"الوزراء" يشيد بأول مدرسة صديقة للبيئة.. ومديرها: حولناها لجنة

كتب: هبة وهدان

"الوزراء" يشيد بأول مدرسة صديقة للبيئة.. ومديرها: حولناها لجنة

"الوزراء" يشيد بأول مدرسة صديقة للبيئة.. ومديرها: حولناها لجنة

مباني متهالكة، أرض ترابية غير ممهدة، جدران بالية، ومقاعد تملك منها التلف، هكذا كانت مدرسة عمرو بن العاص الرسمية للغات بمحافظة بورسعيد قبل عام من الأن، إلا أن حالها تبدل وتحولت اليوم إلى أول مدرسة صديقة للبيئة في مصر.

رغم أن الفكرة بدأت باقتراح من مدير المدرسة، إلا أن تكاتف جميع العناصر المشتركة في العملية التعليمية بداية من أصغر طالب وولي أمره وحتى أعضاء هيئة التدريس وصولُا إلى المسؤولين بمحافظة بورسعيد، تركوا بصماتهم داخل كل زاوية بالمدرسة، الأمر الذي جعل المركز الإعلامي لمجلس الوزراء يشيد بالتجربة ونشرها ضمن قصص النجاح التي يعلن عنها بين الحين والأخر على قناته على "اليوتيوب".

سارة رمضان، ولي أمر أحد الطلاب بالمدرسة، وإحدى المساهمات في إعادة تجديد المدرسة من خلال شراء الدهانات وبعض الأشجار، قالت أنها في بداية الأمر لم تكن تتوقع أن تنجح التجربة وأنها لجأت إليها بعد أن رصدت نفور ابنها من الذهاب إلى المدرسة، حيث أنها كانت خالية تمامًا من جميع الأنشطة الترفيهية وأنها كانت أشبه بـ"الخرابة" حسب وصفها.

من ناحيته، قال جمعة محمود حسين، مدير إدارة مدرسة عمرو بن العاص لـ "الوطن"، إنه أخذ عهد على نفسه أن تتحول المدرسة إلى جنة، وأن يتسابق أولياء الأمور على ضم ذويهم إليها، وعلى الفور بدأ بوضع أكثر من خطة للتطوير واستمرت المرحلة الأولى 8 أشهر بدء خلالها بتغيير نظام وشكل الأفكار والشكل الإداري الذي تدار به المدرسة.

1000 إطار من الكاوتش، هي الخامة التي تحولت من خلالها المدرسة من صرح علمي تقليدي إلى صديق للبيئة، حيث استخدمها لعمل ملاهي للطلاب وتكوين أشكال فنية في حديقة المدرسة، بالإضافة للاستعانة بنظم تدريس حديثة من النرويج وهولندا والتي تقوم على ضرورة وجود فصل داخل حديقة المدرسة يمارس فيه الطلاب الأنشطة المختلفة.

حرص مدير المدرسة، أن يتلقى الطلاب تعليمهم في أجواء هادئة، جعله يضع نظام داخل المدرسة يقوم بتشغيل موسيقي هادئة يتم إذاعتها داخل المدرسة بأكملها، للمساعدة على نشر الطاقة الإيجابية والإبداعية لدى التلاميذ.

الانتماء للمدرسة، كانت إحدى الأفكار الأخرى التي لجأ إليها "جمعة"، لربط الطلاب بالمدرسة، وكان ذلك من خلال حث الطلاب على شراء "شتله" صغيرة من مصروفهم الخاص وزراعتها بحديقة المدرسة وكل يوم يقوم بسقيها: "بعض المدرسين جابوا نجيله وأولياء أمور دهانات كمساعدة للمدرسة، وأنا جازفت وأخدت من الميزانية الخاصة بمصروفات الولاد والحمدلله الدولة في النهاية كرمتنا".


مواضيع متعلقة