العمالــة الأجنبية تزاحم صنايعية مصر (ملف)

العمالــة الأجنبية تزاحم صنايعية مصر (ملف)
- أوضاع العمالة
- الإصلاح الاقتصادى
- الاقتصاد الوطنى
- البحر الأبيض المتوسط
- الحياة والعمل
- الشباب المصرى
- الصناعة الوطنية
- العمال الأجانب
- أوضاع العمالة
- الإصلاح الاقتصادى
- الاقتصاد الوطنى
- البحر الأبيض المتوسط
- الحياة والعمل
- الشباب المصرى
- الصناعة الوطنية
- العمال الأجانب
شكلت العمالة الأجنبية المنتشرة بمختلف محافظات مصر ظاهرة من الصعب تجاهلها، لا سيما أنها تتزامن مع الإجراءات الحكومية لدفع عملية التنمية ضمن خطط الإصلاح الاقتصادى وتحفيز المشروعات الصغيرة وعودة الصناعة الوطنية للمساهمة فى الاقتصاد الوطنى.
«الوطن» اقتربت من عدة نماذج مختلفة لمصانع وشركات تستعين بالعمالة الأجنبية، لرصد نسبتها قياساً بالعمالة المصرية، والتعرف على دوافع المستثمرين ورجال الأعمال من أصحاب المصانع والشركات للاستعانة بها دون العمالة المصرية، وبين ترحيب بعض الفاعلين فى الأوساط الصناعية والإنتاجية بوجود العمالة الأجنبية وتثمين مهاراتها وقدراتها الحرفية وسرعتها وقدرتها على إنجاز المهام المطلوبة منها فى وقت قياسى، شكا نقابيون وعمال من وجود العمالة الأجنبية، والامتيازات الممنوحة لها من حيث الرواتب والمعاملة الأفضل، وتسببها فى طرد العمالة المصرية وهدر حقوقها وزيادة نسبة البطالة.
{long_qoute_1}
فى الإسكندرية يلفت النظر انتشار العمال الوافدين من دول أفريقية وآسيوية، بالمناطق الصناعية حتى باتت المحافظة الساحلية واحدةً من أكثر المحافظات جذباً للعمالة الأجنبية، أما بورسعيد فلا تقل فى جذبها للعمالة الأجنبية عن عروس البحر الأبيض المتوسط، للدرجة التى شكا فيها عمال المصانع من التمييز الذى تحظى به العمالة الأجنبية، وفى الغربية كان الظهور اللافت للعمالة الصينية التى استوطنت المحافظة منذ سنوات طويلة، حتى إن بعض العمال القدامى تزوجوا فى مصر وكونوا أسراً احترفت جميعها التجارة، بعد أن استحسنت الحياة والعمل فى «قلعة صناعة المنسوجات»، ومن تلك النماذج الصينية «ليتا» التى تعرض «الوطن» مسيرتها لاحتراف تجارة الملابس والمنسوجات المحلية والمستوردة فى المحلة الكبرى. وفى المنوفية دفع نقص العمالة المدربة فى المناطق الصناعية العديدة بالمحافظة، إلى الاستعانة بالعمالة الأجنبية، لشغل وظائف يعزف غالبية الشباب المصرى عن العمل بها فى القطاع الخاص، وشكل العمال من السودان وبنجلاديش وباكستان، والسوريين، نسبة كبيرة من تلك العمالة الماهرة حتى كادت تتجاوز النسبة المقررة قانوناً «10% من إجمالى عدد العمال بالمصنع الواحد»، كذلك فى المحافظة يوجد عدد كبير من العمال الأجانب، معظمهم من الجنسيات الصينية والكورية الجنوبية، إضافة إلى عدد قليل من الهند والفلبين وبنجلاديش، يزاحمون العمالة المصرية فى بعض التخصصات الإدارية أو الفنية والهندسية، إلا أن نسبتهم ما زالت أقل من 5% من إجمالى العاملين بمصانع المحافظة.
«الوطن» تفتح ملف العمالة الأجنبية فى مصر وترصد أحوالها فى 5 محافظات كبرى، مقابل أوضاع العمالة المصرية التى تشكو من أن الأجانب احتلوا مكانها بالمصانع.