الآفات تدمر 35 ألف فدان من محصول الفاصوليا فى المنوفية.. والمزارعون: «عليه العوض»

الآفات تدمر 35 ألف فدان من محصول الفاصوليا فى المنوفية.. والمزارعون: «عليه العوض»
- ارتفاع درجات الحرارة
- الآفات الزراعية
- البحوث الزراعية
- التغيرات المناخية
- المحاصيل الزراعية
- محصول الفاصوليا
- المزارعين
- زراعة المنوفية
- المنوفية
- ارتفاع درجات الحرارة
- الآفات الزراعية
- البحوث الزراعية
- التغيرات المناخية
- المحاصيل الزراعية
- محصول الفاصوليا
- المزارعين
- زراعة المنوفية
- المنوفية
خسارة فادحة لحقت بمئات المزارعين فى عدد من مراكز المنوفية، بعد تلف مئات الأفدنة المزروعة بمحصول العروة الشتوية للفاصوليا، بسبب انتشار «ذبابة الفاصوليا والمن والتربس»، ليضيع مجهود 60 يوماً فى منتصف مدة زراعة العروة، وسط خسائر بالملايين تكبّدها الفلاحون بعد عجز النباتات عن إخراج الزهرة، وبالتالى عدم إنتاج محصول.
«زى ما نكون روينا أرضنا بمية نار، الزرع زى ما يكون محروق»، هكذا عبّر فلاحو قريتى «البيشة وشطانوف»، عن الكارثة التى ألمت بهم، بعد تدمير حقولهم المزروعة بمحصول الفاصوليا، وقال كمال صادق، مزارع مقيم بقرية «شطانوف»: «نزرع الفاصوليا منذ سنوات طويلة، واعتدنا أن يكون المناخ فى هذا الشهر شتوياً أو خريفياً، مما يسهم فى الحد من انتشار الآفات والحشرات، لكن ما حدث هو العكس، فأغلب فترات اليوم جو صيفى، مما أسهم فى انتشار الحشرات والآفات الزراعية، عليه العوض ومنه العوض».
{long_qoute_1}
حسين أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، أكد فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن ذبابة الفاصوليا قضت على المحصول، والمبيدات لم تفلح حتى الآن فى القضاء عليها، لدرجة أن عدداً من الفلاحين وضعوا الحشرات والديدان التى هاجمت محاصيلهم فى المبيدات الخام وظلت حية ولم تتأثر بها، مشيراً إلى أن الخسائر تتعدى 8 آلاف جنيه للفدان.
«الوطن»، حصلت على التقرير الأولى الذى أصدرته مديرية الزراعة بالمنوفية، وأكد أن نسبة الإصابة بالآفات الزراعية، ومنها «أعفان جذور، ذبابة بيضاء، ذبابة الفاصوليا، المن، صانعات أنفاق، أكاروس» تتراوح من 20 إلى 50% من بعض هذه الآفات، وعدّد التقرير أسباب الإصابة، منها التغيرات المناخية، وتداول التقاوى من مصادر غير موثوقة وعدم معاملتها بالمبيدات الفطرية والزراعة المبكرة من بعض المزارعين، بالإضافة إلى عدم المعاملة فى التوقيت السليم.
الدكتور حمدى جامع، وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية، أوضح أن لجنة من وزارة الزراعة تفقّدت الحقول المضارة بمراكز أشمون والشهداء وتلا، لمعاينة الوضع على الطبيعة وكتابة تقرير مفصّل عن حالة الزراعات، مشيراً إلى أن الضرر الأكبر كان بمركز أشمون.
وأضاف أن إجمالى المساحة المنزرعة بالفاصوليا وصل إلى نحو 35 ألف فدان، بينها 5600 فدان بأشمون و12 ألف فدان بمركز الشهداء و6300 فدان بتلا ومنوف 5600 فدان، وبلغت نسبة الإصابة نحو 20% من إجمالى المساحة المزروعة، بسبب التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى زراعة حقول المزارعين مبكراً.
وأشار الدكتور محمد فتحى سالم، أستاذ البحوث الزراعية بجامعة المنوفية، إلى أن مصر تعانى منذ 3 سنوات تقريباً من التغيرات المناخية، الأمر الخطير الذى يترتب عليه عدم وجود محاصيل صيفية أو شتوية بالمعنى العلمى، وكان على وزارة الزراعة إصدار نشرات بالتغيرات المناخية، وتأثيرها على المحاصيل الزراعية، وكذلك الخطوات والمعاملات المتبعة لحماية المحاصيل وتقليل آثارها على المزروعات، مشيراً إلى أن هذا المناخ يعتبر مثالياً لتكاثر الآفات الزراعية وذبابة الفاصوليا وحشرة التريبس والمن.