عشق "الناي" وشرب الخمر ورفض الوزارة .. معلومات عن مصطفى محمود

كتب: أروا الشوربجي

عشق "الناي" وشرب الخمر ورفض الوزارة .. معلومات عن مصطفى محمود

عشق "الناي" وشرب الخمر ورفض الوزارة .. معلومات عن مصطفى محمود

رحلة يأخذنا معه، صوته المميز حول الكون، دعوة للتفكير والتأمل في عظمة وإبداع الخالق، بين "العلم والإيمان".

المفكر والفيلسوف، المستنير، مصطفى محمود، الذي "بدأ الدين من أول السطر"، رحل عن عالمنا، منذ 2009، بعد أن أمضى حياته في رحلة فكرية وتأملية في معرفة الله والتي انتهت بتقرب إلى الله.

رصدت "العربية.نت"، معلومات واعترافات عن حياة "مصطفى محمود".

- ولد مصطفى محمود في 27 ديسمبر 1921 في شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وكان له شقيق توأم توفي وبقي هو على قيد الحياة.

- درس الطب وتخرج في الجامعة عام 1953.

- روى في مذكراتها أنه أثناء دراسته الجامعية عشق العزف على الناي، وقال: "لقد شاء القدر أن اتعرف على عبدالعزيز الكمنجاتي والراقصة فتحية سوست، وكانا أصحاب فرقة لإحياء الأفراح والطهور واتفقا معي أن أنضم لفرقتهما ووافقت دون مقابل مادي وهذا ما أثار دهشتهما، لكني قلت لهما أنا أهوى العزف فقط ولا أنوي احترافه".

- اعترف المفكر الراحل في مذكراته أيضًا، بتناوله للخمر مع أصدقائه على سبيل التجربة، لأنه كان في ذلك الوقت في مرحلة الشك، وتجربة الأشياء، وشعر بعد تناول الخمر أنها ليس لها طعم أو مذاق بل كانت تثقل جسده ومن هنا كره الخمور ولم يذقها بعد ذلك مطلقا.

- عاش محمود، في قريته بالمنوفية بجوار مسجد المحطة الذي يعد أحد مزارات الصوفية الشهيرة في مصر، والذي ترك أثره الواضح على أفكاره وتوجهاته وكان متفوقا في دراسته ويجادل أساتذته حتى ضربه مدرس اللغة العربية فغضب وانقطع عن الدراسة لمدة ثلاث سنوات إلى أن ترك المدرس المدرسة فعاد لمواصلة الدراسة.

- في منزل والده، أنشأ معمل صغير يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الحشرات، ثم يقوم بتشريحها، وحين التحق بكلية الطب اشتُهر بـ"المشرحجي" لبقائه لفترات طويلة في المشرحة أمام جثث الموتى ما كان له أثر بالغ أثّر في أفكاره وتأملاته حول الموت وخروج الروح من الجسد.

- في الستينيات عشق مصطفى محمود الكتابة ونشر عدة مقالات في مجلة "روزاليوسف" قبل إنهاء دراسته في الجامعة وعبر عن عشقه للصحافة بترك الطب من أجلها، حيث أصدر ‏ ‏الرئيس الراحل جمال‏ ‏عبد‏‏الناصر‏، ‏قرارا‏ ‏بمنع‏ ‏الجمع‏ ‏بين‏ ‏وظيفتين‏، فقرر مصطفى‏ محمود الذي كان ‏‏يجمع‏ ‏بين عضوية‏ ‏نقابتي‏ ‏الأطباء‏ ‏والصحافيين‏، ‏‏الاستغناء‏ ‏عن‏ ‏عضوية‏ ‏نقابة‏ ‏الأطباء‏ والعمل بالصحافة.

- يروي العالم الراحل أنه تم تقديمه إلى المحاكمة بناء على طلب من عبدالناصر، بعدما كتب سلسلة من المقالات جمعها في كتابه "الله والإنسان" واعتبروها قضية كفر واكتفت المحكمة بمصادرة الكتاب دون أن توضح أسباب الحكم، وعقب رحيل عبد الناصر أبلغ الرئيس الراحل أنور السادات مصطفى محمود عن إعجابه بالكتاب فطبعه من جديد تحت عنوان "حوار مع صديقي المُلحد" وهو ما أثار الجدل ضده مجددا وتم اتهامه بالإلحاد كما أثارت مقالات أخرى له جدلا كبيرا وطالته اتهامات بإنكار الشفاعة والتشكيك في القرآن الكريم، والأحاديث النبوية.

- تزوج المفكر الراحل مرتين الأولى من السيدة سامية وقال عنها في مذكراته إنها نصفه الآخر الذي لازمه قرابة 10 سنوات، وكان أكثر ما يؤرق حياتهما أنها كانت غيورة رغم أنها كانت تصغره بـ15 عاما وأنجب منها ابنيه أمل وأدهم، ثم تزوج بعد ذلك من السيدة زينب حمدي التي استمرت معه 4 سنوات.

- قدم مصطفى محمود للمكتبة العربية نحو 80 كتابا في فروع الأدب والسياسة والفلسفة والعلوم، بالإضافة للقصص القصيرة والمسرحيات، ومن أشهر كتبه وقصصه: "تأملات في دنيا الله"، و"الإسلام في خندق"، و"زيارة للجنة والنار"، و"عظماء الدنيا وعظماء الآخرة"، و"عنبر ٧"، و"شلة الأنس"، و"المستحيل"، و"رجل تحت الصفر" و"حوار مع صديقي الملحد"، و"العنكبوت"، و"رائحة الدم"، و"ألاعيب السيرك السياسي"، و"إسرائيل البداية والنهاية"، و"أكل عيش".

- عرض السادات له ميدان باسمه في محافظة الجيزة حيث يضم مسجدا أسسه عام 1979 تحت اسم مسجد مصطفى محمود، بالإضافة لمركز طبي لعلاج غير القادرين ومرصد‏ ‏فلكي‏، ‏ومتحف ‏للجيولوجيا. ‏

ومن المعلومات التي ربما لا يعرفها إلا القليلون أن الرئيس السادات عرض على الدكتور مصطفى محمود تشكيل الوزارة ولكنه رفض وقال للرئيس لقد ‏فشلت‏ ‏في‏ ‏إدارة‏ ‏أصغر‏ ‏مؤسسة‏ ‏وهي‏ الأسرة وقمت بتطليق زوجتي فكيف أنجح في إدارة وزارة كاملة.

 


مواضيع متعلقة