الدنمارك تبحث عن رد أوروبي على مخطط اعتداء منسوب إلى إيران

الدنمارك تبحث عن رد أوروبي على مخطط اعتداء منسوب إلى إيران
- الاتحاد الأوروبي
- الاتفاق النووي
- الخارجية الإيرانية
- العراق وسوريا
- العقوبات الاقتصادية
- الاتحاد الأوروبي
- الاتفاق النووي
- الخارجية الإيرانية
- العراق وسوريا
- العقوبات الاقتصادية
سعت الدنمارك، الأربعاء، إلى الحصول على دعم شركائها الأوروبيين، لفرض عقوبات على طهران، المتهمة بالتحضير لاعتداء يستهدف معارضين إيرانيين في البلد الإسكندنافي، متمسكة في الوقت ذاته بالدفاع عن الاتفاق النووي الإيراني.
وتتهم الدنمارك إيران بإعداد اعتداء ضد ثلاثة إيرانيين يقيمون في الدولة الاسكندنافية، يشتبه في أنهم أعضاء في "حركة النضال العربي من أجل تحرير الأحواز" التي حملتها طهران جزئيًا مسؤولية هجوم دام في مدينة الأهواز جنوب غرب إيران في سبتمبر.
وتصاعدت لهجة التصريحات بين كوبنهاجن وطهران، منذ الكشف عن المخطط، الثلاثاء، ونفت طهران أي دور لها فيه، واتهمت من وصفتهم بأنهم أعداءها بتدبير مؤامرة ضدها من خلال تقارير متحيزة لتقويض علاقاتها بأوروبا.
لكن الدنمارك تؤكد أنه ليس لديها أي شك في تورط النظام الإيراني، وقال وزير الخارجية الدنماركي، أندرس سامويلسن، "إن الحكومة الإيرانية تقف وراءه".
وقال رئيس الوزراء لارس لوكي راسموسن، الأربعاء، على هامش اجتماع قادة أوروبا الشمالية في أوسلو، إن حكومته بدأت اتصالات مع الأعضاء السبعة والعشرين الآخرين في الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراء مشترك.
وفي أول تعليق من المفوضية الأوروبية، قالت المتحدثة باسمها، مايا كوسيانيتش، للصحفيين: "نأسف لأي تهديد لأمن الاتحاد الأوروبي ونتعامل مع كل حادث بجدية بالغة لذا، نعرب عن تضامننا مع الدولة المعنية، وهي في هذه الحالة الدنمارك".
وذكر مصدر دبلوماسي لوكالة "فرانس برس"، أن العقوبات المحتملة التي قد تقرر على المستوى الأوروبي ستكون اقتصادية.
وأعربت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، الثلاثاء، في أوسلو، عن تضامن المملكة المتحدة مع كوبنهاجن، لكن شركاء الدنمارك الأوروبيين بدوا متريثين في الرد.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في السويد ستيفان لوفن، "إننا نتابع الملف عن كثب مع أصدقائنا الدنماركيين وعندما نحصل على مزيد من المعلومات سنقرر بشأن التدابير المحتملة" للرد.
وفي السويد، اعتقل في 21 أكتوبر النرويجي من أصل إيراني، الذي يفترض أنه كلف بإعداد هجمات في الدنمارك.
وقالت رئيسة حكومة النرويج، إرنا سولبرغ: "إننا نعمل على رد ملموس. قلنا إننا سنرد"، مشيرة إلى انها تنتظر نتائج تحقيق الشرطة في بلدها غير العضو في الاتحاد الأوروبي.
كما أثنى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في تغريدة عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، الثلاثاء: "على الدنمارك عضو حلف شمال الأطلسي على اعتقال "قاتل تابع للنظام الإيراني".
واستدعت الدنمارك، أمس، السفير الإيراني في كوبنهاجن، وسفيرها لدى طهران، كما استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم، سفير الدنمارك قبل مغادرته.
وقال بهرام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان، إن السفير الدنماركي وصل إلى وزارة الخارجية صباح اليوم، والتقى مسؤولًا كبيرًا مكلفًا الشؤون الأوروبية.
وأضاف: "في هذا الاجتماع نفى المسؤول الإيراني بشدة التقارير المتحيزة عن إحباط هجوم يستهدف منشقًا إيرانيًا في الدنمارك، وتحميل الجمهورية الإسلامية في إيران مسؤوليته، مشيرًا إلى أن المسؤول الإيراني حذر من "إجراءات مثيرة للجدل ومتسرعة".
وأفادت أجهزة الاستخبارات الدنماركية، بأن شخصًا واحدًا على الأقل على صلة بالمخابرات الإيرانية، أوقف في 21 أكتوبر، كان يخطط لهجوم على ثلاثة أعضاء مفترضين في "حركة النضال العربية لتحرير الأحواز" يقيمون في الدنمارك.
واتهمت إيران هذه الحركة، بالوقوف وراء هجوم على عرض عسكري أوقع في 22 سبتمبر، 24 قتيلًا في مدينة الأهواز بمحافظة خوزستان الإيرانية، ذات الغالبية العربية والقريبة من الحدود مع العراق، ونفذت إيران عدة عمليات في العراق وسوريا ردا على الهجوم.