"يسرا".. تحترف فن الخدع السينمائية بعد حرمانها من دخول "فنون جميلة"

كتب: سمر عبد الرحمن

"يسرا".. تحترف فن الخدع السينمائية بعد حرمانها من دخول "فنون جميلة"

"يسرا".. تحترف فن الخدع السينمائية بعد حرمانها من دخول "فنون جميلة"

أياد مبتورة، ووجوه مُلطخة بالدماء، جروح متفرقة في أنحاء الجسد، تفاصيل وجه مشوه، تلك كانت مشاهد رسمتها يسرا عمار، فتاة عشرينية تخرجت في كلية التجارة، لكنها كانت شغوفة فن الخدع أو المؤثرات السينمائية أو ما يُسمى بفن الـ"SFX MAKEUP" وهو عبارة عن خدع وجروح، تُستخدم في الميديا، وفي الأفلام، والمسلسلات والمسرح، ولأن هذا الفن ليس منتشرًا بمحافظة كفر الشيخ، فأصبحت من الفتيات القلائل اللاتي تحترفه.

منذ صغرها حلمت الفتاة العشرينية، بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة، لعشقها للرسم، فخذلها مجموع الثانوية العامة، فقررت الالتحاق بكلية التجارة، لكنها لم تستطع التخلي عن موهبتها في الرسم، بعدما كانت تترك الحصص الدراسية فى مرحلتي الابتدائي والإعدادي للتتفرغ للرسم، فقررت أن تنطلق بموهبتها وتنمي قدراتها وتطور من نفسها وفي أحد الأيام شاهدت فيلمًا كان يحوي بعض الخدع السينمائية، فتأثرت به وبدأت في البحث عن هذا الفن، عن طريق مشاهدة الأفلام الخاصة به عبر موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب".

"حسيت أن الفن ده فيه إبداع، بدأت أبحث وأدور واتعلم لحد ما بقيت أقضى وقت طويل جدًا وأنا برسم الخدع دي، وكنت بطلع الطاقة اللى جوايا وبرسم الخدع سواء وجوه مقطوع منها أجزاء، أو أيادي مشوهة، أو حتى لسان مقسوم نصين"، تقول يسرا: "أعشق الرسم الذي يتمتع بلمسات جمالية، كنت أترك الحصص الدراسية وأجلس وحدي في غرفة التربية الفنية، أخط رسومات كثيرة بقلمي الرصاص، وكانت تجذب انتباه المعلمين، وكنت أشارك فى معارض فنية بالمراحل التعليمية، وبنظم معارض هاند ميد، لحد ما أصبح الفن بالنسبالي حياتي، كان بياخد مني وقت، لكن كنت بطلع طاقتي فيه، برسم وشوش الناس، وأي حاجة تقابلني في الطريق".

تتابع يسرا "كان نفسي أدخل كلية فنون جميلة، لكن مجموع الثانوية صدمني، فقررت الالتحاق بكلية التجارة، وبدأت معايا حكاية جديدة من سنة أولى، دخلت الكلية وأصبحت أمين اللجنة الفنية فى اتحاد الطلاب، ولاقيت فيه معرض فني مهجور جواها، عرضت على قيادات الكلية إعادة تشغيل المعرض، استغربوا لكن مع إرادتى وتصميمى وافقوا، فتحته وأعدت له رونقه، وعرضت فيه رسوماتي ورسومات زملائي، وفاز بالمركز الثاني على مستوى معارض وسط الدلتا".

تضيف الفتاة العشرينية: "كان دافع ليا أكمل حلمي في الرسم، لأنه هوايتي التي اعشقها، لكن فى يوم شوفت فيلم فيه مشاهد رعب، بدأت أبحث المناظر دى بتتعمل أزاي، لحد ما عرفت أنها عبارة عن فن أسمه SFX MAKEUP ، مش معروف أوي ومش كتير بيحبوا يشتغلوه، لكن شدني وبدأت أبحث كتير على -يوتيوب- واشوف المواد المستخدمة فيه، وبدأت برسم حاجات صغيرة زى أيد مقطوعة، ولسان مقسوم نصين، لقيت نفسى بطور فيه بسرعة، فبدأت أنمي موهبتي وأطور، وبدأت أعمل الخامات دي فى البيت لصعوبة إيجادها في محافظتى وإرتفاع أسعارها، لحد ما وصلت لمستوى كويس وبقيت اسوق شغلى على السوشيال ميديا، وبلاقي تشجيع كبير".

تتمنى يسرا: "أن يأخذ هذا النوع من الفن حقه ويعرفه الكثير من المواطنين والفنانين أيضًا، الفن لازم ياخد حقه، فن راقي واللي بيشتغله مش هيبطله، مفيش حاجة اسمها مستحيلة، فى إرادة بتكسر المستحيل".


مواضيع متعلقة