رئيس جامعة كفر الشيخ: حصولنا على المركز الأول منصف.. وهدفى الوصول إلى العالمية

رئيس جامعة كفر الشيخ: حصولنا على المركز الأول منصف.. وهدفى الوصول إلى العالمية
- جامعة كفر الشيخ
- أفضل جامعة مصرية
- كلية الثروة السمكية
- ماجد القمري
- التعليم العالى
- جامعة كفر الشيخ
- أفضل جامعة مصرية
- كلية الثروة السمكية
- ماجد القمري
- التعليم العالى
«كفر الشيخ أفضل جامعة مصرية»، جاء هذا الإعلان على هامش منتدى شباب العالم، ليطرح العديد من التساؤلات حول أسباب نجاح جامعة إقليمية، لم يتجاوز استقلالها عن جامعة طنطا أكثر من 12 سنة، فى التفوق على جامعات أخرى عريقة، يتجاوز عمر بعضها الـ100 سنة، مثلما هو الحال مع جامعة القاهرة. كان فوز جامعة كفر الشيخ فى مسابقة أفضل جامعة، التى رعاها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونظمتها وزارة التعليم العالى لأول مرة هذا العام، مفاجئاً للكثيرين، لكنه لم يكن مفاجئاً لرئيسها الدكتور ماجد القمرى، الذى كشف فى حوار لـ«الوطن» عن طريق النجاح فى تحقيق هذا الهدف، منذ أن تولى منصبه، فكانت البداية باستكمال الهيكل الإدارى، وإنشاء مدينة طبية متكاملة.
كيف اختيرت جامعة كفر الشيخ لتكون الأفضل على مستوى الجمهورية؟
- منذ إعلان وزير التعليم العالى عن المسابقة، استقبلت الجامعة عدداً من الوفود لتفقّد منشآتها، سواء الكليات أو المعاهد أو المدن الجامعية، بالإضافة إلى المستشفى الجامعى، ودخلت فى مناقشات معنا حول كيفية ترشيد الجامعة لنفقاتها، وتنمية مواردها الذاتية، بجانب اهتمامنا بالنشر فى مجال البحث العلمى، وما دخلناه من مسابقات، وفازت فيها الجامعة والمراكز التابعة لها على المستوى المحلى أو العربى، حيث حصلت على المركز الأول محلياً، والثانى عربياً، والـ52 دولياً، فى تصنيف الجامعات الخضراء صديقة البيئة، ويعتمد اختيار الجامعة الأفضل على عدة معايير، بينها جودة التعليم، والمساحات الخضراء، والقيم الجمالية داخل الجامعة.
ونجحنا خلال السنوات الماضية فى إنشاء 3 معاهد متخصصة مهمة، بينها معهد علوم النانو تكنولوجى، الأول على المستوى المحلى، والثانى على المستوى العربى، وهو يستقبل الباحثين من جميع المحافظات منذ العام الماضى، بالإضافة إلى معهد اكتشاف وتطوير الدواء، وهو أول مشروع بحثى وتطبيقى فى مجال تطوير الدواء فى مصر والمنطقة العربية وأفريقيا، ويمنح درجات الدراسات العليا والدبلومات والماجستير والدكتوراه، وسيكون نواة لتطوير وتصنيع الدواء فى مصر، أما الثالث فهو معهد التمريض.
{long_qoute_1}
هل ترى قواعد تقييم الجامعات فى مسابقة الأفضل على مستوى الجمهورية منصفة؟
- بالتأكيد، هى واقعية ومنصفة وقابلة للقياس، مما يحقق العدالة والشفافية بين الجامعات، فقد شملت عدة نقاط، منها البنية التحتية لكل جامعة، من حيث جاهزية القاعات الدراسية والمعامل وأماكن التدريب، والشكل الجمالى للجامعة، والمستوى الأكاديمى من حيث النشر العلمى، ونسبة الطلاب إلى أعضاء هيئة التدريس، والموقع الإلكترونى، والقدرة على تدبير موارد ذاتية لتغطية النفقات، والتواصل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والرعاية المادية والاجتماعية والطبية، والأنشطة الطلابية، وانضباط الدراسة، وإسهامات الجامعة فى خدمة المجتمع وتنمية البيئة المحيطة، وكل هذه البنود نحققها بشفافية.
ما أبرز إسهامات الجامعة فى خدمة المجتمع المحلى؟
- نراعى عند إنشاء أى كليات، أن تكون مفيدة للبيئة المحيطة، مثل كلية علوم الثروة السمكية، الصادر قرار جمهورية بإنشائها يحمل رقم 146 لسنة 2013، ضمن خطة الهيكلة الأكاديمية للجامعة، وتستهدف هذه الكلية تلبية حاجة المحافظة من المتخصّصين فى هذا المجال، خاصة أن كفر الشيخ مسئولة عن ثلث إنتاج الجمهورية من الأسماك.
ويسهم المستشفى الجامعى الجديد فى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين، الذين كانوا يضطرون للتوجه إلى المحافظات المجاورة للحصول على الخدمة الطبية، كما تطلق الجامعة قوافل طبية إلى القرى الأكثر احتياجاً، وتشارك فى رعاية الطلاب غير القادرين.
{long_qoute_2}
من وجهة نظرك، ماذا يميز «كفر الشيخ» عن باقى الجامعات المصرية المنافسة فى المسابقة؟
- منذ البداية تبنّت الجامعة رؤيتها الخاصة للنجاح، بأن تكون جامعة مصرية بمواصفات جودة عالمية، ويبذل جميع العاملين جهداً كبيراً لتحقيقه، فى إطار استراتيجية طموحة لإعادة هيكلة الجامعة أكاديمياً ومعمارياً، وتعتمد 3 محاور، هى التميّز فى التدريس والبحث العلمى، والاهتمام بالقيم الجمالية داخل الجامعة، ومواكبة المتغيرات البحثية والعلمية المتلاحقة فى العالم، وفق سياسات مرتبطة باحتياجات المجتمع.
بفضل هذا الجهد، استكملت الجامعة مدينتها الطبية، ففى عام 2012 عكفنا على دراسة إنشاء مستشفى يضم جميع التخصّصات، ويضاهى المستشفيات العالمية فى الإنشاءات والتجهيزات، ورغم عدم وجود تمويل كافٍ من الدولة، نجحنا فى إنشاء أكبر مستشفى فى الدلتا، والأفضل والأحدث فى التجهيزات الطبية والبحث العلمى، بتكلفة 370 مليون جنيه، منها 160 مليوناً للإنشاءات، و210 ملايين للتجهيزات الطبية.
كيف يمكن الحفاظ على هذه المكانة مستقبلاً؟
- سنبذل كل جهد للحفاظ على ما حققناه، وهدفى هو الوصول بالجامعة إلى العالمية، وهو ما سيتحقق بتنفيذ أهدافها الأكاديمية وفق الإمكانات المتاحة، واستكمال المؤسسات، ودعم رؤيتها نحو العالمية.