"الختم" يفضح "جمال".. سرقة أجهزة إلكترونية من مدرستين بالطريقة نفسها

10:05 م | الاثنين 29 أكتوبر 2018

قاده حظه العثر لحمل "ختم" مدرسة في جيبه أثناء توجهه لشراء بعض مستلزمات المنزل من مكان قريب إلى منزله بمدينة بدر، ولأنه يعلم أنه قد يقع في قبضة العدالة في أي لحظة ارتبك عندما طلبت منه قوة أمنية إبراز تحقيق شخصيته، وأثار ارتباكه شك ضابط المباحث، فطلب تفتيشه ليعثر على ختم المدرسة، ويكتشف أنه مسروق، ضمن عدة أجهزة كهربائية وأشياء أخرى فقدت مؤخرا من مدرسة بنطاق الحي.

"لقيته في الشارع"، حاول "جمال" تبرير حمله لختم المدرسة في جيبه، واختلق قصة وهمية عن عثوره عليه في الطريق، إلا أنه لم يحبك القصة، واكتشف الضابط أنه يكذب، وبتضييق الخناق عليه، اعترف بأنه سرقه ضمن مسروقات أخرى من داخل المدرسة التي لا تبعد عن منزله سوى عدة مبان، ليكتشف الضابط أن الأمر لم يحدث للمرة الأولى وأن جمال "تخصص سرقة مدارس".

المسروقات التي اعترف جمال بسرقتها من المدرسة الموجودة في الحي ارابع بمدينة بدر، كانت عبارة عن الختم، و5 شاشات كمبيوتر، وجهاز بروجكتور، و4 هارد ديسك، و4 بوردة كمبيوتر، و6 كارت صوت كمبيوتر، و4 رامات كمبيوتر، وشرح للمباحث أنه انتظر ليلا حتى هدأت الأمور حول المدرسة وتأكد من عدم وجود أحد بالداخل حتى قفز من على سور المدرسة من مكان مظلم وتسلل إلى معمل الكمبيوتر وحصل على المضبوطات وفر هاربا.

بحث الضابط عن المحاضر المشابهة لعملية السرقة، فاكتشف مدرسة أخرى تمت سرقة عدة أجهزة منها منذ فترة قريبة، فواجه المتهم ليعترف بارتكاب الواقعة وسرقة شاشة تليفزيون، و4 أجهزة كمبيوتر، و2 كاميرا مراقبة، من المدرسة بذات الأسلوب، وهو تسلق السور ثم نقل الأجهزة على عدة مرات إلى منزله.

وخلال مناقشة المتهم تم بإرشاده ضبط كافة المسروقات المبلغ عنها من المدرستين قبل أن يتصرف فيهما بالبيع، وعلل ذلك بعد إحالته للنيابة أنه انتظر حتى ينسى الأمر وأنه كان ينوي بيعها لأحد المحلات في وسط البلد بعيدا عن المنطقة التي يعيش فيها.

وبعد تحرير المحضر تم عرض المتهم على نيابة الشروق، واعترف تفصيليا بتوقيت ارتكاب الواقعتين وأكد أن المضبوطات المعروضة هي التي قام بسرقتها من المدرستين، وأشار إلى أنه تجرأ على سرقة المدرسة الثانية بعد أن مرت السرقة الأولى دون أن يتوصل له أحد، فقررت النيابة حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.