"البيئة" تبدأ استعدادتها لمؤتمر التنوع البيولوجي

كتب: رضوى هاشم

"البيئة" تبدأ استعدادتها لمؤتمر التنوع البيولوجي

"البيئة" تبدأ استعدادتها لمؤتمر التنوع البيولوجي

بدأت وزارة البيئة استعداداتها لمؤتمر الأطراف الرابع عشر، لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP14، في حديقة السلام الدولية والذي يستضيف المعرض المصري الملحق بالمؤتمر.

وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن المؤتمر يعتمد على استخدام منتجات جميعها معاد تدويرها بالكامل.

وتستضيف مصر المؤتمر في الفترة من 17  – 29 نوفمبر 2018 بمدينة شرم الشيخ، كأول دولة عربية وأفريقية تستضيف هذا الحدث، والذي يعد أحد أكبر مؤتمرات الأمم المتحدة، في مجال التنوع البيولوجي تحت شعار (الاستثمار في التنوع البيولوجى من أجل صحة ورفاهية الإنسان وحماية الكوكب)، وسيؤدي ذلك إلى تعزيز التعاون لوقف تدهور التنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم.

وتهدف اتفاقية التنوع البيولوجي، إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية هي: حفظ التنوع البيولوجى، والاستخدام المستدام لمكوناته، والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية، من خلال وضع استراتيجيات وطنية للحفظ والاستعمال المستدام للتنوع البيولوجي.

ووقعت مصر على الاتفاقية عام 1992، واستكملت أدوات التصديق عليها مع دخول الاتفاقية حيز النفاذ في عام 1994، وشاركت في جميع مؤتمرات الأطراف الخاصة بها.

وتناقش الاتفاقية صون وإدارة جميع النظم الإيكولوجية والأنواع والموارد الوراثية، مؤكدة أن حفظ التنوع البيولوجي، هو "اهتمام إنساني مشترك" وهو جزء لا يتجزأ من عملية التنمية.

كما يعد المؤتمر فرصة جيدة لإظهار حجم اهتمام مصر، بقضايا التنمية المستدامة من خلال العمل على دمج مفاهيم التنوع البيولوجي في القطاعات التنموية المختلفة، وكذلك إتاحة الفرصة لضخ المزيد من الاستثمارات في مجال التنوع البيولوجي والحلول المبتكرة لصونه.

كما سيتم خلال المؤتمر عرض الجهود المصرية في مجال الحفاظ على البيئة وصون التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية، من خلال المعرض الضخم الذي سيتم تنظيمه خلال فترة انعقاد المؤتمر.

جدير بالذكر، أن مفهوم التنوع البيولوجي يعبر عن جميع أنواع الحياة على الأرض والتي يعد الإنسان جزءًا لا يتجزأ منها، ويعتمد عليها بصورة كاملة في مختلف مظاهر حياته، بما يتضمنه من تنوع الكائنات الحية بكل صورها (النباتات، والحيوانات والكائنات الدقيقة (المِيكروبات...)، بالإضافة إلى الاختلافات الجينية داخل كل نوع، كذلك مختلف الأنظمة الإيكولوجية مثل تلك الأنظمة الموجودة في الصحاري والغابات والأراضي الرطبة والجبال والبحيرات والأنهار والمسطحات الزراعية.

كما يعد التنوع البيولوجي ثروة طبيعية متجددة يجب الحفاظ عليها، حيث أنه عماد كافة الأنشطة الحياتية كالزراعة والصناعة والصحة والاقتصاد والسياحة، ويقدم العديد من الخدمات التي لا يمكن العيش بدونها، منها: الأكسجين الذي نستنشقه مع الهواء، بالإضافة إلى تدوير المياه وتلقيح النباتات، وتجديد خصوبة التربة ومكافحة التلوث والأمراض، وتخفيف الكوارث الطبيعية والحفاظ على الموارد الوراثية و غيرها من العمليات الحيوية التي تعتمد عليها حياة الإنسان.


مواضيع متعلقة