«لطيفة»: مهرجان الموسيقى العربية «العمود الفقرى» للذوق الفنى.. ووقوفى على الأوبرا المصرية «حلم»

«لطيفة»: مهرجان الموسيقى العربية «العمود الفقرى» للذوق الفنى.. ووقوفى على الأوبرا المصرية «حلم»
- لطيفة
- مهرجان القاهرة السينمائي
- القاهرة السينمائي
- مهرجان الموسيقى العربية
- لطيفة
- مهرجان القاهرة السينمائي
- القاهرة السينمائي
- مهرجان الموسيقى العربية
اختارتها إدارة مهرجان الموسيقى العربية لتكون نجمة حفل افتتاح الدورة السابعة والعشرين، المقام بدار الأوبرا المصرية، وواحدة ضمن قائمة المكرمين؛ لمساهمتها طيلة 30 عاماً فى إثراء الساحة الفنية بأغنياتها وألبوماتها، إذ طرحت المطربة التونسية لطيفة أكثر من 30 ألبوماً حقق بعضها نجاحاً مدوياً، وحفرت اسمها بين قائمة الكبار. «الوطن» حاورت لطيفة قبيل ساعات من إحياء حفلها الأول بمهرجان الموسيقى، إذ كشفت عن تفاصيل مشاركتها، وأعمالها الفنية لعام 2019، وإلى نص الحوار:
اختيارك لإحياء حفل بمهرجان الموسيقى العربية، وتكريمك، كيف استقبلت الخبر؟
- بفرحة وسعادة لا يمكن وصفها، إذ إن التكريم يأتى من وزارة الثقافة المصرية العريقة ودار الأوبرا الرائدة، وهذا ليس أمراً هيناً، فهو شرف يتمناه أى فنان عربى، وأود التقدم بشكر خاص للدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، وإدارة دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدى صابر، والدكتورة جيهان مرسى، رئيس مهرجان الموسيقى، التى تعد أكثر الناس تشجيعاً لى، ولولاها ما كنت أشارك فى المهرجان، وأهدى التكريم لأسرتى وجمهورى الحبيب بكل الوطن العربى، جميعهم دعمونى طيلة مسيرتى الفنية وكانوا سبباً رئيسياً فى تكريمى من مختلف دول العالم، وأيضاً صديقتى ورفيقة مشوارى دوريس إسكندر.
{long_qoute_1}
أنت مقلة فى إحياء حفلات دار الأوبرا المصرية بشكل عام، لماذا؟
- السبب خارج عن إرادتى، فأنا منذ سنوات أتمنى الوقوف على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا، والغناء أمام جمهوره الذواق المحب لكل ما هو أصيل وطربى، لكن المشكلة أن أغلبية حفلات الأوبرا الكبرى تكون ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية، وغالباً ما يحدث تضارب بين مواعيد الدورات وجدول أعمالى الفنية؛ لذا كنت أعتذر عن عدم المشاركة، وأعد الدكتورة جيهان مرسى رئيس المهرجان بأنه سيأتى يوم ونغنى معاً فى المهرجان، والحمد لله تحقق هذا الأمر فى الدورة السابعة والعشرين ونلت شرف افتتاح الدورة، إضافة إلى تكريمى وسط مجموعة من عمالقة ورموز الفن والثقافة بمصر والعالم العربى.
ما الجديد الذى تقدمه لطيفة خلال حفلها بمهرجان الموسيقى العربية؟
- أعددت برنامجاً فنياً على أعلى مستوى أقدم فيه عدداً من الأغنيات القديمة والحديثة بشكل جذاب ومختلف، منها «المصرى» التى قدمتها مع الموسيقار عمر خيرت، و«ما تروحش بعيد، اللى يجيبوا سيرتك، حبك هادى ويا سيدى مسى»، كما أعيد تقديم أغنية لأول مرة لم أقدمها بأى حفل منذ 30 عاماً وهى «بحبك بدالك»، التى قدمتها مع الموسيقار عمار الشريعى فى ألبوم «أكتر من روحى» عام 1988، كما نقدم مجموعة من أغنياتى الجديدة التى طرحت خلال الأعوام الماضية، منها أغنية ملحوقة بألبومى الأخير «فريش»، وأيضاً أغنية «بالعربى» التى طرحت ضمن ألبوم «أحلى حاجة فيّا»، وفى هذا الحفل يسعدنى الغناء تحت قيادة المايسترو مصطفى حلمى الذى زاملته فى معهد الموسيقى العربية وقت الدراسة.
