بعد اكتشاف مقابر "باسيت".. أثري: تظهر احترام المصري القديم لمعبوداته

كتب: دينا عبدالخالق

بعد اكتشاف مقابر "باسيت".. أثري: تظهر احترام المصري القديم لمعبوداته

بعد اكتشاف مقابر "باسيت".. أثري: تظهر احترام المصري القديم لمعبوداته

تمكنت بعثة المجلس الأعلى للآثار العاملة، في منطقة سقارة الأثرية قرب محافظة الجيزة، من اكتشاف 7 مقابر جديدة في المنطقة.

وأعلن وزير الآثار الدكتور خالد العناني، أن المقابر المكتشفة بينها 3 من الدولة الحديثة، و4 من الدولة القديمة، موضحًا أنها كانت تستخدم لدفن القطط التي قدسها القدماء المصريون لدرجة العبادة، مشيرًا إلى العثور على قطط محنطة داخلها، مبينًا أن هذا هو الاكتشاف الأول من بين 3 اكتشافات بالمنطقة من نتاج أعمال البعثة.

وأضاف العناني، خلال مؤتمر الإعلان عن الكشف، اليوم، أن المقبرة مخصصة للآله "باستيت" وهي المعبودة القط في مصر القديمة، حيث وجد لها مئات المومياوات في سقارة والمنيا.

وتابع أنه تم اكتشاف مومياوات لتمسايح وثعبان كوبرا داخل المقابر، فضلاً عن أنه للمرة الأولى يعثرون على مومياء لجعران وهو أمر نادر لم يجدوا له مثيل في أي مقبرة أخرى، مضيفا أن الوزارة قررت عدم اكتشاف آثار وضمها إلى مخزن وإنما ستضعها في المتاحف حتى تكون عنصر جذب جديد للسياحة.

"باستيت".. هي إحدى الآلهة المصرية القديمة، والتي كانت ترمز للقطة، وتنتشر عبادتها في منطقة الدلتا، وفقًا للدكتور حازم الكريتي، الخبير الأثري، مضيفًا أن المصري القديم كان يعبد العديد من الحيوانات لسببين رئيسيين.

وقال إن السبب الأول هو الخوف من الحيوانات والتقرب منها وتجنب شرها، وهو الحال بالنسبة للكوبرا والأسد، بينما السبب الثاني هو النفع لقدراتها المميزة، فعبد المصري القديم طائر أبومنجل والصقر، والقطة التي كانت تتناول الفئران من الأراضي الزراعية المنتشرة بالدلتا لذلك رأى أن لها منفعة كبرى، وفقًا للدكتور حازم الكريتي.

وثمن الخبير الأثري لـ"الوطن"، أهمية الكشف الأخير والذي يكشف مدى اهتمام المصري القديم بالحيوانات وعبادتها وتبجيلها من تحنيطه لها كما هو الحال للملوك، فضلاً عن انتشار عبادة "باسيت" بربوع مصر القديمة من الدلتا للصعيد والقاهرة لذلك وجدت لها تلك المومياوات في سقارة.


مواضيع متعلقة