تحدث عنها السيسي بـ"شباب العالم".. خبراء يوضحون آثار الفوضى على الدول

12:24 ص | الاثنين 05 نوفمبر 2018

جلسة "ما بعد الحروب والنزاعات"، كانت ضمن جلسات منتدى شباب العالم في يومه الثاني، التي حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشارك فيها بالحديث عدد من الشخصيات البارزة منهم المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، والمبعوث إلى سوريا ستافان دي ميستورا، والدكتور سامح شكري، وزير الخارجية.

وحذر الرئيس السيسي، خلال كلمته بالجلسة، من عواقب الفوضي والدمار في الدول، ضاربا المثال ببعض الدول التى تعاني من هذه الآثار "لو دمرتم بلادكم لن تعود، أفغانستان بقالها 50 سنة لم تعد، كم مليون ماتوا في سوريا والعراق؟، إحنا بنتكلم على إنقاذ أوطان وملايين، إذا كنا بنحترم الإنسانية بجد، وبنقول إننا بشر حقيقيين، قولوا للناس الحقيقة، علشان يبقى عندنا إنسانية بجد مش بندعي الإنسانية".

الدول العدوانية، التي تعمل على تدمير الدول الأخرى خرجت من إطار الحروب المباشرة، وأصبحت تتجه لخلق الفوضي والدمار داخليا في الدول التى تريد خلق الفوضي فيها بأيدي أبنائها، وفقا لرؤية الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، موضحة أن الصراعات الداخلية لهذه الدول تكون إما سياسية أو دينية أو عرقية.

وأوضحت الشيخ، في حديثها لـ"الوطن"، أن الصراعات الداخلية أكثر كارثية من الغزو الخارجي، وآثارها تمتد لسنوات طويلة، مشيرة إلى أن هناك عدد من العوامل لابد من اتباعها لتفادي الصراعات الداخلية وضع معايير سياسية واقتصادية واضحة ومحددة.

وأردفت أستاذ العلاقات الدولية، أن الشعوب هي الضحية الوحيدة لهذه الصراعات، ولكي يتم إعادة بناء هذه الدول لابد أن يتوافر عامل هام جدا هو الاستقرار السياسي، وإرساء قواعد واضحة في إدارة العملية السياسية يشارك المجتمع في وضعها.

من جانبه، قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن طبيعة الحروب بين الدول أصبحت تعتمد على إشعال الحروب الداخلية بدلا من الغزو المباشر، موضحا أن الصرعات والفوضي الداخلية تندلع نتيجة تأخر الإصلاحات السياسية والاقتصادية بالدول.

وتابع صادق، في حديثه لـ"الوطن"، أن هناك عددا من العوامل لابد من توافرها حتى يتم إعادة إعمار هذه الدول، أهمها العمل على التوافق السياسي بين جميع التيارات السياسية السلمية في الدولة الواحدة، والعمل على تلافي الأسباب المؤدية لأندلاع الحرب.

وانطلقت فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثانية بمدينة شرم الشيخ، أمس، بجلسة افتتاحية بمشاركة ما يزيد على 5 آلاف شاب وفتاة من مختلف دول العالم ممثلين لـ160 دولة حول العالم، وذلك برعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أن يُستكمل باقي الجلسات حتى الثلاثاء 6 نوفمبر 2018.

وتتضمن فعاليات المنتدى، لأول مرة، تجربة فريدة من نوعها بافتتاح مسرح شباب العالم ليكون ملتقى شبابيًا للفنون من مختلف دول العالم، وتستمر عروضه على مدار 3 أيام، إضافة إلى انطلاق راديو شباب العالم، تحت شعار "لنكسر حاجز الصمت"؛ بهدف إلى الاستفادة من التنوع الفريد والثقافات المختلفة عبر تقديم عدة برامج شبابية.

وضمّ جدول الجلسات -وفق ما أعلن عنه الموقع الرسمي للمنتدى- نحو 30 جلسة تتمثل في 18 محورًا، إلى جانب محاكاة القمة العربية الأفريقية، إضافة إلى حفلتي الافتتاح والختام، وورش العمل التي تسبق عقد المنتدى.