البيان 29 لـ«سيناء 2018»: مقتل 18 تكفيرياً.. وإبطال مفعول 141 عبوة ناسفة

البيان 29 لـ«سيناء 2018»: مقتل 18 تكفيرياً.. وإبطال مفعول 141 عبوة ناسفة
- المتحدث العسكري
- سيناء 2018
- العملية الشاملة
- العقيد تامر الرفاعى
- البيان الـ29
- المتحدث العسكري
- سيناء 2018
- العملية الشاملة
- العقيد تامر الرفاعى
- البيان الـ29
أعلن العقيد تامر الرفاعى، المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة، عن القضاء على 10 تكفيريين شديدى الخطورة خلال عملية نوعية لعناصر الأمن الوطنى بالعريش، والتحفظ على 3 بنادق آلية و2 بندقية خرطوش و2 عبوة ناسفة، مشيراً إلى تدمير القوات الجوية لـ25 عربة دفع رباعى محمّلة بكميات من الأسلحة والبضائع المهربة أثناء محاولتها اختراق الحدود الغربية، فضلاً عن قتل 8 عناصر تكفيرية مسلحة بشمال ووسط سيناء، منوهاً باستشهاد ضابط من أبطال القوات القائمة بتنفيذ المداهمات.
وأضاف «الرفاعى»، فى البيان الـ29 عن العملية الشاملة «سيناء 2018» اليوم، أن القوات الجوية استهدفت وكراً للعناصر الإرهابية بالظهير الصحراوى الجنوبى، ما أسفر عن تدمير عربة دفع رباعى، والقضاء على العناصر الإرهابية المتحصنة داخله، لافتاً إلى إلقاء القبض على 129 فرداً من المشتبه بهم، والمطلوبين جنائياً، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، فضلاً عن اكتشاف عناصر المهندسين العسكريين، 141 عبوة ناسفة تم زراعتها لاستهداف القوات على محاور التحرك وتم إبطال مفعولها، وضبط عدد من المواد التى تُستخدم فى صناعة العبوات الناسفة ودوائر النسف والتدمير، وكميات من مادة «TNT» شديدة الانفجار بشمال ووسط سيناء.
{long_qoute_1}
وأشار المتحدث العسكرى إلى أنه تم تدمير 147 وكراً ومخزناً وخندقاً بمناطق العمليات بشمال ووسط سيناء، عُثر بداخلها على عدد من الأسلحة والذخائر وقطع الغيار ومواد الإعاشة، وكتب وشرائط كاسيت تدعو للفكر التكفيرى، ولاب توب محمّل عليه مواد فيلمية وجهاز تنصُّت، كما تم ضبط وتدمير والتحفظ على 16 سيارة، و35 دراجة نارية بدون لوحات معدنية، منوهاً بتأمين قوات حرس الحدود، بالتعاون مع الأفرع الرئيسية، للحدود على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، حيث تم اكتشاف وتدمير فتحة نفق بشمال سيناء، وضبط 8 بنادق مختلفة الأنواع، و6 خزن، و130 طلقة ذات أعيرة مختلفة، و3 نظارات ميدان، كما تم ضبط 3368 كجم من جوهر الحشيش المخدر، و365 كجم من نبات البانجو، و37 كجم من جوهر الأفيون، و1٫5 مليون قرص مخدر.
ولفت إلى أنه تم ضبط 5 أجهزة تُستخدم فى الكشف عن المعادن، والتحفظ على 16540 كجم من الحجارة المخلوطة بخام الذهب، وهاتف للاتصال عبر الأقمار الصناعية، وإحباط محاولات التسلل والهجرة غير الشرعية لـ1383 فرداً من جنسيات مختلفة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للبلاد.