هل تؤمنين بأهمية إقامة مهرجان للموسيقى العربية فى الوقت المعاصر؟
- بكل تأكيد، هذا المهرجان يعد العمود الفقرى للذوق الفنى بالوطن العربى، إذ يثبت ويؤكد صلابة وقيمة الغناء العربى الأصيل، كما أن الجماهير تحضر للمهرجان حتى تستمع إلى أنواع الموسيقى والغناء المحرومة منها طيلة العام، وفيه تستمع إلى كل ما هو أصيل من تجارب جديدة وموسيقى كلاسيك وأوبرالى وتراثى وطربى، وأنا واحدة من محبى المهرجان، وأتمنى أن يستمر إلى نهاية العمر، لأنه الوحيد الذى يحافظ على هويتنا العربية. {left_qoute_1}
ما تقييمك لحال الأغنية العربية فى السنوات الأخيرة؟
- الفن انعكاس للحالة العامة التى يمر بها الوطن العربى، وبالتأكيد تأثر كثيراً بالأحداث والمشكلات التى شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة، لذلك لا أستطيع الدفاع عن الأغنية الحالية وأقول إنها جيدة أو فى أفضل حال، بالعكس حالها سيئ للغاية، ونحتاج إلى تغييرات جذرية من أجل النهوض بالفنون من جديد، وأود أن أشير هنا إلى مطالبتى منذ سنوات بإلغاء الحدود بين الدول العربية للفنانين، وإسقاط جوازات السفر والتأشيرات أمام أى فنان لينشر فنه بالبلدان العربية، فنحن فى النهاية نغنى بلغة واحدة، وأحلامنا ومشاكلنا واحدة، إذاً لماذا نعيق أنفسنا بهذه القوانين والأوراق؟
نعود لأحدث أعمالك، أغنيتك الأخيرة «فيها وفيها» احتلت المراكز الأولى فى تريند موقع «يوتيوب»، فهل كنت تتوقعين هذا النجاح؟
- منذ التحضير للأغنية وأنا أعلم أنها ستحوز إعجاب المستمعين، إذ أصبح لدىّ من الخبرة ما يكفينى لأعرف مقياس نجاح أى عمل قبل طرحه، وأحمد الله أنه وفقنى واخترتها للمشاركة فى السباق الصيفى، ومن الجميل أن نجاح الأغنية لم يتوقف عند عدد مشاهداتها والاستماع لها عبر المنصات الإلكترونية والرقمية، بل إن فيديو الأغنية تداوله الأطفال والشباب والكبار، وأرسل عدد كبير من جمهورى لى مقاطع وهم يتغنون بكلمات الأغنية عبر تطبيقى «واتس آب» و«انستجرام».
طرحت العام الماضى ألبوماً غنائياً بعنوان «فريش» وأغنيتك الأخيرة «فيها وفيها»، فهل أصبحت لطيفة تبحث عن الكلمات التى تبعث على السعادة؟
- دائماً أحب بعث السعادة والفرحة فى أغنياتى لجمهورى، وهذا الأمر اعتدت عليه منذ بدايتى وليس الآن، كما أننى لا أنسى كلمات الفنان الكبير الراحل أحمد زكى، عندما قال إن صوتى هو صوت بهجة بالنسبة له، وللأمانة والدتى هى سبب طرح أغنية «فيها وفيها»، حيث إنها استمعت للأغنية قبل تنفيذها، ثم توقفت لشعورها ببعض التعب، وبعد شفائها حمستنى لتسجل الأغنية وسمعت كلامها ونفذت.
هل شرعت فى تسجيل أغنيات ألبومك الجديد؟
- منذ فترة وأنا أسجل أغنيات جديدة، لكننى لم أفكر فى طرحها بألبوم غنائى، فالجميع يعلم أن الألبومات ليس لها قيمة كبيرة فى الوقت الحاضر، والتركيز على الأغنيات السنجل، كما أن آخر ألبوم طرحته عبر «يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعى ولم أطرحه مطبوعاً فى الأسواق، لأن هذه النوعية من الألبومات لم تعد مطلوبة لدى المستمعين، الجميع يستمع للأغنيات عبر الفلاشات أو يوتيوب أو من خلال «ساوند كلاود»، وعامة «الفنان الشاطر اللى يقدر يوصل للجمهور بالطريقة اللى بيحبها».
