أبطالها من ذوي القدرات.. "بيقولوا" عرض يبرز معالم مصر السياحية

كتب: سحر عزازى

أبطالها من ذوي القدرات.. "بيقولوا" عرض يبرز معالم مصر السياحية

أبطالها من ذوي القدرات.. "بيقولوا" عرض يبرز معالم مصر السياحية

"لازم كل ما نعرف بعض نكون كده أصحاب وإخوات".. جملة تلخص رسالة العرض المسرحي "بيقولوا" للمخرج عمرو حسان.

العرض يجمع بين أطفال أصحاء وشباب وأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، ليتحول الدمج من حجرة الدراسة للمسرح، في حالة من التجانس والانسجام بين الجميع عبروا عن مشاكلهم وموهبتهم بكل طاقتهم الإبداعية في 60 دقيقة.

تبادل المشاركين في المسرحية الحوار بلغة الإشارة والكلام، تآلفت القلوب وأطلقت العنان لأحلامها، تحلق تناقش مشكلة الشائعات وتبرز أهم معالم مصر السياحية من خلال رحلة المدرسة.

كانت تخشى التعامل مع الأطفال وتتعمد البعد عنهم حتى لا يسخرون منها، لكن بعد مشاركتها في العرض تغيرت فكرتها وأصبحت تحبهم وترتاح في الحديث معهم. هكذا كان حالة مريم، كفيفة، حاصلة على ليسانس آداب إعلام، تعرفت على المخرج عن طريق صديقة لها وتم اختيارها ضمن فريق العرض وأعجبت بالفكرة: "الكل الناس المشاركة حلوين جدًا والأطفال بيعاملونا كويس أهاليهم مساعدينا على كده".

تحكى أنها كانت انطوائية، لا تفضل الحديث مع الناس وتبتعد عنهم دومًا لكن هذا العرض خلق منها إنسانة اجتماعية محبة للحياة: "كسروا حاجز الخوف جوايا، ومنحوني ثقة في نفسي وحبيت الأطفال بعد ما كنت بكرهم"، مشيدة بالتجربة متمنية تكرارها وتحقيق أحلامها في أن تصبح ممثلة ومذيعة مشهورة.

إيهاب طارق، من الصم وضعاف السمع، وهبة الله موهبة وخفة ظل تخطف القلوب، وتلفت الأنظار إليه، يقف على خشبة المسرح يؤدي وكأنه نجم احترف المجال منذ سنوات طويلة، رغم أنه لا يزال في الصف الأول الإعدادي، لأنه عاشق للفن يمثل باستمرار في المدرسة والشارع والبيت رغم أنه يفتقد لكثير من الأدوات.

تعرف على جميع الأطفال المشاركين في نفس عمره واندمج معهم، "كلهم بقوا أصحابي"، يحلم بأن يصبح فنانًا شهيرًا ويثبت أن إعاقته حافز له وليس عقبة.

تحكى والدته فاتن، أنه محبوب من الجميع واستمتع بهذا العرض وحسن معاملة الجميع له: "بيجي البروفات كل يوم وبيبقى مش عاوز يروح".

يشارك فارس الأمير، 13 عام في العرض بعد نجاحه في الاختبارات، يحكى أنه تعلم أشياء كثيرة منها لغة الأشارة وعدم الحكم على الناس من مظهرهم بل بشخصيتهم: "دول طلعوا طيبين أوي وبقوا أصحابي وأستفجدت منهم وكنا بناكل كل يوم مع بعض"، ياسين وجنة وأميرة زملائه في العرض من نفس عمره وأصغر استمتعوا بمشاركة أصدقائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة متمنيين أن تتكرر التجربة.


مواضيع متعلقة