وزير التعليم العالي يلقي كلمة مصر أمام قمة «C10» لرؤساء إفريقيا

كتب: أحمد أبوضيف

وزير التعليم العالي يلقي كلمة مصر أمام قمة «C10» لرؤساء إفريقيا

وزير التعليم العالي يلقي كلمة مصر أمام قمة «C10» لرؤساء إفريقيا

أناب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، للمشاركة في فعاليات القمة الأولى غير العادية لمجموعة العشرة المعنية بالتعليم والعلوم والتكنولوجيا على مستوى رؤساء الدول الأفريقية والمقامة بمالاوي يومي ٢، ٣ نوفمبر الجاري.

وتقام القمة برعاية منظمة الوحدة الأفريقية، وممثلي الاتحادات الأفريقية الداعمة للعلوم والتكنولوجيا كمنظمة الجامعات الأفريقية، والأكاديمية الأفريقية للعلوم، والبنك الأفريقي للتنمية.

وألقى الدكتور  خالد عبدالغفّار، كلمة مصر التي تناولت رؤية مصر في النهوض بالتعليم والبحث العلمى، وسبل التعاون مع الأشقاء الأفارقة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

كما قدم الوزير عرضًا  بعنوان "الاستثمار فى العلوم والتكنولوجيا"، مشيرًا إلى أن مصر تستهدف التعاون مع جميع الدول في مجال البحث العلمي، خاصة أن مؤسساتنا العلمية تمتلك قدرات بحثية متميزة في مجال الابتكار، مؤكدًا حرص مصر على دعم أشقاءها الأفارقة وحل المشكلات التى تواجههم بما تمتلكه من قدرات وخبرات وموارد بشرية وبنية تحتية تمكنها من مساندة القارة الأفريقية.

وأوضح أن الإصلاحات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة المصرية حاليًا بدأت في تحقيق عائدات إيجابية، حيث أدت إلى نمو إجمالي الناتج المحلي عام 2016 ليصل إلى 3.8%، وارتفع إلى 4.2% عام 2017، ومن المتوقع أن يصل خلال هذا العام لأكثر من 5%.

وفي كلمته شدد عبدالغفّار على أهمية التعاون لتحقيق الرؤية المصرية كصانعي سياسة لوضع نظام بيئي للابتكار يضمن تسهيل تبني سياسات تسهم في تنمية العلوم والتكنولوجيا والابتكار بالقارة، مشيرًا إلى ضرورة إعداد وتأهيل شباب القارة الأفريقية من خلال وضع آلية لاكتشاف المواهب في وقت مبكر ليصبحوا علماء.

وأكد الوزير على أهمية تنمية ثقافتنا العلمية من خلال تعزيز الإرشاد البحثي والإشراف والابتكار، مشيرًا إلى ضرورة وضع برامج تنفيذية محددة في استراتيجياتنا الوطنية، بحيث تسهم في دعم التعاون الإقليمي. 

وأضاف أنه يمكن تسليط الضوء، على عدد من المحاور في قمة c10 لهذا العام منها: إمكانية زيادة الاستثمارات في مجال البحث والتطوير، بما ينعكس على تحقيق النمو الاقتصادى للقارة الأفريقية، وتعزيز التعاون الأكاديمي في مجال الصناعة وتسويق منتجات البحوث العلمية وخاصة النماذج التقنية، ودعم الاستثمار في العلوم التطبيقية من خلال عقد شراكات مع الهيئات والمؤسسات الصناعية بما يسهم فى تعزيز القدرات الصناعية للدولة مثل العديد من الدول كالصين وكوريا الجنوبية وغيرها.

وأشار الوزير إلى ضرورة إنشاء نظام ضريبي بحثي ودقيق على غرار معظم الدول المتقدمة، ووضع تشريع للنظام البيئي يسهم في تشجيع البحث في المجال العام، والتعاون مع القطاع الخاص، وخلق المزيد من فرص الاستثمار مع الدول الأخرى، مطالبًا بإنشاء مركز تميز للموارد الطبيعية في أفريقيا، داعيًا إلى المشاركة في الموارد بين دول الاتحاد الأفريقي.

وخلال كلمته أكد عبد الغفار على أهمية التعاون الدولى بما يساهم فى تحقيق حياة أفضل لأطفالنا.

ودعا الوزير إلى مشاركة الشباب الأفريقي فى حدث سنوى، في مجال الابتكار بعنوان الابتكار في أفريقيا.

وأضاف: "لا بد من إعداد شبابنا وتأهيلهم للمستقبل بالمهارات اللازمة لتلبية احتياجات السوق العالمية"، مشيرًا إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي وضع بعض العوامل التكنولوجية التي تؤثر على نوعية الوظائف في المستقبل، ومنها:  الإنترنت عبر المحمول، وتكنولوجيات الحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة، وتكنولوجيا المعلومات، والروبوتات، والتصنيع المتقدم، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وعلم الجينوم.

واختتم الوزير كلمته، قائلًا: "نحن بحاجة إلى تحويل نظام التعليم الذي يعتمد على الجامعة كمؤسسة إلى أنظمة تعليمية مرنة، تمكن الطالب من إمكانية التعليم المستمر، وتحقيق التنمية الذاتية القائمة على مركزية تقنيات التعلم المتقدمة، بحيث تكون الأجيال القادمة قادرة على تلبية احتياجات الثورة الصناعية الرابعة".

 

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة