مؤسس أول روضة أطفال في الرقة بعد تحريرها من "داعش" تتحدث لـ"الوطن"
مؤسس أول روضة أطفال في الرقة بعد تحريرها من "داعش" تتحدث لـ"الوطن"
رغم القلق الأممي على الأوضاع الإنسانية في سوريا، لا سيما المناطق المحررة من تنظيم "داعش" الإرهابي، لم تتخل نورا خليل عن رسالتها التي تفتخر بكونها جزء من الأسرة التي كرست نفسها لرعاية الأطفال من خلال أعمالًا إنسانية في بلد دمرته الحروب والنزاعات والإرهاب، وقدر الإمكان تسعى لتكون ضمن معايير الإنسانية، لتفتتح أول روضة أطفال بمدينة الرقة السورية بعد تحريرها من "داعش".
نور خليل، رئيس منظمة شمس للتأهيل والتنمية بشمال سوريا، تحدثت لـ"الوطن" عن تجربتها، وكونها مسؤولة عن منظمة تعمل على أرض الواقع استطاعت تقييم الأوضاع في الرقة ومناطقها رغم الصعوبات، فهناك الآلاف من العائلات الفقيرة التي تحتاج للمساعدة.
وتقول نورا لـ"الوطن": "نرى في الأطفال أملًا كبيرًا، فهم المستقبل لبناء وإعادة إعمار وطننا الذي دمرته الحرب، ومرحلة رياض الأطفال من أهم المراحل التعليمية التي تبني شخصية الطفل وتصقل مهاراته وموهبته من خلال طفولته المرحة وممارسته الألعاب، ومن خلال وجوده في الروضة سنساعده على بناء شخصيته واكتشاف مواهبه وتطويرها بطريقة بسيطة سهلة عمليًا وعلميًا، لذلك كان الاهتمام بفتح روضة بمنطقة عين عيسى بالرقة".
وتضيف رئيس منظمة شمس للتأهيل والتنمية بشمال سوريا، أن الفكرة كانت عبارة عن تأسيس روضة لتنمية الصغار قبل دخولهم المرحلة الابتدائية والهدف الأساسي منها هو الاهتمام ومساعدة الأطفال الصغار على التعبير عما يدور بداخلهم بطريقة صحيحة وسليمة ومنحهم الثقة وللحد من خوفهم واعطائهم الدعم اللازم.
وتقول نورا خليل: "لدينا أفكارا بزيادة عدد الروضات وفتحها في مناطق أخرى مثل الرقة، الطبقة، منبج، ودير الزور ولكن ضعف الإمكانيات وعدم وجود جهات مانحة ربما يصبح عائقُا أمام فتح مراكز أخرى في مناطق جديدة، وأكثر الصعوبات التي واجهتنا كانت قلة الإمكانيات المادية حيث اعتمدنا على امكانياتنا الذاتية في فتح أول روضة".
"يتوفر لدينا معلمات في الروضة، بين مشرفة تربوية ومدربة صف ومدرسات لرياض الأطفال وكذلك لدينا مدرسة رياضيات ومربية مهتمة بالنظافة إضافة إلى مشرفة على المطبخ للاهتمام بوجبات الأطفال"، حسب نورا.
وعن سير العمل داخل الروضة، توضح نورا، أن رغم أنها البداية فالأطفال هم أمانة عندها، ما يجعلها تعمل بكل ضمير للحفاظ عليهم من خلال التعاون في رعايتهم لتحقيق القيم الحميدة والأخلاق كالمحبة والسلام والثقة والعلم والمعرفة التي تسعى مؤسستها لتعزيزها في نفوس الأطفال، مشيرة إلى أن الروضة جذبت الكثير من الأمهات، فالعناية بالطفولة تعتبر فن وعلم، وتنظيم وسائل التربية والرعاية.