من ناحية أخرى، أكد المتحدث العسكرى أن العملية الشاملة «سيناء 2018» حققت أهدافها، ونجاحات عالية، بفضل جهود رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، موضحاً أنهم دمروا البنية التحتية للعناصر الإرهابية، من أوكار ومخازن وخنادق وورش لتصنيع العبوات الناسفة، ومخازن للأسلحة والذخائر والمتفجرات، والمراكز الإعلامية ومراكز الاتصال. {left_qoute_1}
وأضاف «الرفاعى»، خلال حواره على «راديو مصر»، مع الإعلامية هدى عبدالعزيز، صباح اليوم، أنهم استهدفوا قيادات العناصر الإرهابية بشمال ووسط سيناء، إضافة للقبض على العديد من العناصر الداعمة لهم، فضلاً عن ضبط عدد كبير من العناصر المطلوبة جنائياً، لافتاً إلى أن الشرطة المدنية فرضت سيطرتها الكاملة على المناطق التى تم تطهيرها، وعادت الحياة هناك لطبيعتها.
وأشار المتحدث العسكرى إلى أن العام الدراسى الجديد بدأ بصورة طبيعية، إلى جانب انتظام العمل فى الأسواق والطرق الداخلية، لافتاً إلى أن الفترة السابقة شهدت تأميناً جيداً لامتحانات الثانوية العامة، وسير العملية التعليمية بجامعة العريش، كما وصلت الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية بشمال ووسط سيناء، وتابع: «العملية الشاملة تنفذها القوات المسلحة جنباً إلى جنب مع الشرطة المدنية.
ومنذ بداية العملية نحن ملتزمون بالضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان فى مواقع الاشتباك»، منوهاً بأن الخدمات الاجتماعية للمدنيين تسير منذ اليوم الأول للعملية، فضلاً عن فتح منافذ للسلع والاحتياجات بالتعاون مع المحافظة والوزارات المعنية، وتم رفع جاهزية المنشآت الإدارية والمخابز، مؤكداً أن القوات الأمنية انتشرت لتأمين المناطق التى تم تطهيرها تماماً من العناصر الإرهابية.
وأكد «الرفاعى» أن «أهالى سيناء لهم دور كبير جداً فى العملية الشاملة، وكانوا متعاونين تماماً مع القوات المسلحة، وكان هناك تدفق هائل للمعلومات منهم، وهم عامل رئيسى لنجاحها، إضافة للشق المعنوى الهائل، ودعمهم للقوات، ونعدهم بأنه سيكون هناك دحر كامل للإرهاب لكى يعيشوا بسلام»، مشيراً إلى أن هناك أرقام تليفونات مخصصة للإبلاغ عن أى عناصر إرهابية بأى محافظة، وهناك تفاعل كبير عليها، ويتم تلقى البلاغات وفحصها.
ولفت إلى أن كمية ونوعية الأسلحة والمعدات وأجهزة الاتصال التى ضُبطت مع العناصر الإرهابية «متقدمة جداً»، مشدداً على أن ذلك يدل على وجود تمويل من كيانات وجهات خارجية للإرهابيين فى سيناء للإضرار بالأمن القومى، موضحاً أن قوات حرس الحدود كان لها دور كبير جداً، لأنها تؤمّن مساحات شاسعة، بالتعاون مع القوات الجوية، مبيناً أنها تمنع بشكل كبير انتقال الإرهابيين عبر الحدود ودخولهم للبلاد، مشيراً إلى أن من يتم ضبطهم من المشتبه بهم يتم فحصهم جميعاً، متابعاً أنه «من لا يثبت تورطه فى قضايا جنائية يُطلق سراحه فوراً، ومن يثبت تورطه جنائياً تُتخذ ضده الإجراءات فوراً».
وحول إنشاء المنطقة العازلة بشمال سيناء، قال المتحدث العسكرى: «تم التفكير فى إنشائها منذ عام 2014، عندما كانت هناك تهديدات عديدة من العناصر الإرهابية للأمن القومى، وإدخال الأسلحة والذخائر عبر الحدود والأنفاق، وكان هناك قرار من مجلس الوزراء رقم 1008 لعام 2015 بفرض إقامة المنطقة العازلة على خط الحدود الدولية بعمق 5 كيلومترات»، مبيناً أنه يتم التعامل معه على مراحل مختلفة، كون حجم الأنفاق كان هائلاً فى هذه المنطقة.
