مشروع إحلال وتجديد ترام رأس التين "محلك سر" منذ أغسطس الماضي

11:24 م | الجمعة 02 نوفمبر 2018

عجزت الأجهزة التنفيذية فى الإسكندرية، عن إنهاء مشروع إحلال وتجديد ترام رأس التين بمنطقة بحري، والمقرر إنهاءه خلال أغسطس الماضى، وسط عضب وسخط من الأهالي ومعاناة يومية لعبور الطريق والسير.

كان الدكتور عبدالعزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، خلال سبتمبر الماضي أمر بضرورة الانتهاء من المشروع خلال أسبوعين، ومحاولة فتح طريق عبور لكبار السن والسيدات والأطفال، إلا أن معاناه الأهالي امتدت لـ55 يومًا إضافيين مع عدم تنفيذ أي اقتراحات بديلة لمساعدة الأهالي، مؤكدًا وقتها إنه سيتم معاقبة المقصرين وتوقيع الجزاءات اللازمة على المقاولين المنوط بهم تنفيذ الأعمال.

رصدت "الوطن" معاناة أهالي منطقة رأس التين ببحري، وقال ماجد محمود، أحد سكان المنطقة، إن مثل هذا التطوير لم يكن ليستغرق شهرًا في الماضي، وهو الآن يسبب اختناقا يوميًا، خصوصًا في المساء، حيث يتكدس الطريق بالسيارات المتجهة إلى رأس التين، بسبب الإقبال على محال شهيرة في نهاية الشارع.

وأضاف أن فريق العمل القائم على المشروع لا يعمل أكثر من ساعتين يوميًا وبمنتهى الاستهتار، مشيرًا إلى إنه بخلاف التكدس والاختناق المروري الذي يسببه المشروع، فأيضًا يتسبب في إصابات لبعض من المواطنين الذين يريدون عبور الطريق من خلاله.

وأكدت "بهية محمود"، 68 عامًا، أحد سكان المنطقة، أن حفيدتها تعرضت لحادث، وخضعت لإجراء عمليات جراحية أدت إلي بتر أجزاء من قدمها اليسرى، بعد محاولتها عبور الطريق من فوق أعمال التصليح التي تجرى على قضبان الترام، موضحة أن الطفلة تحتاج إلى جهازًا لتستطيع الذهاب إلى المدرسة.

وطالبت "بهية" المسؤولين بسرعة الانتهاء من المشروع خصوصًا وأن فصل الشتاء على الأبواب، مؤكدة أن خلال النوات المعاناه ستكون أضعاف بعد تحول "رديم" أعمال التكسير إلى "طين ووحل" يؤدي إلى حوادث أكثر.

وقال مصدر مسؤول بهيئة النقل العام، إن مشروع "إحلال وتجديد ترام رأس التين" يختص به أكثر من جهة مسئولة، وأثناء العمل على الانتهاء منه تم اكتشاف خطأ فني في التنفيذ، وجاري العمل على إصلاحه وتعديله، لحين الانتهاء منه دون أخطاء للحفاظ على سلامة وأمن المواطنين.

وأكد الدكتور عبدالعزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، إنه كلف مهندسين مختصين لاختبار الخامات المستخدمة فب تنفيذ الرصيف الخاص بالقضبان، ومراجعة مناسيب وارتفاعات بيارات الصرف الصحي بطول المسار لتكون مطابقة للمواصفات القياسية.

وأشار إلى أنه أمر مسؤولي هيئة النقل العام بتخصيص وتنفيذ أماكن بطول المشروع لعبور المواطنين وتكون المسافة بين منطقة العبور والأخرى 150 مترًا، بالإضافة إلى وضع علامات استرشادية مضيئة للطريق بجانبي خط الترام.