بوريس جونسون يهاجم خطة تيريزا ماي لـ"البريكست" في مؤتمر حزب المحافظين

بوريس جونسون يهاجم خطة تيريزا ماي لـ"البريكست" في مؤتمر حزب المحافظين
- الاتحاد الأوروبي
- الحدود البرية
- العلاقات الاقتصادية
- بوريس جونسون
- حزب المحافظين
- الاتحاد الأوروبي
- الحدود البرية
- العلاقات الاقتصادية
- بوريس جونسون
- حزب المحافظين
شن وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، اليوم الثلاثاء، هجوما عنيفا على خطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي للبريكست في كلمة في مؤتمر حزب المحافظين الذي جاء فيما تضغط بروكسل على لندن للتوصل إلى تسوية لخروجها من الاتحاد.
ومزج جونسون بين النكات والعبارات اللاذعة إلا أنه لم يهاجم ماي شخصيا. ووصف استراتيجيتها للخروج بأنها "خطيرة وغير مستقرة" كما أنها "ذل سياسي".
وقال في كلمته التي استغرقت 35 دقيقة تخللتها الضحكات وصيحات الابتهاج "رفاقي المحافظين، هذه ليست ديموقراطية. ليس هذا ما صوتنا لأجله، هذا أمر فظيع".
واستمع إلى كلمة جونسون التي تناولت العديد من القضايا واعتبرها البعض محاولة للتأهل لأخذ منصب ماي، نحو 150 شخصاً اكتظت بهم قاعة المؤتمرات بعد اصطفافهم لساعات.
ولم تصدر عن جونسون مؤشرات تهدئ التكهنات بأنه يسعى إلى منصب القيادة، حيث استخدم حضوره لتفنيد العيوب في خطة ماي دون أن يذكر بديلا لها.
وقال أنه يريد "دعم تيريزا ماي" من خلال اجبارها على العودة عن محاولاتها للابقاء على العلاقات الاقتصادية الوثيقة مع الاتحاد الاوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد في مارس المقبل.
ويبدو أن ماي أصرت على سرقة الاضواء من جونسون حيث أجرت العديد من المقابلات الصباحية التي كشفت فيها عن خطة جديدة للهجرة قبل موعد ذلك بيوم.
وكانت حركة العمال من الاتحاد الاوروبي من بين القضايا الرئيسية في الاستفتاء على البريكست في 2016، وأكدت ماي أن الاوروبيين سيعاملون تماما كمواطني باقي الدول من خارج الاتحاد الاوروبي.
وتأتي المعركة العلنية بين ماي وجونسون قبل أسبوعين فقط من عودته الاجبارية إلى بروكسل لمحاولة كسر الجمود والتوصل الى اتفاق للبريكست.
وألمحت رئيسة الوزراء إلى احتمال تقديم تنازل بشأن كيفية الابقاء على الحدود البرية مع ايرلندا مفتوحة بعد البريكست، وهي من القضايا الشائكة في المحادثات مع الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن تنشر لندن خططها الجديدة بهذا الشأن قريباً.
- خطة بديلة -قاد جونسون حملة للخروج من الاتحاد الاوروبي أثناء الاستفتاء. وحتى بعد تعيينه وزيرا للخارجية، واصل تحدي استراتيجية ماي بشأن الاتحاد الاوروبي.
وفي يوليو الماضي استقال جونسون احتجاجا على خطتها بأن تتطبق بريطانيا أنظمة الاتحاد الاوروبي بالنسبة للسلع بعد البريكست، وتقول أن ذلك سيحمي التجارة عبر الحدود إلا أن جونسون يقول أن ذلك سيبقي لندن مرتبطة بالاتحاد في المستقبل.
كما رفض الاتحاد الأوروبي رؤية ماي وقال أنها تقوض السوق الموحدة التي يعتز بها الاتحاد. واستقطب النواب المحافظون المؤيدون للخروج من الاتحاد الأوروبي جماهير كبيرة في برمنغهام وعرضوا فكرتهم لترتيب تجاري اقل ارتباطا بالاتحاد الاوروبي.
ويؤيد جونسون نفس الاقتراح البديل.
ويحظى بوريس جونسون الذي يتمتع بحضور قوي لكنه يثير الانقسام، بدعم واسع بين ناشطي الحزب. ويرى عدد كبير من هؤلاء أنه يمكن أن يكون زعيما.
وقد أحاطت به الكاميرات لدى وصوله مقر مؤتمر الحزب وطارده الصحافيون اثناء سيره، وبثت كلمته على الهواء مباشرة في أنحاء البلاد.
وقالت كوليت وايت-لوي (71 عاما) وهي عضو مجلس محلي في منطقة على مشارف لندن اثناء اصطفافها لدخول القاعة والاستماع إلى كلمة جونسون "من المهم أن ندعم السياسي الوحيد الذي أرى أنه ينشط فعلياً في منح الناس ما صوتوا من أجله".
- "إنه مهرج" -يعرف جونسون بأسلوبه الذي يميل إلى المواجهة. ولكن تصريحاته الاخيرة التي وصف فيها خطة البريكست التي طرحتها ماي بأنها "متخلفة" وبمثابة سترة انتحارية على صدر الدستور البريطاني، اغضبت العديد من النواب.
واستغل العديد من زملاء جونسون السابقين المؤتمر لإطلاق النكات عليه، بينما قال وزير الدفاع فيليب هاموند إن خطة البريكست البديلة "مجرد خيال".
حتى وزير بريكست السابق ديفيد ديفيس الذي يؤيد إبرام اتفاق للتبادل الحر، نأى بنفسه عن مواقف جونسون. وقال إن "أفكاره تشكل مادة جيدة لعناوين صحف ولكنها ليست بالضرورة سياسات جيدة".
ويشعر أعضاء الحزب كذلك بالانزعاج من الخلافات بين جونسون وماي.
وقال مايك كاي (34 عاما) من مانشستر في شمال غرب انكلترا "لديه حضور لا يمتلكه سوى القليلين. ولكنه مثير للانقسام، وهذه مشكلة".
واضاف "جزء كبير من البريطانيين يعتقدون أنه مهرج".