{long_qoute_2}
وقال إنه تم ردم 3000 فتحة نفق، فيما تم إخلاء السكان من هذه المناطق على مراحل مع صرف التعويضات للمدنيين ممن أخلوا أماكنهم لإقامة المنطقة العازلة، وأخذوا وقتهم للانتقال لأماكن بديلة، مشيراً إلى أنه تم دفع مليار و450 مليون جنيه تعويضات مادية لمن أخلوا أماكنهم حتى الآن، إضافة للتعويضات العينية فى صورة أراضٍ وشقق، إلى جانب تعويضات المتضررين من شرور العناصر الإرهابية، موضحاً أن الهيئة الهندسية تنشئ رفح الجديدة، لانتقال المدنيين لها بعد الانتهاء منها، خاصة أن البنية التحتية للعناصر الإرهابية كانت هائلة داخل المناطق السكنية، متابعاً: «لذلك نحن موجودون بعد التطهير لمنع عودتهم مرة أخرى للمناطق السكنية».
وأكد المتحدث العسكرى أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وحرس الحدود يستخدمان أحدث التكنولوجيا لاكتشاف فتحات الأنفاق وتدميرها، موضحاً أنه كانت تصل بعض الأنفاق لـ3 كيلومترات، وأعماق أكثر من 30 متراً، شارحاً أن المنطقة العازلة تحد من الأنفاق ومن انتقال الذخائر والمخدرات إلى داخل البلاد.
وأشار «الرفاعى» إلى أن الهيئة الهندسية تقوم بإنشاء 310 مشروعات فى كافة المجالات بسيناء، حيث تم الانتهاء من 145 مشروعاً، بتكلفة 195 مليار جنيه، وهذه المشروعات متباينة بين الطرق والكبارى، ووحدات الإسكان، وأنها مكلفة بإتمام 81 ألف وحدة سكنية و15 مستشفى ومخازن أدوية و53 مدرسة وجامعة، ومشروعات عديدة فى باقى المجالات المختلفة، موضحاً أن الهيئة ليست وحدها التى تعمل على إعمار وتنمية سيناء، بل جميع الوزارات والمحافظة نفسها تنفذ مشاريع أخرى، مشدداً على أن جميع العمالة مصرية خالصة، منوهاً بأن الهيئة مكلفة بإتمام 2277 مشروعاً فى كافة المجالات على مستوى المحافظات، تنفذها شركات وطنية مصرية يصل عددها لـ3000 شركة و400 مكتب استشارى، وتوفر فرص عمل لـ5 ملايين مهندس وعامل وفنى بجميع التخصصات.
وأكد «الرفاعى» أن مشروع «هضبة الجلالة»، الذى تنفذه الهيئة الهندسية، يتعاون فيه معها نحو 100 شركة مصرية، موضحاً أنه يوفر 150 ألف فرصة عمل، بالإضافة إلى مصنع الأسمنت ببنى سويف، الذى يوفر 20 ألف فرصة عمل مباشرة، كما أنها مكلفة بإنشاء وتطوير 243 كوبرى و5 أنفاق أسفل قناة السويس، و12 مطاراً، و156 مستشفى ومخازن للأدوية، إضافة للوحدات السكنية، مشيراً إلى أنه قريباً سيتم افتتاح الأنفاق أسفل قناة السويس، موضحاً أن هذه الأنفاق ستسهّل انتقال المواطنين من المحافظات لسيناء.
وقال «الرفاعى» إن «الحياة العسكرية لها طابع خاص يقوم على مبادئ الوطنية والتضحية من أجل الوطن»، مشيراً إلى أنه «يتم تأهيل القوات على عقيدة القوات المسلحة، إما النصر أو الشهادة من أجل استقرار الوطن»، مؤكداً أن القوات المشاركة فى العمليات مؤمنة تماماً بالمهام المكلفة بها، ومصممة على دحر الإرهاب وتطهير مصر منه.
وعن الشائعات التى تنتشر عبر العديد من وسائل الإعلام وكيفية التعامل معها، قال: «يتم التواصل مع وسائل الإعلام على مدار الـ24 ساعة، ونقوم على الفور بتصحيح جميع المعلومات المغلوطة، هذا بجانب البيانات العسكرية التى تصدر بشكل منتظم».