شريف حميدي: سعيد بتكريم السيسي.. وأسعى للتعاون مع الحكومة المصرية (حوار)

شريف حميدي: سعيد بتكريم السيسي.. وأسعى للتعاون مع الحكومة المصرية (حوار)
- الأساليب التعليمية
- الاقتصاد العالمي
- التربية والتعليم
- التنمية المستدامة
- الثورة الصناعية
- منتدى شباب العالم
- الحفل الختامي لمنتدى شباب العالم
- الأساليب التعليمية
- الاقتصاد العالمي
- التربية والتعليم
- التنمية المستدامة
- الثورة الصناعية
- منتدى شباب العالم
- الحفل الختامي لمنتدى شباب العالم
ابتكر المغربي شريف حميدي أفكارًا جديدة لدعم التعليم الجيد لدى الأطفال المحرومين من التعليم أو الشباب الذين لم يستكملوا تعليمهم، ووظف هذه الأفكار من خلال مؤسسة "Ed 4.0" التي تعتمد على تطوير برامج مبتكرة ترتكز على التعليم المتنوع "البيداجوجيا الفارقية".
وقال حميدي، الذي كرمه الرئيس عبدالفتاح السيسي في الحفل الختامي لمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ، في حواره لـ"الوطن"، إن حضوره المنتدى يُعد تكريمًا لجميع العاملين بالمؤسسة وأنه فقط ممثل عنهم، ويود التعاون مع الحكومة والمؤسسات المصرية لنقل تجربة مؤسسة "Ed 4.0" كما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب ودول الخليج العربي.
وإلى نص الحوار:
- كيف شاركت في منتدى شباب العالم 2018؟
وصلتني دعوة من اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم للمشاركة كمتحدث فيما يخص التكنولوجيا وتوظيفها في مجال التعليم، حيث إنني أطلقت مؤسسة "Ed 4.0" غير الربحية المعنية بالتعليم، وبالفعل جئت إلى مصر للمشاركة في هذا الحدث الشبابي العالمي، والذي أرى أنه خطوة رائعة من الدولة المصرية في الاهتمام بالفئة الشبابية ليس داخل المجتمع المصري فقط بل على مستوى العالم.
{long_qoute_1}
- وماذا عن تكريمك من قبل السيسي في الحفل الختامي لمنتدى شباب العالم؟
بالطبع، إنه لشرف كبير لي، واعتبر أنه تكريمًا لجميع العاملين بالمؤسسة، وأنا فقط ممثل عنهم، وأود التعاون مع الحكومة المصرية ومؤسساتها لنقل تجربة مؤسسة "Ed 4.0" كما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب ودول الخليج، وبالفعل تبادلت أطراف الحديث بسرعة مع الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، ووجدته رجلًا مثقفا للغاية وجدير بالمنصب الذي يتقلده حاليًا، ومن الممكن وصفه بـ"الموسوعة" فهذا الرجل معروف خارج مصر أيضًا بتجاربه الناجحة، ووجوده في الحكومة هنا يدل على مدى الاهتمام بالكفاءات في المناصب الرسمية، فأهداف المؤسسة تتمثل في تهيئة الطلاب والشباب لسوق العمل في ظل الثورة الصناعية الرابعة وإعدادهم ليصبحوا كوادر لديهم القدرة على الابتكار، إضافة إلى تقليص تكلفة التعليم.
- كيف وظفت دراستك في الانخراط بسوق العمل؟
تخرجت في جامعة بارك بولاية ميسوري الأمريكية وتخصصت في الاقتصاديات المالية، وبعد مسيرة مليئة بالتجارب تم اختياري ضمن الفاعلين في منتدى الاقتصاد العالمي عام 2015، لأتحول بعد ذلك من العمل في مجال بنوك الاستثمار والاستشارات الاستراتيجية إلى ريادة الأعمال عبر إطلاق مؤسسة "Ed 4.0".
