيفة البريطانية، "إن ماي في وضع صعب الآن، لأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يكن موجودًا أبدًا خارج الأوهام اللامعة لمؤيديها، ولم تكن هناك صفقة متاحة تسمح للمملكة المتحدة بالاستمرار في التمتع بجميع المنافع العديدة لشراكتها مع الاتحاد الأوروبي، كما وعد مؤيدو المشروع بذلك، وكما أشرنا من قبل ، فإن أي اتفاق يتفاوض عليه أي رئيس وزراء لا بد أن يكون دون المستوى الأمثل، لأنه لا توجد شروط أكثر ملاءمة لبريطانيا من تلك التي تتمتع بها حاليًا كعضو في الاتحاد الأوروبي".

وخصلت الصحيفة في ختام تقريرها، إلى أنه كان من الممكن أن تكون "ماي" أكثر من ذوي المهارات في التفاوض، ومن المحتمل جداً أن تكون بريطانيا في نفس المكان تقريباً كما هي الآن، ويصف "جونسون" الأصغر ذلك كخيار بين نتيجتين غير جذابتين إلى حد بعيد، وهما الإغراق أوالفوضى، وفي أحسن الأحوال، ستقدم تريزا ماي صفقة أسوأ من الشروط التي نتمتع بها حاليًا كأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وفي أسوأ الأحوال، ستتم دعوة بريطانيا إلى اتخاذ الطريق المظلم الذي يؤدي إلى انجراف البلاد، هذا الخيار البائس ستقدمه "ماي" ليس لأنها أكثر المفاوضين تعاسة من أي وقت مضى، ولكن لأن المشكلة مع "البريكست" وليست مع تريزا ماي، فالمشكلة مع "البريكست" تكمن في "البريكست" نفسه.


مواضيع متعلقة