"كافيه" بالإسكندرية يوثق النضال ضد الحملة الفرنسية على جدرانه

كتب: فاطمة محمود

"كافيه" بالإسكندرية يوثق النضال ضد الحملة الفرنسية على جدرانه

"كافيه" بالإسكندرية يوثق النضال ضد الحملة الفرنسية على جدرانه

بعد 218 سنة من انتهاء حصار "الحملة الفرنسية" لمدينة الإسكندرية في 31 أغسطس 1800، قرر أحمد معطي، أن يؤرخ أحداث الحملة بشكل يليق بحداثة العصر، وافتتح كافيه بمنطقة سيدي جابر شرق الإسكندرية، لتشهد جدرانه على 3 سنوات من الدفاع عن الأرض، ومعايشة لأجواء الحملة في 2018.

"استشهد محمد كُريم بطلا مدافعا عن أرضه، وسيظل التاريخ يذكركل من أبى أن يخضع للغزاه" هذه إحدى العبارات المكتوبة بجوار جدارية نابليون بونابرت، قائد الحملة الفرنسية، والمرسومة على آخر حوائط بالكافيه، والتي هي عبارة عن طوب أحمر غير ممهد، مدون عليها أهم أحداث الحملة الفرنسية باللون الأبيض، بالإضافة إلى مخطوطات قديمة محروق أطرافها، يخرج منها رائحة التاريخ، ملصقة علي الأعمدة، وكل "ترابيزة" يوضع عليها طربوش مدون عليه رقمها.

في واجهة الباب يوجد كرسي خشبي قديم الطراز، وبجواره عمود معلق عليه عدد من "الملايات اللف" المطرزة، وعدد من الطرابيش الحمراء، خلفها صور قديمة توضح مشاهد لمعارك الحملة ملصقة على الحائط.

هكذا كان تصميم الكافيه الذي اختاره أحمد معطي 32 سنة، المدير التفيذي لشركة التداول الذكي بمصر، ومالك الكافيه، موضحا أن الكافيه هدفه نقل فولكلور حقبة الحملة الفرنسية إلى عصر ما بعد التكنولوجيا، على أن تكون الجدران عبارة عن كتاب للتاريخ مفتوحة صفحاته أمام الجميع.

"معطي" أضاف أن اسم المكان هو تاريخ رحيل آخر جندي من جنود الحملة الفرنسية عن الإسكندرية، والذي لم يعلمه الكثير من أهالي تلك المدينة التي كانت لها أدوار مهمة في كل الغزوات والحروب على مصر، مشيرا إلى أن الكافية بداية لأكثر من مكان يهدفوا جميعهم لإحياء التواريخ المهمة في مصر، والذي يأمل تنفيذها في خلال الفترات المقبلة.

وأكد أن التصميات جميعها تنفيذ عدد من طلاب كلية الفنون الجميلة، الذين بذلوا مجهودا كبيرا لمدة 6 أشهر، في الرسم على الجدران، وجمع المعلومات وتدوينها عليها، بالإضافة إلى البحث عن أحد الكتب التي تؤرخ الحملة وأخذ بعض المخطوطات منه وحرق أطرافها بشكل يخيل لكل من يراها إنه يجلس داخل كتاب للتاريخ ويرى المعارك أمامه ويستنشق رائحة دخان الأسلحة ورماد الحروب.   

 


مواضيع متعلقة