- ما هي تجربتك في التعاون مع الحكومات والمؤسسات الدولية؟
عملت لسنوات عدة لصالح الحكومات ووزراء التعليم في عدد من الدول العربية وتم تكليفي بوضع استراتيجيات وإصلاحات تعليمية، لكن هذا لم يمنعني من المساهمة في مجتمعي، حيث بدأت مشروعي ببحث لدراسة النماذج التعليمية المستوحاة من الثورة الصناعية الرابعة لصالح الشباب الذين لم تتوفر لهم فرصة الحصول على تعليم جيد، وتعمل مؤسستنا مع الهيئات الحكومية والشركات والمنظمات غير الحكومية وشركات الاستثمار من أجل تطوير برامج للشباب وإعداد الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى مشروعات الابتكار في مجال التعليم.
وباستخدام الموارد التي تدخل لنا من الخدمات تقوم المؤسسة بتطوير برامج التعليم الهادفة إلى تطوير المهارات الأساسية والمعرفية في الحساب والقراءة والكتابة؛ فضلاً عن الإبداع والابتكار لدى الشباب والأطفال.
{long_qoute_2}
- كيف ساهمت مؤسستك في تغيير شكل التعليم؟
ساهمت المؤسسة في تطوير أساليب تدريس مبتكرة، وجاري تسجيلها في براءات اختراع، ونفذنا العديد من المشروعات البحثية التي تُدَرِس تأثير التكنولوجيا والأساليب التعليمية، وحققنا تأثيرًا اجتماعيًا لأكثر من 1000 شاب وشابة في المغرب والبوسنة والإمارات العربية المتحدة، ونعمل على تطوير برامج مبتكرة ترتكز على التعليم المتنوع "البيداجوجيا الفارقية".
- ما آلية العمل داخل المؤسسة؟
قوة عمل المؤسسة تتمثل في 30 فردًا، نعمل كالعائلة الواحدة، ونجحنا في العمل كفريق قوي يتميز كل فرد منه في تخصصه، فيوجد أشخاص هنا تخطوا سن الخمسين ويوجد شباب، جميعهم يمتلك الخبرة في مجاله وعمل في مؤسسات كبيرة على المستوى الدولي، لأننا نريد أن نُحدث تغييرًا في مجال التعليم في إفريقيا والشرق الأوسط، والجميع يعمل هنا بكل ما أوتي من جهد ومعرفة لتوفير الحلول الأكثر إبداعًا وفعالية للشباب غير الحاصلين على تعليم جيد، إضافة إلى أن تحديد الهدف والعمل الجاد والانضباط مكونات أساسية لأي مشروع كبير.
{long_qoute_3}
- ما خطط المؤسسة لعام 2019؟
نعمل لنكون متميزين، فلابد ألا نتوقف عن الابتكار والتطوير، وسنصدر نوعًا جديدًا من التكنولوجيا لتدريس العلوم والرياضيات بطريقة ممزوجة بالنماذج والذكاء الاصطناعي، مدعوم بتقنيات حديثة للغاية، وسيكون اختراع لا مثيل له في العالم، وأول إصدار له في يوليو 2019 باشتراك سنوي.
- كيف يستفيد الطلاب من الاختراع في إفريقيا والوطن العربي؟
لدينا رؤية بهذا الشأن، فالتكنولوجيا المنتظر إصدراها ستكون متاحة في الأسواق، وكل شخص سيدخل على التطبيق لتحميله سيتيح الفرصة لفرد آخر في إفريقيا والوطن العربي للتعلم من التطبيق نفسه، فأهداف مؤسستنا هي تنمية قارتنا ووطنا العربي.
- كيف يستفيد المغرب من مؤسستك؟
من أهم مشروعاتنا هي المدرسة المتنقلة، وهي تسافر عبر المناطق النائية في المملكة المغربية لتعليم الأطفال الرياضيات والعلوم وأهداف التنمية المستدامة، حيث إننا نسعى لإطلاق ثورة تكنولوجية في التعليم تهدف إلى تطوير المهارات المعرفية للشباب والأطفال مع رؤية لتعزيز الرخاء الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.