تأييد أمريكى حذر لوزير الدفاع المصرى الجديد

ماذا يقول المسئولون الأمريكيون عن وزير الدفاع الجديد الذى عينه الرئيس محمد مرسى خلفا للمشير حسين طنطاوى، عن هذه السؤال يجيب الكاتب المخضرم ديفيد إجناتيوس فى مقال له فى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قائلا إن «المسئولين الأمريكيين يعكفون الآن على تقييم النتائج المحتملة للتغييرات الكبيرة التى أجراها الرئيس فى القيادة العسكرية، لكنهم يثقون فى وزير الدفاع الجديد اللواء عبدالفتاح السيسى، حيث كان على اتصال وثيق بالولايات المتحدة فى منصبه السابق كرئيس للمخابرات العسكرية». وأضاف إجناتيوس فى مقال عنوانه «المسئولون الأمريكيون يؤيدون بحذر وزير الدفاع الجديد» أن «التغييرات الشاملة التى أجراها مرسى للقيادة العسكرية ربما تبدو مفاجئة للولايات المتحدة، لكن المسئولين لم يدقوا ناقوس الخطر، واعتبروها نوعا من تغيير الأجيال، باستبدال شخصيات معزولة لم تعد تحظى بالشعبية فى مصر ما بعد الثورة. ونفى المسئولون الأمريكيون الشائعات التى ترددت عن أن السيسى «إسلامى» له اتصالات سرية بجماعة الإخوان، وقالوا إنه على العكس تماما، فهو معروف للجيش الأمريكى بعد أن قضى عاما من التدريب المهنى فى الولايات المتحدة، وكان يعتبر قيادة فعالة فى المخابرات العسكرية حسب قول إجناتيوس. وخلص إلى أن «ما لا يقبل الجدل هو أن الإخوان قد شددوا الآن قبضتهم على مصر، قائلا إن «وجهة النظر الأمريكية تتلخص فى أن استبدال القادة العسكريين من كبار السن أمر لا يدعو للقلق فى حد ذاته، لكن ما يثير قلقهم أن يجرى مرسى تغييرات فى السلطة القضائية التى تمتعت بوضع استقلالى منذ ثورة يناير، فتعيين القاضى محمود مكى نائبا للرئيس، يشير إلى أن مكى -باعتباره فقيها قانونيا سابقا- قد يرفض الأحكام التى تصدرها المحاكم. وأكد الكاتب أن «تحركات مرسى اتخذت الطابع المفاجئ للانقلابات، والإدارة الأمريكية ليس لديها مؤشرات على أن القيادة العليا لجماعة الإخوان هى التى خططت للتغييرات، وإنما استخدم مرسى الهجوم الإرهابى فى سيناء الأسبوع الماضى كذريعة لتثبيت القيادة الجديدة فى الجيش»، وكان أول تغيير رئيسى هو إقالة رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء مراد موافى، الذى أشاد به من قبل مسئولون أمريكيون وإسرائيليون وأوروبيون. وأوضح أجناتيوس أن «السيسى مساعد متعاون لموافى وإن كان أقل مشاركة فى مكافحة الإرهاب، مضيفا أن «السيسى التقى مع جون برينان رئيس مكافحة الإرهاب فى البيت الأبيض، ويقول عنه أحد المسئولين الأمريكيين «إنه رجل صلب، ومتعاون، أجرى إلى جانب موافى اتصالات مع إسرائيل بحكم منصبه كرئيس للمخابرات العسكرية».