«ندى» تركت الهندسة من أجل التصوير: كاميرتى لذوى الاحتياجات الخاصة

كتب: مها طايع

«ندى» تركت الهندسة من أجل التصوير: كاميرتى لذوى الاحتياجات الخاصة

«ندى» تركت الهندسة من أجل التصوير: كاميرتى لذوى الاحتياجات الخاصة

حلمت منذ صغرها بأن تصبح مهندسة، وبعد أن حققت حلمها والتحقت بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وعملت فى المهنة لفترة قصيرة، راودها حلم آخر وهو التصوير الفوتوغرافى، التحقت بدورات تدريبية وورش عمل لتعلم التصوير، وسرعان ما أنهت علاقتها تماماً بالهندسة، وعملت مصورة للأطفال المرضى وذوى الاحتياجات الخاصة، من أجل إسعادهم وإدخال البهجة والسرور على قلوبهم ومساندتهم فى رحلة مرضهم الطويلة.

رسمت ندى علاء الدين، 27 عاماً، طريقاً لنفسها فى مجال التصوير، خصصت أغلب وقتها لتصوير الأطفال والقيام بزيارات متكررة لهم داخل المستشفيات ودور الأيتام، اجتهدت كثيراً فى إسعادهم وتغيير حالتهم المزاجية التى تشهد تدهوراً طوال الوقت بفعل الأدوية وجلسات العلاج المكثفة، صنعت أرجوحة خشبية صغيرة تصطحبها معها للأطفال لتلاعبهم بها وتلتقط لهم صوراً تذكارية عليها: «كنت حابة أدخل مجال التصوير وأقدم اللى غيرى معملوش، أكتر حاجة ممكن نعملها مع الأطفال المرضى إننا نخليهم يضحكوا وينسوا آلامهم».

لم يمر سوى عامين على مشوار عمل «ندى» الجديد، لكنها استطاعت أن تحظى بقاعدة شعبية كبيرة بين هؤلاء الأطفال: «مش بس كده، كمان الأطفال دول بيفرحوا لما حد ييجى يزورهم باستمرار ويضحك فى وشهم ويلبى لهم طلباتهم وأنا بحاول أخليهم يمسكوا الكاميرا وهما اللى يصورونى لأنهم بيتبسطوا إن ليهم دور وإن فيه حد بيعتمد عليهم».. بحسب الفتاة العشرينية، التى وجدت أن حياتها أفضل وسط حياة المصورين وهذه المهنة التى أطلقت عليها «شغلانة الأحرار».


مواضيع متعلقة