هل هناك أى عمل غنائى تطرحينه خلال الفترة المقبلة؟
- هناك مشروع أغنية خليجية أحضر لها بعنوان «أخبارى»، كلمات سعود شربتلى، وأطرحها خلال الفترة المقبلة.
{long_qoute_2}
قلت سابقاً «فخورة بأن أكون مالكة لكل أعمالى»، كيف صمدت طيلة مشوارك الفنى فى هذا المجال الصعب؟
- قرار الإنتاج لنفسك صعب ومتعب مادياً ومعنوياً، فأنت مضطر لمنافسة شركات ونجوم كبار، لكننى فى النهاية أمتلك أعمالى وألبوماتى ولا يستطيع أحد أن يسلبنى أغنياتى مثلما يحدث حالياً، كما أننى فخورة بالقرار رغم صعوبته، ومع مرور الأيام أثبت للجميع أننى كنت على صواب فى هذا الأمر، ولا بد هنا أن أشكر الشاعر الكبير الراحل عبدالوهاب محمد، الذى قال لى: حافظى على صوتك وامتلكى أعمالك، والحمدلله كل ألبوماتى وأغنياتى ملكى ما عدا ألبوم واحد «ما تروحش بعيد»، الذى حصدت من خلاله جائزة «وورلد ميوزيك»، وبعته للمنتج الكبير محسن جابر.
البعض عاب عليك مشاركتك الفنان الشعبى أحمد شيبة الغناء، ما تعقيبك؟
- أحمد شيبة فنان رائع ويمتلك صوتاً جميلاً وإحساساً لا يمتلكه كثيرون، ومنذ إطلاقه أغنية «آه لو لعبت يا زهر» وأنا معجبة بها للغاية، والتعاون جاء كالتالى: خلال العمل على أغنيات ألبومى «فريش» كنت أسجل أغنية مع الملحن عصام كاريكا بعنوان «ياللى»، ووقتها زارنا شيبة فى الاستوديو واستمع لنا ونحن نسجلها، وعندما «دندنها» طلبنا منه أن يضع صوته على الأغنية وخرجت بهذا الشكل.
إذن أنت مطربة جريئة؟
- نعم، أرانى كذلك، فطيلة مشوارى الفنى قدمت عشرات الأغنيات التى لم يكن أحد قادراً على تقديمها، «ولو ما كنتش بالجرأة دى ما كنتش هبقى لطيفة التى تحاورها الآن».
لكن البعض استغرب لطيفة وهى تغنى شعبى؟.
- الموسيقى حلوة بكل أشكالها، وأنا درستها بمعهد الموسيقى العربية، وأحببت خلال دراستى كل الأشكال الغنائية، كان يجب أن يأتى يوم وأجرب الأشكال كافة، وبشكل عام أنا راضية تماماً عن أدائى للأغنية الشعبية مع شيبة.
متى نرى «الديو» الذى يجمعك مع المطرب محمد منير؟
- محمد منير روح قلبى، ويوماً ما سأغنى معه، وسيكون من أسعد أيام حياتى، فأنا أتمنى أن تجمعنا معاً أغنية، ومنذ سنوات طويلة جلسنا وفكرنا فيما سنقدمه لكن فى النهاية لم نصل لشىء، وأتمنى أن تكتمل الفكرة يوماً، خاصة أن «منير بالنسبة لى الشخص اللى بيغذى الفن زى ما نهر النيل بيغذى مصر».
مكثت خلال الفترة الماضية كثيراً فى بلدك تونس، لماذا؟
- كانت والدتى تمر بظروف صعبة للغاية، ووجودى بجوارها فى تلك اللحظات ضرورى، والحمد لله أنها تخطت المرحلة، فمن لا يعرف علاقتى بأمى لا يعرف شيئاً عنى، هى بالنسبة لى كل حياتى وآمالى وفرحتى، خاصة بعد رحيل والدى عنا وأنا فى عمر الثالثة عشرة، وبعد ما اطمأننت على صحتها عدت إلى منزلى بالقاهرة.
