لوموند ديبلوماتيك : القرارات خطوة جديدة على طريق الثورة

مابين الدهشة من توقيت قرارات الرئيس محمد مرسى التى أصدرها مساء أمس الأول وتضمنت إلغاء الإعلان الدستوى المكمل وتعيين نائب للرئيس وإحالة العديد من القادة العسكريين إلى التقاعد على رأسهم وزير الدفاع المشير حسين طنطاوى ورئيس الأركان الفريق سامى عنان، وبين ترقب ردود أفعال مؤسستى القضاء والجيش على هذه الخطوات الجريئة جاءت تعليقات الصحف الفرنسية والسويسرية التى اعتبرت القرارات خطوة جديدة على طريق الثورة. وترى صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية أن مرسى استعاد سلطات رئيس الجمهورية كاملة بعد إلغائه الإعلان الدستورى المكمل الذى منح صلاحيات واسعة للجيش وإقالته لوزير الدفاع النافذ طنطاوى، مؤكدة أن بقاء وزير دفاع «مبارك» فى منصبه طوال الفترة الماضية كان أمرا غير مفهوم. وأشارت إلى أن هذا القرار المفاجئ يأتى فى إطار المواجهة المستمرة بين الجيش ومؤسسة الرئاسة، مستبعدة إمكانية حدوث تنسيق بهذا الشأن بين المؤسستين. ووصفت صحيفة «لوموند ديبلوماتيك» قرارات مرسى بأنها خطوة جديدة ومهمة فى تاريخ ثورة 25 يناير تؤكد أنه لا مجال للعودة إلى الوراء، مشيرة إلى صعوبة التنبؤ بردود أفعال مؤسستى القضاء والجيش فالأولى قد تطعن فى دستورية قرارات الرئيس الجديد والثانية قد تنقلب عليه. وتختتم الصحيفة بتذكرة مرسى بأن مثل هذه القرارات الثورية لن تحسم التحديات التى تواجه مصر وعلى رأسها إتمام التحول الديمقراطى والنهوض باقتصاد الدولة، مشددة على أن هذا لن يتحقق إذا انفرد الإخوان بالسلطة ونبذوا القوى السياسية الأخرى. ومن جانبها، قالت صحيفة «لوتون» السويسرية إن القرار الذى جاء بعد أسبوع واحد من أحداث سيناء يشير إلى رغبة الرئيس الجديد فى تطهير المؤسسة العسكرية والأمنية وهو أمر بدأ بتحويل طنطاوى ورئيس أركانه للتقاعد. أما صحيفة «لاتريبون دو جنيف» فركزت على حالة الدهشة التى انتابت الجميع من قرارات مرسى لاسيما أن التوقيت لم يكن يتوقعه أحد.