قصة "بائعة الخضار".. حملة سوق رأس البر داست على شقا عمر "أم مازن"

كتب: رحاب لؤى

قصة "بائعة الخضار".. حملة سوق رأس البر داست على شقا عمر "أم مازن"

قصة "بائعة الخضار".. حملة سوق رأس البر داست على شقا عمر "أم مازن"

كان صباحا يبدو عاديًا، حين خرجت كريمة حمدان، الشهيرة بـ"أم مازن" حيث تقطن بـ"بدروم" في أحد البيوت الشعبية إلى "سوق 63" في رأس البر، بدمياط، وضعت طفليها وكمية الخضار التي تستهدف بيعها خلال اليوم أعلى العربة لتدفعها إلى حيث اعتاد زوجها أن يقف منذ 22 عامًا؛ لتبيع ما لديها من خضر، فيما كان زوجها يسدد الدفعة الأولى لتاجر الخضر الكبير، فقد سبق له توقيع "شيك على بياض" حتى تمام السداد.

فجأة ظهرت قوات من لا مكان، سيارات عديدة وموظفين يبدو شكلهم "كبير" الجميع يعرف ما عليه في تلك اللحظة "إجروا"، هكذا وضعت كريمة طفليها فوق الخضار وراحت تدفع العربة الخشبية التي اشتراها زوجها قبل شهرين فقط، نحو منزلها "اتفاجئت بيهم بيجروا ورايا لحد باب البدروم"، هكذا بدأ الجزء الدرامي من القصة والذي تكفل بعض المارة بتصويره عبر هواتفهم المحمولة، وسط برجاءات عديدة من السيدة لرئيس مجلس المدينة "والنبي يا بيه ما تاخد العربية، لكن القرار كان حاسمًا.

هكذا سارعت البائعة إلى الجلوس أعلى العربة قبل أن يبدأ رجال الحملة بقلب العربة وما عليها من على الأرض، وصلت الأنباء سريعًا لزوجها "رمضان" "إلحق مراتك اتبهدلت"، سارع الزوج إلى السوق، "مراتي كانت موطية على رجل الراجل تبوسها عشان يسيبلنا العربية اللي لسة شاريينها بألفين ونص من شهرين، كنا بنأجر عربة اليد الشهر بـ30 وقلت اشتريها أحسن، لكن خبطها برجله وخدوا كل حاجة، العربية والميزان والشمسية".

لم تكن تلك المرة الأولى التي تشن فيها حملات المدينة ضد الباعة الجائلين، لكنها كانت المرة الأولى التي يجرى فيها هذا القدر من العنف "مراتي اترمت على الأرض، والخضار باظ، وناس قالولي المحافظة هاتعاقبهم وتراضينا، بس إحنا محدش كلمنا لحد دلوقتي والمراضية الوحيدة اللي اترضاها إن رئيس مجلس المدينة يتوقف عن العمل عشان يعرف طعم قلة الشغل اللي عاوزه لينا"، حسب حديث الزوج الـ"الوطن".

 خمسة أبناء، أصغرهم يبلغ من العمر ثلاث سنوات، انكسرت قدم الشقيق الأكبر ذو الست سنوات صبيحة حادث والدتهم "إحنا صحيح ساكنين في بدروم لكن بندفع مية وكهرباء وعندنا عيال في مدارس وعلينا التزامات، لما ابني اتكسر مابقتش عارف أجري على المجلس أشوف العربية ولا أجري على المستشفى وأمه مكانش قدامها غير إنها ترجع السوق تفرش على حتة أبلكاشة شحتناها عشان نعرف نسد اللي علينا، ما يبقاش موت وخراب ديار !".


مواضيع متعلقة