ما شعورك بعد إحياء حفل بـ«سبيطلة» أحد أهم المهرجانات التونسية؟
- شرف كبير أن أقف بقدمى على مسرح هذا المهرجان، وأن أهدى رمز المدينة، هذا فخر وشرف كبير لأى تونسى، خاصة أن المسرح عمره يصل إلى 2000 عام، أى إنه أقدم مسرح فى الوطن العربى، والغناء فى سبيطلة جعلنى أمكث فترة طويلة فى بلدى رفقة أسرتى بعد فترة طويلة من الابتعاد، بسبب انشغالى بتسجيل أغنياتى الجديدة.
ماذا عن مشاركتك فى مهرجان قرطاج الغنائى؟
- كان من المفترض أن أقدم حفلاً غنائياً بالمهرجان العام الماضى، لكنى لا أعلم ما خطط الدورة الجديدة منه، لو تناسبت ظروفى معه فلن أتردد فى القبول، وعامة أنا أتشرف بالغناء فى أى بقعة من بقاع عالمنا العربى.
سافرت مؤخراً إلى المملكة العربية السعودية، ما رأيك فى التغييرات التى طرأت على المجتمع هناك؟
- أى عربى سيكون فى قمة سعادته حينما يرى هذه التغييرات، فالقوانين الجديدة والقرارات الأخيرة بشأن عرض الأغنيات على التليفزيون السعودى، وإتاحة الفرصة لقيادة المرأة السيارة فى الشوارع، أمور تدخل الفرحة والسعادة لقلب أى مواطن، وأتمنى لهم مزيداً من التقدم والازدهار خلال الفترة المقبلة.
قدمت عبر مشوارك الفنى الطويل جميع أنواع الفنون، فما العمل الذى تشتاق إليه لطيفة الآن؟
- كل عمل قدمته من الفنون سواء سينما أو مسرح أو غناء أفتخر به، فيكفى أن يكتب فى تاريخى أننى فنانة من اللاتى وقفن أمام عدسة المخرج العالمى يوسف شاهين، وأفتخر أيضاً بوقوفى على خشبة المسرح أمام العملاق الراحل منصور الرحبانى، وعامة أسعى دائماً لتقديم كل ما هو راق، وأشتاق حالياً للمسرح الغنائى رغم علمى بصعوبة وجود نصوص قوية لتقديمها، ولكننى أشتاق إلى هذا العمل.
أوصاك يوسف شاهين بعدم الابتعاد عن السينما ورغم ذلك لم تقدمى أى عمل منذ «سكوت هنصور»، لماذا؟
- السؤال لا يسأل لى إنما للقائمين على صناعة السينما، فهل يوجد فى عالمنا العربى أعمال جيدة لكى أقدمها؟، ولا بد أن نتذكر أن تجربتى الوحيدة فى السينما كانت مع عملاق من عمالقة السينما العربية والعالمية، لذا يستحيل أن أعود بعمل ضعيف، فلا بد أن أشارك فى عمل يقدم رسالة هادفة وفكرة جيدة تحوز إعجاب المشاهدين، لكن ما نراه الآن فى السينما أفلام شعبية.
إذن هل سنشاهد لطيفة فى دراما رمضان 2019؟
- لا أستطيع أن أعطيك إجابة نهائية، نسبة عودتى للدراما 50%، فهناك عمل جذبتنى فكرته خلال الفترة الماضية، وربما أوقع عليه خلال الأسابيع المقبلة.
هل اقتربت لطيفة من العودة لتقديم البرامج الغنائية من جديد؟
- بالفعل هناك برنامج غنائى نعد له خلال الفترة المقبلة، من تقديمى ويذاع عبر قناة «دى إم سى»، لكننا ما زلنا فى فترة التحضير.
متى وقت عرضه؟
- «دى إم سى» الوحيدة التى تمتلك إجابة هذا السؤال.
هل لطيفة وجيلها الغنائى لا يزالون يسيطرون على الساحة الغنائية بالوطن العربى؟
- بكل تأكيد، لو نظرت للساحة الغنائية ستجد أن جيلنا المسيطر الأول على الأغنية بشكل كبير، سواء كان على مستوى الرجال أو السيدات،
من الفنانون الذين لا يزالون يؤثرون فيك؟
- العظيمة فيروز والراحلة شادية.