«أم الزين».. «الملوحة» تحرق الخُضرة و«البحوث»: ستبور خلال 5 سنوات

«أم الزين».. «الملوحة» تحرق الخُضرة و«البحوث»: ستبور خلال 5 سنوات
- مشروع الصرف المغطى
- المياه الارتوازية
- مياه الصرف الزراعى
- ري الأراضي
- بوار الأراضي
- مشروع الصرف المغطى
- المياه الارتوازية
- مياه الصرف الزراعى
- ري الأراضي
- بوار الأراضي
«أم الزين» قرية حائرة بين محافظتين، فرغم وقوعها جغرافياً بنطاق محافظة الشرقية لكنها تتبع محافظة الدقهلية إدارياً، ما أثر على الخدمات الموجودة بها، وفى مقدمتها مشكلة مشروع الصرف المغطى، الذى تم تدشينه بالقرية مرتين منذ سنوات طويلة، لكن فشل المشروع فى المرة الثانية أدى لتراكم الملوحة فى الأرض وضعف الإنتاج.
أوضح عبدالله حسن أحمد، 55 عاماً، أحد المزارعين، أن القرية، التى يصل تعداد سكانها إلى نحو 25 ألف نسمة ويقع بها نحو 1000 فدان زراعى لا تتوافر بها مياه الرى خاصة أن القرية تقع فى نهاية خطوط رى الدقهلية، ما اضطرهم للاعتماد على المياه الارتوازية ومياه الصرف الزراعى المارة بمصرف ميت أبوخالد لرى الأراضى، وأردف: «استبشر الأهالى خيراً عند إدخال مشروع الصرف المغطى خلال فترة السبعينات، حيث ساعد على التخلص من مياه الصرف الزراعى بالأراضى، وبالتالى التخلص من الملوحة الموجودة بها، لكن تم إحلال وتجديد المشروع فى فترة التسعينات ما أدى لإلحاق الضرر بالأرض وارتفاع نسبة الأملاح بها بسبب صعوبة التخلص منها لعدم مطابقة المشروع للمواصفات وإهمال متابعته بشكل دورى من المسئولين بالرى»، وتابع: «الأرض تضررت من المشروع أكثر مما استفادت فى الوقت الذى دفعنا فيه رسوماً للفدان الواحد تقدر بنحو 2000 جنيه»، لافتاً إلى أن التربة الزراعية أصبحت ضعيفة، ما أثر على الإنتاج الذى تراجع إلى النصف، وأشار إلى أن محصول الذرة احترقت أوراقه الخضراء وأيضاً زراعات «الكرنب» تنمو بشكل ضعيف بسبب ضعف التربة، وأضاف عبدالله السيد أحمد، أحد الأهالى، أن قرار حظر زراعة الأرز أدى لتراكم الأملاح فى التربة أكثر، حيث كان المزارعون ينتظرون موسم زراعة الأرز أملاً فى تخفيض نسبة الملوحة التى يمتصها الأرز بشكل كبير، لكنهم فوجئوا بقرار الحظر، ما اضطرهم لزراعة محاصيل لا تمتص الملوحة»، وتابع: «أصبحنا ننفق على الأرض أكثر من عائد الإنتاج»، مشيراً إلى تراجع الإنتاج سنوياً «العام الماضى كانت إنتاجية الفدان من القمح 15 أردباً، انخفضت هذا العام لـ10، والمشروع الذى تم تدشينه أولاً كان أفضل من الحالى، فالأول كان عبارة عن مواسير أسمنتية أما الثانى فبلاستيكية بها فتحات كان من المفترض أن يتم وضع زلط حولها، لكن ذلك لم يحدث، ما أدى إلى انسداد المواسير بالطين وصعوبة تصريف مياه الصرف الزراعى».
{long_qoute_1}
وقال الدكتور عبدالله سويلم، بمركز البحوث الزراعية بالشرقية، أحد أهالى القرية، إن جميع الأراضى الزراعية مهددة بالبوار خلال فترة تتراوح من 3 لـ5 سنوات إذا استمر الحال كما هو عليه، بمعنى استمرار ارتفاع نسبة الملوحة، وعدم حل مشكلة الصرف المغطى، موضحاً أن الأراضى التى بدأت فى التأثر بارتفاع الملوحة تراجع إنتاجها لـ30 أو 40% وهذه النسبة قابلة للزيادة خلال الفترة المقبلة، وأشار إلى أن الملوحة تتسبب فى تدهور خواص الأرض وتضعف نمو النبات، وتابع: هناك كارثة أخرى تتمثل فى إنشاء محطة رفع لمياه الصرف من مصرف «ميت أبوخالد» لضخها لرى الأراضى الزراعية بقرية أم الزين وكوم الأشرف، موضحاً أن المحطة جار إنشاؤها بإشراف المسئولين بـ«الرى» لافتاً إلى تأثير هذه المياه بشكل ضار على الأراضى من جهة وعلى صحة الإنسان من جهة أخرى، خاصة أن الأهالى يضطرون لزراعة الكثير من المحاصيل الورقية، التى يتم استهلاكها مباشرة ما يؤدى لإصابة المواطنين بالعديد من الأمراض وفى مقدمتها الفشل الكلوى.
من جانبه، قال المهندس خالد عبدالعاطى، مدير عام الصرف الزراعى بالدقهلية، إنه «سيتم بحث المشكلة بالتواصل مع المزارعين بقرية أم الزين للوقوف على حجمها، والتأكد من صحتها، مشيراً إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حال تبين وجود أخطاء فى المشروع للعمل على تلافيها».
أقرا إيضا
«بحر البقر».. الصرف «غير الصحى» يحاصر القرية.. والأهالى: محرومون من المياه النظيفة
المزارعون: المشروع غير مطابق للمواصفات وماكيناته اختفت.. ونعتمد على الآبار والصرف
فشل «الرى المطور» يهدد آلاف الأفدنة فى الشرقية والدقهلية